الداخلة (المناطق المحتلة) 27 مارس 2012 (واص)- طلبت المنظمة الصحراوية المناهضة للتعذيب بالصحراء الغربية من رئيس البرلمان الأوربي، السيد مارتن شولتز، التدخل"الفوري والعاجل" لإنقاذ حياة المعتقلين السياسيين الصحراويين الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ فاتح مارس، و ذلك في رسالة يوم الاثنين.
"أملنا كبير في تدخلكم الفوري و العاجل من أجل إنقاذ حياة المضربين عن الطعام و العمل على الضغط على الدولة المغربية لإطلاق سراح مجموعة الداخلة و كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين،" قالت المنظمة الحقوقية الصحراوية في الرسالة التي بعثت بها إلى رئيس البرلمان الأوربي.
و أضافت المنظمة الحقوقية الصحراوية أن كل من المحجوب أولاد الشيخ و عتيقو براي و حسن الوالي و عزيز براي و الشريف الناصري يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 01 مارس بالسجن لكحل بالعيون المحتلة، احتجاجا على أوضاعهم المأساوية، و حرمانهم من كافة حقوقهم الأساسية ، فضلا عن مصادرة حقهم في محاكمة عادلة في آجال مقبولة انسجاما مع القانون الدولي، حيث لم تكترث إدارة السجن و لا قضاء الدولة المغربية المحتلة بمطالبهم و تركتهم عرضة للموت البطيء.
و ذكرت المنظمة أن المعتقلين السياسيين السابقين هم ضمن مجموعة يبلغ عددها 30 معتقلا صحراويا تعود وقائع اعتقالها إلى المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها مدينة الداخلة المحتلة في الفترة الممتدة ما بين 25 و 27 سبتمبر 2011 بعد توظيف السلطات المغربية لميلشيات مسلحة بالسلاسل و الأسلحة البيضاء و الحجارة و الهراوات تقطن بمخيم الوكالة بنفس المدينة ، والذين تم استقدامهم سنة 1991 من داخل مدن و قرى مغربية من أجل المشاركة في عملية تحديد الهوية التي تشرف عليها بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية، وتوظيفهم لمهاجمة المدنيين الصحراويين و ممتلكاتهم .
و هو ما أدى إلى وفاة الشاب الصحراوي ميشان محمد لمين الشيعة و مداهمة المنازل و الاعتداءات الجسدية و اللفظية و الحاطة بالكرامة الإنسانية بتحريض ومشاركة عناصر الشرطة و قوات الجيش و القوات المساعدة و مختلف التشكيلات الأمنية السرية المغربية. (واص)
062\090