الجزائر 24 مارس 2013 (واص)- أعربت جبهة البوليساريو عن أملها في ان تسمح زيارة المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس إلى الاراضي الصحراوية المحتلة "بالوقوف عن كثب على الظروف الحقيقية التي يعيشها الشعب الصحراوي" حسبما أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الجزائر ابراهيم غالي اليوم الاحد
و أوضح ابراهيم غالي في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية، على هامش لقاء جمعه بوفد من خمسة عشر شابا صحراويا مناضلا في حقوق الانسان جاؤوا من الاراضي المحتلة من الصحراء الغربية اننا "نامل في ان تشكل هذه الزيارة فرصة لروس ليتعرف عن قرب عن ما يعانيه حقيقة الشعب الصحراوي الذي يعيش تحت قمع المغرب الذي يحاول التستر عن جرائمه منذ 37 سنة من احتلاله للصحراء الغربية".
و اشار إلى ان زيارة روس التي تندرج في اطار مهمته و مختلف لوائح مجلس الامن الدولي ترمي إلى تحضير الجولة المقبلة من المفاوضات و امكانية استئناف المحادثات من اجل التوصل إلى "حل سياسي مقبول من الطرفين يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير".
و كان روس الذي شرع اليوم الاحد في زيارة إلى مدينة الداخلة قد اجرى اتصالات امس السبت بالعيون مع عدة منظمات غير حكومية صحراوية تنشط في مجال حماية حقوق الانسان في الوقت الذي كانت فيه القوات المغربية "تقمع بشدة" مظاهرة سلمية تطالب باستقلال الصحراء الغربية حسبما اكده السفير الصحراوي.
وفي سياق متصل، اشار مصدر دبلوماسي صحراوي إلى ان اللقاء الذي جرى بين روس و المنظمات غير الحكومية الصحراوية قد سمح بالتطرق إلى عدة مواضيع كما شكل فرصة للمبعوث الاممي للتذكير بان جولته إلى المنطقة و إلى بلدان اخرى "تهدف إلى ايجاد حل دائم و عادل و مقبول من الطرفين و تعزيز مسار جديد للمفاوضات". و تأتي هذه الزيارة الجديدة للسيد روس إلى المنطقة بعد تلك التي قام بها في أكتوبر الفارط و التي قدم عقبها تقريرا لمجلس الأمن الدولي.
و كان المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية قد عبر حينها عن "انشغاله العميق" ازاء استمرار الوضع على ما هو عليه في الصحراء الغربية محذرا من أن "استمرار هذا النزاع قد يولد شعورا متزايدا بالحرمان و قد يؤدي إلى أعمال عنف جديدة تكون عواقبها وخيمة على شعوب المنطقة".
في هذا الإطار كان روس قد شرع في نهاية جانفي الفارط في مشاورات بغية حشد دعم دولي إضافي من أجل المفاوضات من خلال زيارات قادته في البداية إلى واشنطن حيث تحادث مع مسؤولين سامين في كتابة الدولة الأمريكية. و بعد الولايات المتحدة الأمريكية زار على التوالي كلا من روسيا وفرنسا و اسبانيا و المملكة المتحدة ثم ألمانيا و سويسرا و كذا المغرب.(واص)
090/091/700 واص