لندن15 ابريل 2012 (واص) - نظم مناضلون في المنظمة غير الحكومية البريطانية "حملة من اجل الصحراء الغربية" امس السبت تجمعا امام سفارة فرنسا بلندن من اجل الاحتجاج على موقف فرنسا تجاه استمرار انتهاكات حقوق الانسان في الصحراء الغربية.
وقد طالب هؤلاء في رسالة تم تسليمها الى سفير فرنسا بالمملكة المتحدة بتوسيع مهمة بعثة الامم المتحدة من اجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) الى مراقبة حقوق الانسان في المنطقة.
في هذا السياق اكدت السيدة جوديث هاريسون مسؤولة المنظمة في حديث لوكالة الانباء الجزائرية "اننا نتظاهر اليوم امام سفارة فرنسا لان القوات المغربية لا زالت مستمرة في انتهاكاتها لحقوق الشعب الصحراوي من خلال العنف و التعذيب و السجن و المحاكمات غير العادلة ردا على النشاطات السلمية للصحراويين الذين يكافحون من اجل استقلالهم".
و تابعت تقول "اننا نندد خاصة بتعنت فرنسا —و هي التي تدعي انها البلد الذي يحترم حقوق الانسان— في اعاقة مسار انشاء هيئة مكلفة بمراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية".
كما اوضحت ذات المناضلة "انها (فرنسا) ما دامت متواطئة مع المغرب في الجرائم التي ترتكب في حق الشعب الصحراوي فان فرنسا لا تكثرت و تتجاهل حتى مبادئ (الحرية و المساواة و الاخوة) التي من المفترض ان تكون مبادئها الاساسية" و هي المبادئ التي تسعى الى فرضها حينما يتعلق الامر بمحاولة اضفاء الشرعية على تدخلاتها الخارجية".
أما مسؤول جبهة البوليساريو بالمملكة المتحدة السيد محمد لمين اباعلي فقد اوضح بان هذه المبادرة تندرج في اطار عمل دولي يرمي الى ادانة موقف فرنسا في مجلس الامن الدولي سيما مع اقتراب دراسة الهيئة الاممية يوم الثلاثاء المقبل لتقرير الامين العام للامم المتحدة حول الصحراء الغربية.
وخلص في الاخير الى ان تجمعات مماثلة تم تنظيمها يوم السبت عبر العديد من العواصم منها مدريد و باريس و اوسلو و ستوكهولم و واشنطن و في مخيمات اللاجئين .
و تبرز الرسالة التي تم تسليمها إلى سفارة فرنسا بأن انتهاكات حقوق الانسان التي يمارسها المغرب في الصحراء الغربية قد تم إبرازها من قبل العديد من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان على غرار منظمة العفو الدولية و منظمة هيومن رايست ووتش و مؤسسة روبير كينيدي.
وتطرقت تقارير هذه المنظمات إلى القمع الذي تعرض له المواطنون بمخيم اكديم ازيك و الذي تسبب في وفاة 3 أشخاص حسبما جاء في الرسالة التي تسلمت "واص "نسخة منها. و جاء فيها أيضا "إننا نطالب فرنسا باحترام التزاماتها إزاء القوانين الدولية عوض أن تتبع السياسة الرامية إلى غض النظر عن المظالم التي يتكبدها الشعب الصحراوي يوميا".
و أبرزت الرسالة أن المسؤوليات الرئيسية للمينورسو تتمثل أساسا في تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي و احترام وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991 بين المغرب و جبهة البوليساريو. كما أوضحت المنظمة أن "غياب الحريات المدنية بالأراضي المحتلة يجعل من تحقيق هذين الهدفين أمرا مستحيلا" كما أشارت إلى أن وقف إطلاق النار يعتبر دون جدوى في غياب ضمان حماية حقوق الانسان.
وأضافت أيضا أن عدم احترام منظمة الأمم المتحدة لالتزاماتها و عدم فعالية أعمالها ميدانيا يدفع بها إلى المطالبة بحل دبلوماسي لتسوية هذا النزاع الذي يعود إلى 36 سنة. (واص) 088/090 /700