Skip to main content

ندوة باريس حول الصحراء الغربية: المشاركون يطالبون فرنسا بعدم عرقلة توسيع مهمة بعثة المينورسو لتشمل مراقبة احترام حقوق الانسان

Submitted on

باريس  3 ابريل 2012 (واص)- دعت الجمعيات و رجال القانون المشاركون في الندوة حول "الصحراء الغربية و وضعها الراهن في أبريل 2012" اليوم الثلاثاء الممثل الدائم لفرنسا بالامم المتحدة الى دعم مسعى توسيع مهمة بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) لتشمل مراقبة احترام حقوق الانسان في الصحراء الغربية خلال الاجتماع المقبل لمجلس الامن الدولي الذي سيخصص للمسالة الصحراية .

       
و ذكر هؤلاء في رسالة مفتوحة الى جيرار آرنو سفير فرنسا بالامم المتحدة بان المينورسو تعد بعثة السلام الوحيدة التي لا تتوفر على مهمة تسمح لها بمراقبة احترام حقوق الانسان في الاراضي الصحراوية التي هي تحت مسؤوليتها مؤكدين بان مجلس الامن في اخر اللوائح التي اصدرها العام الماضي قد "ادرج لاول مرة اهمية احترام حقوق الانسان".

       
كما اكد الحاضرون في هذه الندوة بان هذا الاهتمام "قد اتضح بانه غير فعال"حيث ان قمع المناضلين الصحراويين المطالبين بتقرير المصير قد تواصل من جانب السلطات المغربية المحتلة للاقليم.

       
و ابرز المشاركون ايضا ان المعلومات التي تصلهم بشكل منتظم من الجمعيات الصحراوية لحقوق الانسان تؤكد حدوث "اعمال عنف ضد جميع اولئك الذين يتجرؤون على تحدي +تابو مغربية الصحراء+ مع استعمال القمع في تفريق المظاهرات و التهديد بالعنف الجنسي و التعذيب و فقدان العمل و المداهمات الوحشية للمنازل و نهب الممتلكات والاعتقالات".

       
و جاء في رسالة المتدخلين ان "السياسة الفرنسية التي لا زالت رهينة عديد حسابات المصالح الاقتصادية و المالية لم تتجرأ يوما كما كان الحال في تونس قبل سقوط بن علي على مواجهة النظام المغربي. حتى في اوج سنوات الرصاص تحت حكم الحسن الثاني لم يتوقف ذلك التواطؤ و ما زال".

       
كما اوضحوا بان "بلادنا مطالبة بان تبدأ في الاصغاء الى اولئك الذين يناضلون من اجل الديمقراطية في المغرب و من اجل عدالة مستقلة و الاستماع الى الجمعيات الصحراوية التي تدافع عن حق تقرير المصير و تدعم عمل جبهة البوليساريو على المستوى الدولي"

كما اكد المشاركون بان مجلس الامن يخصص في شهر ابريل من كل سنة دورة من اجل تجديد مهمة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) و التذكير ب"اهمية تحقيق تقرير مصير الشعب الصحراوي".

       
و تابع هؤلاء ان "فرنسا لا يمكنها من جهة المصادقة على تلك اللوائح و دعم الاقتراح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي دون اللعب على الحبلين كما ان فرنسا هي التي تعارض في توافق مع الموقف المغربي مسعى توسيع مهمة المينورسو".

       
و بالتالي فهم يرون بانه "بات من الضروري تمكين المينورسو خلال هذه السنة من مهمة توفر لها الامكانيات و الوسائل التي تمكنها من فرض احترام حرية الراي حول وضع الصحراء الغربية و التحكم في استعمال العنف ضد الشعب الذي و على الرغم من مرور 36 سنة من الاحتلال الا انه لم يخضع و لم يستسلم".

       
كما اعتبر المشاركون في ندوة باريس انها في الحقيقة "المرحلة المناسبة من اجل توفير الظروف التي من شانها -اذا توفرت ارادة قوية من الامم المتحدة-  فرض تطبيق استفتاء لتقرير المصير بدون مشاكل او صعوبات للشعب الصحراوي كما يوصي بذلك كل من مجلس الامن الدولي و الجمعية العامة للامم المتحدة منذ عدة عقود "

و يشارك في  الندوة التي انطلقت اليوم الثلاثاء بالجمعية الوطنية الفرنسية، وبدعم من جمعية اصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية  بفرنسا و كذا ارضية التضامن مع الشعب الصحراوي بحضور وفد صحراوي يقوده وزير الخارجية  السيد محمدسالم ولد السالك، وبمبادرة من النائب جون بيار لوكوك نائب وعمدة و عضو في الجمعية الوطنية البرلمانية لمجلس اوروبا

 وشارك في الندوة ايضا، اعضاء في جمعيات متضامنة مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بفرنسا و رجال قانون بغية اعطاء وجهات نظرهم حول القانون الدولي و مبدأ تقرير مصير الشعب الصحراوي، كما تستمع  الندوة ضمن اجندتها  لمداخلات منها تقرير اعدته الفدرالية الدولية لحقوق الانسان ضمن تحقيق حول احداث مخيم اكديم ازيك و عملية تفكيكه من طرف قوات القمع المغربية يوم 8 نوفمبر  2010 ، وشهادات في الموضوع يقدمها نشطاء صحراويون عن معاناتهم اليومية في مواجهة الاحتلال .(واص)      088/090/700