Skip to main content

منتدى سانتانديرلحقوق الانسان : سجناء صحراويون يدلون بشهادات "مؤثرة" عن الاختطاف و التعذيب و الاعتقال السياسي (تقرير)

Submitted on

سانتاندير (كنتابريا)7 نوفمبر2011 (واص)- استمع  منتدى حقوق الانسان المنعقد  يومي  الجمعة والسبت بمنطقة سانتانديرالتابعة  لمنطقة كانتا بريا الاسبانية  لمجموعة  من الشهادات التي قدمها عدد من السجناء السياسيين الصحراويين القادمين من المناطق المحتلة و قد تأثر الحضور بالشهادة المعبرة عن آلام و معاناة المرأة الصحراوية داخل المخابئ السرية المغربية، حيث يتم التعذيب و إساءة المعاملة بطرق وحشية حتى ضد النساء الحوامل اللواتي أسقطن حملهن بسبب التعذيب و ضد امرأة كانت تتزين و تستعد لزواجها فإذا بها تزف إلى الزنازين المرعبة بدل زفها لزوجها، كما اوضحت سوكينة جد اهلو في مداخلتها.

 واضافت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان " سكينة جدهلو " رئيسة منتدى مستقبل المرأة الصحراويةبشهادة مؤثرة حول اختطافها مرتين من طرف السلطات المغربية، حيث قضت في الاختفاء القسري مدة تجاوزت 12 سنة عانت خلالها من التعذيب و سوء المعاملة و من الابتعاد مرغمة عن عائلتها و أبنائها ، الذين كان أصغرهم لا يتجاوز 05 أشهر ، و الذي و بمجرد أن بات ينسجم معها  إلى جانب باقي إخوانه كأم و يحس بدفئها و حنانها، فوجئ مرة أخرى بابتعادها عنه بعد أن قامت السلطات المغربية مجددا باختطافها سنة 1992 ، حيث قضت سنتين بالمخبئ السري البسيسييمي بالعيون المحتلة تعرضت خلالها رفقة مجموعة متكونة من 84 مختطفة و مختطفا لشتى أنواع التعذيب الجسدي و النفسي و لسوء المعاملة بشكل أدى إلى إصابة الأغلبية منهم باضطرابات نفسية و عقلية و صحية لا زالت تتعقب جلهم حتى الآن.

                  

في حين سرد المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان " إبراهيم دحان " رئيس الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية، تجربته هو الآخر في الاختفاء القسري الذي طاله لمدة 04 سنوات بنفس المخبئ السري، مبرزا التعامل الوحشي لعناصر الشرطة المغربية ، كما تحدث عن اعتقاله التعسفي الذي جاء مرتبطا بتداعيات مقتل الشهيد الصحراوي " حمدي لمباركي " من طرف عناصر الشرطة بساحة عمومية و إحالته على السجن المحلي ( لكحل ) بالعيون  المحتلة  الذي كان سجنا خطيرا و سيئا و مخيفا.

                  
و في خضم حديثه عن تجربته كمدافع عن حقوق الإنسان ، قام بالتطرق إلى تحركه و مجموعة من الضحايا الصحراويين أواسط التسعينيات بالرباط / المغرب لدى المنظمات و الجمعيات الحقوقية و بعض السفارات الدولية للتعريف بحجم الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة ضد المدنيين الصحراويين و بما يعانيه المختطفون الصحراويون السابقون من مضايقات سافرة و غير قانونية من قبل مختلف الأجهزة الاستخباراتية المغربية.


وتحدث  " إبراهيم دحان " عن الاعتقال التعسفي الذي طاله رفقة 06 مدافعين صحراويين عن حقوق الإنسان، الذين تمت متابعتهم و لمدة فاقت السنة و 07 أشهر بتهم ذات طابع جنائي بالمحكمة العسكرية بالرباط / المغرب على خلفية زيارتهم لمخيمات اللاجئين الصحراويين

                  
في مداخلة المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان " العربي مسعود " الكاتب العام لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان،  فقد تطرقت لموضوع غياب آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، و هو ما يجعل الدولة المغربية تظل مستمرة في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية و تقوم بضرب حصار عسكري و بوليسي و إعلامي على المنطقة بهدف منع المدنيين الصحراويين من التظاهر السلمي للمطالبة بحقوقهم العادلة و المشروعة و بهدف جعل هذه الجرائم تمارس في صمت بدون إدانة دولية، خصوصا بعد تعمد القوات المغربية في إطلاق الرصاص الحي على المواطنين الصحراويين على خلفية قضية مخيم " اكديم إزيك " بشكل أدى إلى حدوث جرائم خطيرة لم يتم التحقيق فيها إلى حدود الآن، بالرغم من وضع الضحايا الصحراويين شكاوى لدى القضاء المغربي.

                  
و استغرب " العربي مسعود " من إشادة السيد " بان كيمون " الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره عن الصحراء الغربية بإنشاء الدولة المغربية ل " لمجلس الوطني لحقوق الإنسان " المغربي، معتبرا هذا التنويه سابقا لأوانه، على اعتبار أن مطلب المدنيين الصحراويين هو آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان و التقرير عنها و ليس آلية سميت ب " الوطنية " أنشئت و الدولة المغربية لا زالت مستمرة في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و في عدم الاستجابة لمطالب ضحايا الاختفاء القسري و الاعتقال التعسفي و ذوي الحقوق ، الذين يدخلون في اعتصام مفتوح منذ حوالي 07 أشهر بمقر المجلس المذكور بالعيون / الصحراء الغربية دون الاستجابة لمطالبهم على مستوى الإدماج الاجتماعي و التسوية المالية و الإدارة و توفير العلاج و الدواء.

 وتطرق " العربي مسعود " للوضعية المزرية للمعتقلين السياسيين الصحراويين بمختلف السجون المغربية، خصوصا المعتقلين منهم على خلفية مخيم " اكديم إزيك " المتواجدين رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا المغربي، و الذين يواصلون  خوض إضراب مفتوح عن الطعام منذ 31 أكتوبر المنصرم ، مطالبا في الأخير بضرورة التحرك من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين و الكشف عن مصير المختطفين ـ مجهولي المصير.

               
و قد تميزت الندوة المنظمة من طرف مؤسسة موندباتو جمعية كانتابريامن أجل الصحراء الغربية، بحضور شخصيات سياسية و نقابية و برلمانية و مراقبين دوليين و متضامنين مع قضية الشعب الصحراوي من حجم النائب البرلماني الأوربي " ويلي ماييرو " خوان سورويتا ليسراسو المحاميين " لويس ماكراني كويفاسو " إنيسن ميراندا نافارو، إضافة إلى "  أحمد البوخاري  ممثل جبهة البوليساريو بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية و " خدجتو المختار " عضو اتحاد المرأة الصحراوية،كما استمع الحضور لمداخلات  عن  معاناة المرأة الصحراوية داخل مخيمات اللاجئين الصحراويين و عن تجربتها "المتميزة" و تحملها المسؤولية في إدارة مجموعة من الأعمال ذات البعد الإنساني و التاريخي داخل مختلف المؤسسات الإدارية و الغير إدارية بالمخيمات.

          

 نشير الى عرض مجموعة من صور الضحايا  الصحراويين و بعض الشهادات المصورة، من بينها شهدة عائلة المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان " يحي محمد الحافظ إعزى " المتواجد رهن الاعتقال بالسجن المحلي بأيت ملول / المغرب بموجب حكم جائر و قاسي مدته 15 سنة سجنا نافذا (واص) 090/088