Skip to main content

نص الرسالة التي بعث بها اليوم رئيس الجمهورية إلى الامين العام الاممي

Submitted on

بئر لحلو (المناطق المحررة)، 23 فبراير 2012 (واص) – بعث اليوم الخميس رئيس الجمهورية، الامين العام لجبهة البوليساريو، السيد محمد عبد العزيز، برسالة إلى الامين العام للامم المتحدة، السيد بان كيمون،  يطالب فيها بالتدخل العاجل الأمم المتحدة لإنهاء الوضعية المتفاقمة والمرشحة لمزيد من التوتر، على اثر الهجوم الوحشي لقوات الاحتلال  المغربي ضد وقفة سلمية نظمتها تنسيقية مخيم " اكديم إزيك" بشارع السمارة بالقرب من حي معطى الله بالعيون المحتلة  صباح اليوم تضامنا مع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، اصيب فيها عشرات المواطنين  الصحراويين.

 

فيما يلي النص الكامل للرسالة التي بعث بها اليوم الخميس رئيس الجمهورية، الامين العام لجبهة البوليساريو، السيد محمد عبد العزيز، إلى الامين العام للامم المتحدة، السيد بان كيمون:

 

بئر لحلو، 23 فبراير 2012

"السيد بان كي مون،

الامين العام للأمم المتحدة،

نيو يورك

 

السيد الأمين العام،

إن الهجوم العسكري المغربي الوحشي على مخيم اقديم إيزيك للنازحين ومدينة العيون، في 8 نوفمبر 2010، قد خلف واقعاً مريراً في أوساط العائلات الصحراوية، ليس فقط نتيجة ما تسبب فيه من ضحايا ومعطوبين وخسائر كبيرة في منازلهم وممتلاكتهم عامة، ولكن أيضاً لكون وضعية المتضررين لم تتوقف عن التفاقم وهي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وفي مقدمتهم عائلات المعتقلين السياسيين الثلاثة والعشرين الذين أعلنت الحكومة المغربية أنها ستقدمهم إلى المحاكمة العسكرية.

 

ورفضاً لهذه الوضعية الناجمة عن واقع احتلال عسكري مغربي لا شرعي للصحراء الغربية، وتضامناً مع مجموعة الثلاثة والعشرين والمعتقلين السياسيين الصحراويين وعائلات الضحايا عامة، مثل حالة سعيد دنبر، الذي لا زال لم يوارَ الثرى بسبب رفض سلطات الاحتلال عرضه على الخبرة الطبية، فقد أرادت مجموعة من المواطنات والمواطنين، في إطار نتسيقية اقديم إيزيك، تنظيم مظاهرة سلمية في شارع السمارة، قرب حي معطى الله في مدينة العيون،العاصمة الصحراوية المحتلة.

 

وفي حدود الساعة العاشرة صباحاً، فوجئ هذا الجمع الصحراوي المسالم بهجوم شاركت فيه مختلف تشكيلات قوات الاحتلال المغربي، مستعملة عنفاً وحشياً أعمى ضد كل الصحراويين الحاضرين، دون تمييز بين الصغار والكبار، ولا بين النساء والرجال، وواصلت عمليات التنكيل والمطاردة في أزقة وشوارع المدينة بسيارات و شاحنات تابعة للشرطة و القوات المساعدة تحت إشراف من سلطات الاحتلال من باشا ونائب والي الأمن و ضباط ينتمون إلى الدرك و الجيش و البوليس السري( DST).

 

وقد أدى هذا التدخل إلى وقوع إصابات كثيرة في صفوف المتظاهرين، تجاوزت الأربعين، وهذه لائحة أولية بأسماء الضحايا :  ـ لحبيب الصالحي (رجل مسن)،  ـ لميكف البشير،  ـ فالة الشتوكي،   ـ محمد الطالب خيار،  ـ سعيد هداد (من ذوي الاحتياجات الخاصة)،  ـ أسليمه عبيد،  ـ بريكية أحمد مولود،  ـ عبد الرحمان لمرابط،  ـ محمد لمغيمظ،  ـ عبد الله بوركعة،  ـ سعاد أحمد سيدي،  ـ أمباركة أندور، (مريضة)،  ـ النيهة القطب،  ـ امباركة لمجيد،  ـ عيشة الزاوي،  ـ اغلانة بومخروطة،  ـ البتول التوبالي،  ـ لميكف إعيش،  ـ افنينة لبرص،  ـ مزنة البوداني،   ـ أندور السالكة،   ـ السالكة الفقير، ـ ركيباتو الحويج، ـ مينتو الكركار ، ـ الوالي الخفاوني، ـ محمد أمبارك الإسماعيلي، ـ مولود المساعدي، ـ الكريبيص محمد لغضف، ـ رقية كركوب ـ لمينة الطالبي،  - كبارة ببيت،  - اقريبص السالمة،   - لخليفي احجبوهة،  - زينب المخطار،  - لزينة الهادف،  - امباركة العربي،  - مريم التوبالي،  - احجبوهة  اهل احماد،  - سلمى لفريك،  - فاطمة هلاب،  - محمد العباسي الشتوكي.         

السيد الأمين العام،

 

إن ما وقع في مدينة العيون اليوم هو تكرار لتلك الوحشية التي طالما تعاملت بها سلطات الاحتلال المغربي مع كل الاحتجاجات السلمية المطالبة بتمكين الشعب الصحراوي من فرصة التعبير الحر والديمقراطي، في استفتاء، حر وعادل ونزيه، لممارسة حقه المشروع في الحرية وتقرير المصير والاستقلال، كما ينص على ذلك ميثاق وقرارات الأمم المتحدة.

 

ومع الأسف الشديد، فإن هذا التدخل، على غرار الهجومات السابقة التي وقعت في اقديم إيزيك والداخلة وبوجدور والسمارة وغيرها، يجري فوق إقليم تابع لمسؤلية الأمم المتحدة، في انتظار قيامها بمهمتها في تصفية الاستعمار منه.

 

ومع الأسف الشديد أيضاً، لا زال المجتمع الدولي لم يقم بالدور المنوط به لحماية سكان مسالمين في منطقة دولية، يتعرضون للتنكيل والقمع الممنهج، في وقت تواصل فيه قوة الاحتلال المغربي، محاصرة الإقليم، عسكرياً وأمنياً وإعلامياً، وتقسمه بجدار عسكري رهيب مليء بأسباب الموت والدمار على طول 2700 كلم، وتنهب ثرواته الطبيعية ليل نهار، بحماية وصمت وتواطؤ مفضوح من أطراف دولية هي نفسها التي تزعم الدفاع عن حقوق الإنسان في أماكن أخرى من العالم.

 

إننا إذ نذكركم بالمسؤوليات الملقاة على عاتق الأمم المتحدة، فإننا نطالبكم بالتدخل العاجل لإنهاء هذه الوضعية المتفاقمة والمرشحة لمزيد من التوتر، بالعمل على إطلاق سراح يحي محمد الحافظ أيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً صحراوياً لدى الدولة المغربية، و حماية المواطنين الصحراويين العزل في الأراضي الصحراوية المحتلة وجنوب المغرب ومواقع تواجدهم في الجامعات المغربية وغيرها، من بطش ووحشية قوات الاحتلال المغربي، والإسراع بإيجاد آلية أممية تمكن بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو، من حماية حقوق الإنسان هناك ومراقبتها والتقرير عنها.

 

وتقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى آيات التقدير والاحترام

 

         محمد عبد العزيز،

 الامين العام لجبهة البوليساريو"

 

062\090 واص