Skip to main content

الرئس محمد عبد العزيز : الشعب الصحراوي يجدد رفضه المطلق للحلول الملتوية

Submitted on

مدرسة 27 فبراير 2011 (واص)-  لاحظ  رئيس الدولة- الامين العام لجبهة البوليساريو، السيد محمدعبد العزيز، اليوم الاربعاء، انه بعد 36 سنة  من ملتقى  عين  بنتيلي "تتأكد الحقيقة الصحراوية، ويجدد الشعب الصحراوي رفضه المطلق الأبدي لكل الحلول الملتوية أو أنصاف الحلول، وتشبثه بخياراته في الحرية والاستقلال، بلا تراجع ولا استسلام."

 

واشار الرئيس في  خطاب بالمناسبة ، بان انتفاضة الاستقلال قد وجهت للاحتلال "ضربات موجعة ومتتالية"، بحيث أظهرته على "حقيقته الاستعمارية الوحشية، وكشفت زيف" ادعاءاته باحترام حقوق الإنسان، مشيرا في ذات السياق  انها  "عززت وحدة الصحراويين والتفافهم حول أهدافهم المقدسة، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب."

" أن أعمال التنكيل والقمع الوحشي التي قامت وتقوم بها سلطات الاحتلال المغربي في حق المواطنات والمواطنين الصحراويين العزل في مدن العيون والسمارة والداخلة وبوجدور وغيرها،  وهم يخلدون الذكرى الأولى لبناء أول خيمة في مخيم اقديم إيزيك والسادسة والثلاثين للوحدة الوطنية، إنما تعكس حقيقة النرفزة والهيستيريا التي تصيب دائماً المستعمرين والمحتلين المستبدين أمام فشلهم الذريع في اجتثاث جذوة المقاومة." يضيف الرئيس

 وعرج  الرئيس في كلمته الختامية  على مراحل  الانتفاضة ومدها المتواصل  منذ 1970 واضاف " لم يكن الشعب الصحراوي لينتظر صدقة من المحتل الغاشم، فكان لا بد من تفعيل أسلوب المقاومة السلمية عبر الانتفاضات الشعبية، المنسجمة كامل الانسجام مع القانون الدولي، حيث سرعان ما انتشر لهيبها في العديد من الأراضي المحتلة وجنوب المغرب منها، على سبيل المثال، آسا والسمارة سنة 1992 والعيون سنتي 1992 و 1999. "

" ولا شك أن الدفعة القوية لمسار المقاومة السلمية قد جسدتها انتفاضة 21 ماي 2005، والتي قررت الجماهير الصحراوية تسميتها انتفاضة الاستقلال المباركة، لتكون امتداداً طبيعياً لمسيرة شعبنا الكفاحية، ولتفتح الطريق أمام مزيد من الفعل النضالي الوطني الذي يتسم بالوعي والتنظيم والاتساع والاننتشار والشمولية لكل مواقع تواجد الجسم الصحراوي، في الأراضي المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية وغيرها." يقول الرئيس

 وكشف الرئيس  محمد عبد العزيز في  استعراضه لمسار  المقاومة  الصحراوية  بان ذلك" العمل البطولي الرائع لم يأت من فراغ، بل جاء من منطلق تحليل ودراسة وتخطيط وقرار، كأسلوب من أساليب الكفاح، ولكنه ليس بديلاً عنها، بل هو مكمل لها، لأن خيار البندقية من أجل الحرية سيبقى قائماً، كحق مشروع، يكفله ميثاق الأمم المتحدة، في حال استمر تعنت الحكومة المغربية وفشلت الجهود الدولية الرامية إلى تصفية الاستعمار من بلادنا وتمكين شعبنا من تقرير مصيره، عبر استفتاء حر، عاد ونزيه."

 

" وقد شكلت ملحمة اقديم إيزيك محطة مفصلية أخرى في مسار انتفاضة الاستقلال، ودليلاً ساطعاً على قدرة الشعب الصحراوي التي لا حدود لها على الخلق والإبداع في أساليب المقاومة والتصدي لمؤامرات وخطط المحتل المغربي، فقلبت كل حساباته وخالفت كل توقعاته، ورسمت لوحة وطنية فائقة الجمال، التقت فيها الخيمة، بكل ما تحمله من رمزية للهوية الوطنية والبطولة والصدق والمروءة، ولثقافة وتاريخ المجتمع الصحراوي، مع مثل التضحية والشموخ والإباء ورفض الضيم والإهانة." يقول الرئيس

 واشار رئيس الدولة  بان  وحدة  الشعب الصحراوي  مكتوبة بالدماء والتضحيات  التي قدمها على مذبح الحرية  والاستقلال في الصحراء الغربية وفي جنوب المغرب  وفي المهجر  ومخيمات العزة  والكرامة  

 "لقد قدم الشعب الصحراوي آلاف الشهداء البررة من أجل هذا الوطن، وسالت دماء الصحراويين غزيرة وامتزجت على مذبح الحرية والكرامة، وتوطدت بينهم عرى الوحدة والالتحام، وانتشرت شعلة الثورة والنضال في كل مواقع تواجد الجسم الصحراوي، من امحاميد الغزلان إلى لكويرة، في الأراضي المحتلة وفي جنوب المغرب وفي الأراضي المحررة ومخيمات العزة والكرامة وفي الجاليات وفي كل مكان. " يستطرد الرئيس  

 وتوقف الرئيس في خطابه  عند مكاسب الشعب الصحراوي بعد ست وثلاثين سنة من إعلان الوحدة الوطنية، قائلا: " ها هو الشعب الصحراوي حقيقة ميدانية مجسدة لا تخطئها العين ولا تستهين بها الأمم. فقد كان الشعب الصحراوي هو العنصر المغيب في متاهة المؤامرات التي طالت أرضه ووجوده، وأرادت تشتيته وتمزيقه بل وإبادته عن بكرة أبيه. ولكن الشعب الصحراوي اليوم هو الحاضر الأبرز الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال، في أي وقت من الأوقات، أن يتم تجاوزه أو القفز عليه في أي حل عادل ونهائي للنزاع في الصحراء الغربية، والذي يجب أن يكون قائماً بالضرورة على احترام إرادته السيدة في الحرية والاستقلال."  (واص)088/090