لندن 3 يونيو 2012 (واص)- يسود الاعتقاد في منظمة الأمم المتحدة أن قرار المغرب برفض المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس كوسيط في نزاع الصحراء الغربية ربما "مرتبط" برغبة الأخيرة بزيارة المنطقة،تكتب جريدة القدس العربي اللندنية مضيفة استنادا لمصادر اممية بان المغرب قبل توصية مجلس الامن 2044 ولم يعترض الا بعد مضي اسبوعيين.
وتتابع المصادر نفسها "كل تقرير يتعرض للاعتراض من هذا الطرف أو ذاك، وهذا شيء طبيعي للغاية(...) لكن الذي لم تستوعبه الاوساط" بحسب الجريدة هو أن المغرب لم يبدي أي اعتراض أو تحفظ على كريستوفر روس من قبل كما لم يعترض على المفاوضات مع جبهة البوليساريو بل صادق على القرار 2044 الذي يؤيد استمرار روس في مهمته، وأسبوعين بعد ذلك نتفاجئ بقرار الرفض".
وتستطرد المصادر قائلة "الأمم المتحدة تعتبر أن روس بقي في نطاق قرارات ومبادئ الأمم المتحدة ولهذا جرى تجديد الثقة فيه" من طرف الامين العام للامم المتحدة، "ويسود الاعتقاد أن المغرب اتخذ قرار رفض كريستوفر روس لأنه قرر زيارة الصحراء الغربية والوقف على الوضع السياسي والحقوقي هناك، الأمر الذي أثار قلق المغرب."
ومن خلال استعراض الزيارات التي قام بها المبعوثون الخاصون للأمين العام للأمم المتحدة وهم الأمريكي جيمس بيكر، والهولندي بيتر فان والسوم والأمريكي الحالي كريستوفر روس الى المغرب، فقد اكتفوا بزيارة العاصمة الرباط أو مراكش أو الدار البيضاء(...) ولم يسبق أن تم استقبال أي مبعوث أممي في مدن الصحراء الغربية مثل العيون باستثناء اول مبعوث اممي زار المنطقة مطلع سنة 1976 او بعثة تقصي الحقائق الاممية الافريقية 1987.
ومن المحتمل جدا بحسب الصحيفة، أن يكون المغرب قد "تخوف" من التطورات التي تحملها زيارة كريستوفر روس الى الصحراء الغربية كتنظيم أنصار البوليساريو احتجاجات لا سابقة لها في المنطقة، الأمر الذي سيضعف موقف الرباط. (واص)088/090/600