Skip to main content

الوفد الرئاسي الصحراوي يقوم بعدة أنشطة في توسكانابعد مشاركته في ندوة فلورانسا الدولية حول حقوق الإنسان في الصحراء الغربية

Submitted on

فلورانسا، توسكانا (إيطاليا) 17 16 2012 (واص) -قام رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، السيد محمد عبد العزيز، ، والوفد  المرافق له، بعدة أنشطة خلال زيارته إلى منطقة توسكانا، حيث اختتمت يوم السبت الندوة الدولية " الحق في حقوق الإنسان ـ الصحراء الغربية بين الاحتلال وتقرير المصير".

 

الوفد الرئاسي حل ببلدية سيستو فيورينتينو، حيث استقبل على أنغام النشيدين الوطنيين الإيطالي والصحراوي، من طرف السيد جياني جياناسي، رئيس البلدية، مرفوقاً بأعضاء المجلس البلدي،  قبل أن ينتقل إلى مقر البلدية، أين  ألقى رئيسها كلمة هامة، رحب في مستهلها بالرئيس الصحراوي والوفد المرافق له.

السيد جياناسي جدد مواقف التضامن والمؤازرة التي طالما تميزت بها هذه البلدية، ودعمها الدائم لكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال، مؤكداً بأن " هذا التضامن تعزز مع مر السنين وسيواصل في جميع المجالات".

 

وأضاف  "إن سيستو فيورينتينو وفلورانسا وتوسكانا وإيطاليا وأوروبا والعالم يجب أن يتحركوا لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية"، مبرزاً أنه كان شاهداً في عين المكان على أجواء الحصار والانتشار الأمني المكثف في مدينة العيون".

 

وكشف السيد جياناسي أنه قام شخصياً بزيارة العيون، بعد أن قرر " أن ينفذ إرادة المجلس البلدي لسيستور فيورينتينو، الذي كان بدوره قد منح الجنسية الإيطالية الشرفية للناشطة الحقوقية الصحراوية أمنتو حيدار". وأضاف " لقد حملت معي كل مستلزمات التسليم الرسمي، بما في ذلك النياشين ووثيقة الجنسية الشرفية الموقعة، وحين دخلت مطار العيون، يبدو أن سلطات الأمن المغربي لم تلتفت سوى لكتاب كنت أحمله وصادرته مني، وكان يحمل عنوان " الحرية".

 

وقال السيد جياناسي : " لقد تمكنت من الاطلاع في عين المكان على معاناة الصحراويين عامة، وعائلات المعتقلين ومنهم معتقلي اقديم إيزيك، وكذا عائلة سعيد دمبر". وخلص إلى أنه " آن الأوان لكي تقوم المينورسو بحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية" ، مشيراً في هذا الخصوص إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الأخير، وتركيزه على ضرورة وجود مصادر مستقلة لنقل المعلومات عن واقع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.

 

رئيس الجمهورية، من جانبه، أشاد بالدور التضامني التاريخي لسيستو فيورينتينو، لأنها " كانت أول بلدية تفتح طريق التضامن مع الشعب الصحراوي في أوروبا". وأضاف الرئيس " لم يكن ممكناً لنا أن نزور توسكانا وإيطاليا دون المرور من هذه البلدية التي كانت أول نافذة تفتح أمام الشعب الصحراوي في أوروبا، خاصة في مجال التوأمات واستقبال الأطفال والصحة وغيرها".

 

وبعد أن أشاد بمبادرة السيد جياناسي، رئيس البلدية، الذكية والمتميزة، ذكر رئيس الجمهورية أنه في إيطاليا الآن زهاء 300 بلدية متوأمة مع بلديات صحراوية، ولكن في سنة 1984 كانت هناك بلدية فقط، هي سيستو فيورينتنيو، " بهذا التطور الكبير الذي تححق في هذا المجال ظهر أن اختيار البلدية كان شجاعة وبعد نظر ومثالاً لكل الآخرين".

 

المحطة الثانية للوفد الرئاسي الصحراوي كانت في بلدية بونتيذيرا، حيث استقبل من طرف مجلسها البلدي، وحيث عبر رئيسه عن " إصرار هذه البلدية على المضي في طريق التضامن مع الشعب الصحراوي". وأشاد المتدخلون بالمقاومة السلمية الصحراوية التي " تمثل نموذجاً متميزاً في كفاح الشعوب" .

 

رئيس الجمهورية وفي كلمته توجه بالشكر الجزيل إلى البلدية وجماهيرها وسلطاتها، معتبراً " إياها نموذجاً في التعاون"، وطالب بضرورة العمل على التواجد المكثف للمراقبين المستقلين في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية " ومرافقة المواطنين الصحراويين في معركتهم السلمية في مواجهة آلة القمع الوحشي والحصار العسكري المغربي المشدد". (واص)

 

062\090  واص