التفاريتي (الاراضي المحررة) 22 ديسمبر2011 (واص)- ناشد المؤتمر الثالث عشر لجبهة البوليساريو في اختتام اشغاله ليلة الخميس الى الجمعة الرئيس الفرنسي السيد نيكولاس ساركوزي بضرورة اقناع المغرب بالعدول عن سياسة التعنت و المماطلة في وجه ايجاد حل عادل للقضية الصحراوية .
و ذكر المؤتمر ال13 في رسالة لساركوزي بالدور التاريخي لفرنسا في ارساء مثل الديمقراطية و الحرية و الإخاء، وهي قيم أساسية لخدمة الإنسانية في كل زمن، خاصة في عالم اليوم، الذي أصبح قرية واحدة ترفض قانون الغاب وما يترتب عنه من ظلم واعتداء وانتهاكات سافرة لحقوق الانسان .
و فيمايلي النص الكامل للرسالة :
"إن المؤتمر الثالث عشر لجبهة البوليساريو ، مؤتمر الشهيد المحفوظ اعلي بيبا المنعقد في الفترة ما بين 15 الى 21 ديسمبر 2011 ببلدة التفاريتي المحررة، مؤتمر الشهيد محفوظ علي بيبا، المنعقد تحت شعار:الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل، ليذكر بالدور التاريخي لفرنسا في ارساء مثل الديمقراطية و الحرية و الإخاء، وهي قيم أساسية لخدمة الإنسانية في كل زمن، خاصة في عالم اليوم، الذي أصبح قرية واحدة ترفض قانون الغاب وما يترتب عنه من ظلم واعتداء وانتهاكات سافرة لحقوق الانسان .
فخامة الرئيس :
إن فرنسا اكثر بلدان اوروبا تعاطيا مع منطقة المغرب العربي، التي تعد الصحراء الغربية أحد مكوناته وفقا للجغرافيا والحدود الموروثة عن الاستعمار، يفرض عليها المراجعة العميقة لكيفية التعاطي وبشكل ايجابي مع النزاع الصحراوي - المغربي الذي طال أمده لأزيد ثلاثة عقود من الزمن، نزاع عطل تقارب شعوب المنطقة، وحال دون وحدتها واستفادتها من الاندماج الثقافي والاقتصادي والمساهمة في التنمية المستدامة لنهضة و تطور وازدهار شعوب المنطقة.
فخامة الرئيس :
كان لفرنسا دورا تاريخيا في رسم حدود المنطقة، وهي مسألة تدعوها لمراجعة موقفها بشكل موضوعي يتجاوز الانحياز لأحد طرفي الصراع، أي المغرب الذي يحتل الصحراء الغربية، الموجودة على رأس أجندة الامم المتحدة كقضية تصفية استعمار منذ أوائل الستينات من القرن الماضي، احتلال مارس ابشع صور التشريد و النفي والاعتقال التعسفي منذ 1975 إلى اليوم،إذ حول المناطق المحتلة من الصحراء الغربية الى زنزانة كبرى لكبح الحريات وممارسة شتى صنوف القمع الممنهج، خاصة بعد تصعيد الانتفاضة السلمية التي كان مخيم "اكديم ازيك"نوفمبر 2010،أحد أرقى مظاهرها السلمية .
لقد فوجئ الشعب الصحراوي، السيد الرئيس بالموقف الذي اتخذته فرنسا على مستوى مجلس الامن الدولي على اثر التدخل الهمجي لقوات القمع المغربية ضد المنتفضين العزل، عندما وقف ضد وجود آلية لمراقبة حقوق الانسان في اطار البعثة الأممية بالإقليم المينورسو.
إننا نأمل من فرنسا أن تلعب دورا بناءا في اقناع المملكة المغربية أن تذعن للشرعية الدولية والدفع نحو توسيع صلاحية المينورسو من اجل مراقبة فعلية لحقوق الانسان في مناطقنا المحتلة، بل والاكثر من هذا دفع المغرب الى قبول تنظيم استفتاء يقرر بموجبه الشعب مصيره بكل حرية وديمقراطية" . (واص)
090/110