Skip to main content

الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يدعو إلى بلورة آلية لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية

Submitted on

ابوجا 29 اكتوبر 2013 (واص)- دعا الرئيس الجزائري السيد عبد العزيز بوتفليقة امس الاثنينبأبوجا (نيجيريا) إلى بلورة آلية لمتابعة و مراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربيةالتي تناضل من أجل استقلالها منذ 40 سنة معتبرا إياها "ضرورة ملحة أكثر من أيوقت مضى".

و أكد الرئيس بوتفليقة في رسالة وجهها للمشاركين في الندوة الافريقية للتضامنمع القضية الصحراوية قرأها نيابة عنه وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح "أهميةبلورة آلية لمتابعة و مراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية باعتبارها ضرورةملحة أكثر من أي وقت مضى".

 و قال أن "الجزائر لا تزال على قناعة بأن توسيع صلاحيات بعثةالمينورسو لتشمل تكفل الأمم المتحدة بمراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية يعتبرضرورة ملحة".

        كما اعتبر أن "إعادة تأطير صلاحيات بعثة المينورسو سيسمح للأمم المتحدةبلعب الدور المنوط بها على أكمل وجه فيما يتعلق بمراقبة حقوق الانسان في الصحراءالغربية و يتمم مهام بعثة المينورسو التي تعتبر البعثة الأممية الوحيدة لحفظ السلامالتي لا تشمل صلاحياتها حقوق الإنسان".

        و في هذا السياق اعتبر الرئيس الجزائري  أن وضع آلية لمراقبة و متابعة حقوقالانسان في الأراضي الصحراوية المحتلة أمر ضروري "لا سيما و أن المعاناة التي يعيشهاالشعب الصحراوي منذ قرابة 40 سنة تستوقف يوميا منظمة الأمم المتحدة و مجلس الامنالأممي على وجه الخصوص".

        كما أشار إلى أن "الانتهاكات المتعددة و الممنهجة لحقوق الانسان التي تمارسداخل الأراضي المحتلة لقمع المواطنين في كفاحهم السلمي من أجل حرية التجمعو التظاهر و التعبير لا يمكن أن تتم في ظل لامبالاة المجتمع الدولي".

        و في هذا الصدد أكد الرئيس بوتفليقة مجددا دعم الجزائر للقضية الصحراويةمشيرا إلى أن "الجزائر التي ما فتئت تساند الكفاح التحرري للشعوب خاصة في القارةالافريقية ستواصل مساندة شعب الصحراء الغربية في كفاحه لاسترجاع حقوقه".

        و أضاف قائلا أن "الجزائر كونها بلد مجاور لطرفي النزاع جبهة البوليساريوو المملكة المغربية ستواصل تقديم دعمها و مساندتها لجهود الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة و مبعوثه الشخصي كريستوفر روس الرامية إلى مساعدة طرفي النزاع على التوصلإلى حل يسمح بتقرير مصير شعب الصحراء الغربية من خلال تنظيم استفتاء حر و نزيهتحت إشراف الأمم المتحدة".

        و في رسالته ذكر الرئيس بوتفليقة بأن النزاع في الصحراء الغربية الذي أعترفبه بالاجماع على أنه مسألة تصفية استعمار مدرج في جدول أعمال منظمة الأمم المتحدةمنذ قرابة نصف قرن مؤكدا أن حل هذا النزاع لن يتم إلا من خلال تطبيق اللائحة1514 للجمعة العامة للأمم المتحدة.

و أكد في ذات السياق أن "أي مقاربة أخرى ترمي إلى فرض سياسة الأمر الواقعالاستعماري من خلال التنكر لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره تعتبر انتهاكا صارخاللقانون الدولي و ستكون منافية لتوجه الأمم المتحدة في مجال تصفية الاستعمار".

        و اعتبر رئيس الجزائري أن "الحل العادل و الدائم الوحيد هو ذلك الذيسيسمح للشعب الصحراوي من التعبير عن خياره بحرية و سيادة و يمكن شعوب المنطقة منتحقيق حلم بروز فضاء مغاربي مزدهر قائم على مبادئ التكامل و المساواة في المصالح".

  كما أشار إلى أن ندوة التضامن المنعقدة بأبوجا تأتي في سياق القرار الذيصادقت عليه في شهر ماي الفارط قمة رؤساء دول و حكومات الاتحاد الافريقي بمناسبةانعقاد قمة خمسينية إنشاء المنظمة القارية.

        و ذكر الرئيس بوتفليقة أن هذه القمة جددت دعم افريقيا ل"حل عادل و دائم"للنزاع بالصحراء الغربية يقوم على الحق في تقرير المصير كما قررت أن "يتكفل الاتحادالافريقي بهذه المسألة إلى غاية تسويتها بالتنسيق مع الأمم المتحدة"(واص)

700/97/90/088