Skip to main content

نريد أن تلعب فرنسا دورا بناءا في حل قضية الصحراء الغربية (مسؤول صحراوي)

Submitted on

باريس  3 أبريل 2012 (واص)- دعا وزير الشؤون الخارجية الصحراوي السيد محمد سالم ولد السالك اليوم الثلاثاء بباريس فرنسا إلى لعب دور "بناء" في تسوية القضية الصحراوية و عدم الانحياز "بشكل أعمى" لاطروحة الحكم الذاتي المغربية.

            
و صرح لدى افتتاح ندوة حول موضوع "الصحراء الغربية  ووضعها الراهن في أبريل 2012"  الجمعية الوطنية الفرنسية بادر بها جان بول لوكوك و هو نائب و رئيس بلدية يقول "نريد أن يتحقق السلم مع فرنسا التي ينبغي عليها ان تلعب دورا بناءا في تسوية هذه القضية. وهذا الدور لا يمكن ان يتحقق من خلال الانحياز لسياسة مغربية تتعارض مع كافة الاتفاقيات و اللوائح الاممية التي تنص على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".

         
و ذكر الدبلوماسي خلال لقاء صحفي عقد بحضور ممثلين عن منظمات للدفاع عن حقوق الانسان و أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية  و أرضية التضامن مع الشعب الصحراوي بأن أمل الشعب الصحراوي يكمن في التعبير بحرية عن مصيره.

           
و أضاف أنه "سيتم الترحيب بالاقتراح المغربي للحكم الذاتي في حالة ما إذا وافق عليه الصحراويون (...) لكنه لا يمكن أن يكون خيارا مفروضا". كما أعرب عن أمله في أن تلعب فرنسا دورا "إيجابيا"  مشيرا إلى أن هذه الأخيرة "لديها واجب سياسي و تاريخي و أخلاقي في لعب دور غير دور الانحياز إلى الخيار الوحيد للحكم الذاتي الذي يدعو إليه المغرب".

           
و في هذا السياق  ذكر السيد ولد السالك بأن فرنسا حاولت منذ بضع سنوات حث طرفي النزاع على الوفاء بالتزاماتهما الواردة في اتفاق السلم لسنة 1991 قبل أن "تتراجع" عن ذلك.

           
و تأسف لكون "وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية أدلت بتصريح إيجابي في هذا الشأن قبل أن يحملها رد فعل فوري للعاهل حسن الثاني على العزوف عن ذلك بعد أسبوعين".

       
و منذ ذلك الحين  يضيف الوزير الصحراوي  "عدنا إلى نقطة الصفر وتجسد دور فرنسا في مجلس الأمن بتواطوئ كلي مع المغرب بما في ذلك الفصل المتعلق بحقوق الانسان حيث أن فرنسا رفضت توسيع بعثة المينورسو (بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية) إلى مسألة حقوق الانسان في الأراضي المحتلة".

       
و لدى تطرقه إلى مسار السلام في الصحراء الغربية  سجل أن هذا الأخير يواجه انسدادا و تمردا ضد الشرعية الدولية، قائلا  في هذا الخصوص "يبدو أن المغرب (...) يعرف نتيجة (الاستفتاء) مسبقا و خيار الشعب الصحراوي لصالح تقرير المصير و هو السبب الذي يجعله يعرقل المسار"

 

وتأسف السيد ولد السالك أن "عواصم هامة مثل واشنطن و باريس على علم بإرادة الشعب الصحراوي شأنها شأن المجتمع الدولي و هي على دراية بهذا التمرد على الشرعية الدولية و هذا الظلم الصارخ" المرتكب في الأراضي  الصحراوية.

       
و حذر يقول أن الوضع يبدو "صعبا" بضعة أسابيع قبل عقد اجتماع مجلس الأمن الأممي حول الصحراء الغربية. "و ما يزيد الوضع تعقيدا (...) هو أن المغرب يستفيد من تواطؤ دول مثل فرنسا. إنه وضع خطير (...) بالنسبة لكافة شعوب المنطقة".

       
لدى تطرقه إلى آخر جولة غير رسمية من المفاوضات مع المغرب برعاية الأمم المتحدة أشار السيد ولد السالك إلى أن هذه المحادثات "تدور في حلقة مفرغة" و ذلك لكون المغرب "لا يريد التفاوض بل فرض فرضيته الخاصة بالحكم الذاتي و إضفاء الشرعية على الأمر الواقع".

       
و فند من جهة أخرى معلومة بثت من باماكو مفادها أن جبهة البوليساريو قد تكون متورطة في اعتداء مسلح ضد مالي.

       
و أكد يقول "نحن نرفض أي ربط بين كفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره و الارهاب و تهريب المخدرات و كل ما من شأنه أن يسيئ إلى القضية"  منوها بالعلاقات "الممتازة" القائمة بين مالي و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.(واص) 08/090/700