Skip to main content

قافلة فرنسية تحسيسية بكفاح الشعب الصحراوي تختتم مرحلتها الأولى

Submitted on

باريس ( فرنسا ) 09 ماي 2014 ( واص )- وصلت يوم أمس القافلة التضامنية التحسيسية بكفاح الشعب الصحراوي ومعاناته التي تجوب مدن الشمال الغربي الفرنسي ، وصلت مدينة كان بمقاطعة نورماندي، لتنهي إحدى أهم مراحلها التي انطلقت من لومون السبت الماضي بقطع مسافة ثمانية كليومترات مشيا في اليوم الأول وثمانية عشرة في اليوم التالي ، ثم اثني عشر كليومترا ويوم أمس خمسا وعشرين.

 

 وقد نصب المشاركون خيمة تعرف بالمقاومة الصحراوية أمام متحف " ميموريال دو كان " أي ذاكرة كان الذي يعود بذاكرة الفرنسيين والسواح الأجانب عبر لوحات تاريخية ومجسمات عسكرية ودور سينما ومكتبة وقاعة نشاطات وغيرها ، إلى معركة الحلفاء على الجيش الألماني إبان الحرب العالمية الثانية في الثامن ماي من العام 1945.

 

 

 السيد لوك دوليستر عن فرع عمال شبكة السكك الحديدية بمقاطعة نورماندي أكد بأن مجموعة المتضامنين وفي أعقاب زيارتها لمخيمات اللاجئين الصحراويين مرتين ، تعرف أعضاؤها على الشعب الصحراوي عن كثب ، وعادوا يحملون جانبا من معاناة شعب مضياف ومسالم ويسحق تعاطف وتضامن العالم لأنه شعب تواق للسلام وتقرير المصير والحرية ، مبرزا أن أهمية الوقوف قبالة معلم تاريخي كالذي اختاروه ، يأتي لتذكير الفرنسيين أن الاحتلال الذي عايشوه بكل مرارته وما قدموه من تضحيات من أجل الحرية، هو نفسه الذي يكابده الصحراويون منذ عقود وعلى من ذاق ويلات تلك الحقبة الاستعمارية أن يساند الشعب الصحراوي من أجل حريته.

 

 

وأبرز السيد دوليستر أن القافلة تهدف إلى إبداء التضامن مع الصحراويين عبر رحلة تعرف بقضيتهم عن طريق نشر مطويات وكتب ومعلومات تحسس جانبا من الفرنسيين ، ويخلص قائلا في تصريح " كفاحكم هو كفاحنا ". 

 

 

 بدوره السيد فيليب دينول أبدى سعادته بأشكال التضامن الجديدة التي عمد إليها المشاركون في القافلة عبر القوارب والدراجات النارية والهوائية والسيارات وحتى من خلال البالونات الهوائية التي حملت أعلام الدولة الصحراوية عاليا فوق الأجواء الفرنسية ، مشيرا إلى أن هذا الأسبوع كان مفيدا ومكنهم من معرفة ثقافة الشعب الصحراوي باحتكاكهم المباشر بالمشاركين الصحراويين في التظاهرة التضامنية وعبر كافة عروض فيلم " أبناء الغيوم آخر مستعمرة " للنجم العالمي خافيير بارديم والذي صاحب عرضه بفرنسا موعد انطلاق القافلة.

 

 

وأوضح السيد دينول أن من يعرف تاريخه بإمكانه التحضير للمستقبل بشكل أكبر في إشارة للصحراويين الذين أبرز إرتباطهم بماضيهم وملاحمه ، كحال أبناء بلده الذين يعطون أولوية كبرى لتاريخ الدولة الفرنسية ، مؤكدا أن ذلك يفترض أن يشكل حافزا مهما لضرورة التضامن مع الشعب الصحراوي مثلما نفعل نحن اليوم يقول السيد فيليب دينول.

 

 

من جانبه ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا السيد منصور عمر ، أكد أن القافلة تأتي لتتوج الحراك التضامني الذي شهدته الساحة الفرنسية مؤخرا في حدث هو الثاني من نوعه ، وتهدف بالأساس لتعميق وتوسيع دائرة التعريف بقضية الصحراء الغربية وكفاح شعبها العادل من أجل الحرية والاستقلال ، مذكرا أنها تعد انعكاسا إيجابيا من أجل تضامن أكبر لمختلف مكونات المجتمع الفرنسي ومنها إلى السلطات الرسمية لتتخذ موقفا إيجابيا من النزاع ينطبق وقرارت الشرعية الدولية يمكن الصحراويين من حق تقرير مصيرهم بكل حرية.

 

 

 للإشارة ، القافلة في طبعتها الثانية من تنظيم جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية بفرنسا والفرع الرياضي للكونفدرالية العامة للعمال الفرنسيين بمنطقة نورماندي واللجنة الجهوية لشركة السكك الحديدية بالمنطنقة ، وتجوب ثماني مدن من الشمال الغربي الفرنسي عبر مسافة مائة وخمسين كليومترا عبر سبعة مراحل تتعدد أشكال التضامن في كل محطة منها ، وستختتم نشاطاتها في الحادي عشر من الشهر الجاري حسب ما أكده المنظمون.

 

( واص ) 090/100