Skip to main content

الصحراء الغربية اخر مستعمرة في افريقيا (يوم دراسي باوستراليا)

Submitted on

 سيدني 18 ماي 2012 (واص)- نظم مساء الجمعة طلبة جامعة سيدني بالتعاون مع الجمعية الأوسترالية للتضامن مع الشعب الصحراوي يوما دراسيا تحت عنوان : الصحراء الغربية أخر مستعمرة في أفريقيا، بمشاركة عشرات الشخصيات من برلمانيين، صحفيين، أساتذة، طلبة و متضامنين من بينهم السيدة ميريديث بيرقمان عضو المجلس المحلي لمدينة سيدني و الرئيسة السابقة للغرفة العليا في البرلمان الجهوي ووفد النقابات الفيلبينية المشارك في المؤتمر العام للمجلس العام لنقابات أستراليا إضافة إلى وفد عمالي صحراوي  يقوم  هذه  بزيارة إلى أستراليا .

و قد أستهل الحدث بكلمة إفتتاحية للسيد جيمي باركر عضو البرلمان الجهوي، تطرق من خلالها إلى أوجه الشبه القائمة بين القضية الصحراوية و قضايا تحرر مماثلة كتيمور الشرقية وجنوب إفريقيا قائلا إنها قضايا قد تطول لكنها تتكلل بالنصر في نهاية المطاف لا محالة بفضل إستماتة شعوبها في الدفاع عن حقوقهم و التضامن الدولي ،داعيا المجتمع الأوسترالي إلى ضرورة العمل بإتجاه فرض الإقرار بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و احترام حقوق الإنسان و إيقاف عمليات نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية من طرف المحتل المغربي   .

برنامج الحدث ميزته كذلك مداخلة قيمة  مدعومة قدمتها الناشطة الحقوقية ملاك أميدان من خلال  كرونولوجيا الإحداث بالصحراء الغربية منذ تأسيس جبهة البوليساريو فدخول  الغزو المغربي إلى واقع حقوق الإنسان بالأرض المحتلة و جنوب المغرب ،حيث عكست بالدليل واقع  وصورالمعاناة و البطش و التنكيل التي يعانيها الإنسان الصحراوي بالمناطق المحتلة بدءا من  تكديس السجناء في دورات المياه و تعريضهم لمختلف صنوف التعذيب مرورا  بحرق الاجساد البشرية بالنار و انتهاءا بالقتل رميا بالرصاص .

وقد أثارت المداخلة مشاعر الحضور من مختلف الأعمار و المستويات  الذين عبر العديد منهم عن وقوفهم إلى جانب الشعب الصحراوي، وإدانتهم الشديدة لممارسات النظام المغربي الدنيئة تجاه الإنسان الصحراوي .

في معرض رده على تساؤلات بعض الحاضرين سلط ممثل جبهة البوليساريو  الضوءعلى الجوانب التاريخية و القانونية للنزاع، ليؤكد أن الشعبين الصحراوي و المغربي هما ضحيتين لهمجية النظام المغربي التوسعي ،مبرزا أن ما يجري في المغرب من حراك بقيادة حركة 20 فبراير سيسمح لا محالة بتوفير أجواء أكثر ديمقراطية تجعل من المغرب بلدا يحترم حقوق الإنسان و حقوق الشعوب في تقرير مصائرها و اختيار مستقبلها بكل حرية .

و في الختام تمت تلاوة التوصية الداعمة لحق الشعب الصحراوي التي صادق عليها المجلس العام لننقابات أستراليا مساء  الخميس .

و قد إستمتع الحضور في نهاية هذه الأمسية بوصلات موسيقية لفرقةمن أمريكا اللاتينية جاءت لتساهم في إثراء الحدث بشكل تضامني ، كما تميز بعرض معرض للصور و الأعلام الوطنية و الوسائل الدعائية التي نالت إعجاب الجمهور هي الأخرى.(واص)088/090