Skip to main content

الوضع في الأراضي الصحراوية المحتلة "خطير" ويتطلب "تدخلا عاجلا" من المجتمع الدولي(رئيس الجمهورية)

Submitted on

بئر لحلو (الأراضي المحررة)29 اكتوبر 2013 (واص)-أكد رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو ، السيد محمد عبد العزيز اليوم الثلاثاء "ان الوضع في الأراضي الصحراوية المحتلة خطير ويتطلب تدخلا  عاجلا من المجتمع الدولي العاجل للوقف الفوري لأعمال القمع ومداهمة المنازل والمحلات والحصار والتضييق

ونبه رئيس الجمهورية في رسائل وجهها إلى كل من رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي دلاميني زوما و رئيسة اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوبزينبو سيلفي كايتيسي الى "أن السلطات المغربية شرعت منذ منتصف شهر أكتوبر الجاري في استقدام حشود كبيرة من وحدات خاصة، حديثة العهد بالتدريب، ونشرتها بشكل مكثف في أحياء وشوارع مدينتي العيون والسمارة تزامنا مع زيارة المبعوث الشخصي للامين العام في مهمة قمع وحصار وتضييق خانق على منازل الصحراويين.

وابرز رئيس الجمهورية "أن الانتشار غير المسبوق فسح المجال لطريقة قمع وترهيب جديدة بحيث أن الكثير من عناصر هذه الوحدات، وبزي مدني، توزعت في الأماكن التي تظاهر فيها المواطنون الصحراويين لتقوم بمناورات مكشوفة تتظاهر باستفزاز قوات القمع المغربية، بطريقة بعيدة كل البعد عن النهج السلمي الذي يصر عليه الصحراويون في احتجاجاتهم على واقع الاحتلال وسياساته الاستعمارية.

واستطرد رئيس الجمهورية قائلا " انكشف أمر هذا السلوك المفضوح، وفق المعلومات المؤكدة والصور والمشاهد التي اخترقت الحصار بصعوبة، وتقارير لمنظمات حقوق الإنسان، ليس فقط لكون هذه العناصر غريبة على المتظاهرين ومستقدمة من داخل المملكة المغربية، ولكن من خلال مسارعتها إلى الانخراط في عمليات القمع الوحشي في الشوارع وعند أبواب المنازل، ثم المشاركة في مداهمتها وتعنيف وترهيب سكانها وتخريب ونهب محتوياتها.

وأوضح الرئيس محمد عبد العزيز ان "دولة الاحتلال المغربي لم تكتفِ بإغراق الأراضي الصحراوية المحتلة بجحافل قوات القمع المغربية، بزيها المدني والعسكري، حتى أصبحت أعدادها تضاعف أعداد السكان الصحراويين، بل تمعن في  ممارسات خطيرة، لا أخلاقية ولا قانونية، ترمي إلى خلق أجواء الرعب في أوساط المدنيين العزل وتشديد الخناق والحصار والتضييق عليهم.

وتأسف رئيس الجمهورية  "كون هذه الممارسات الاستعمارية تتم في وضح النهار، في وجود بعثة الأمم لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية، وفي ظل تواجد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة وممثله الخاص، فوق منطقة دولية واقعة تحت المسؤولية المباشرة للأمم المتحدة إلى غاية تصفية الاستعمار منها، بتمكين شعبها من حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال.

ولفت رئيس الجمهورية انتباه المفوضية و اللجنة الافريقيتين  "إلى والوضعية التي تطاق يعيشها المدنيون  الصحراويون العزل، مطالبها بالتدخل العاجل لإنهاء هذا الظلم الصارخ، إذ لا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح لدولة احتلال عسكري لا شرعي بأن تجرم وتحاكم مواطنين أبرياء لمجرد مطالبتهم، سلمياً، بتطبيق ميثاق وقرارات الأمم المتحدة في منح الشعوب المستعمرة حقها في تقرير المصير والاستقلال، عبر استفتاء، حر عادل ونزيه.

وابرز رئيس الجمهورية "إن العدد الكبير من الضحايا يظهر نية انتقامية وعدوانية مبيتة لدي دولة الاحتلال المغربي، تفضي إلى التمادي في إنتاج أساليب القمع والترهيب، مما يؤكد الحاجة الماسة والعاجلة إلى إيجاد آلية أممية تمكن بعثة المينورسو من حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها، ورفع الحصار المفروض على الأراضي الصحراوية المحتلة والسحب الفوري لتشكيلات قوات القمع المغربية، بزي عسكري أو مدني، من أحياء وشوارع مدنها. (واص)

090 /088