آيت ملول ( المغرب ) 16 ماي 2014 ( واص )- مرت خمس وعشرون يوما على الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان والمعتقل السياسي يحي محمد الحافظ إعزة في زنزانة انفرادية بحي التوبة بالسجن المحلي آيت ملول ، دون أن تقوم إدارة السجن بفتح حوار معه أو تحقيق جزء بسيط من مطالبه المشروعة ، حسب ما أفاد به مصدر حقوقي.
وتؤكد عائلة المعني المحكوم عليه ب 15 سنة سجنا نافذة ، أن ابنها مباشرة بعد أن أعلن دخوله في الإضراب المفتوح عن الطعام بتاريخ 22 أبريل 2014 تقدم لدى رئيس المعقل بإخبار للوكيل العام ولمدير وطبيب السجن ، لكن رئيس المعقل قام بتمزيق كل هذه الإخبارات.
وعلى الرغم من شروع يحي محمد الحافظ إعزة في هذا الإضراب المفتوح عن الطعام ، فإن طبيب السجن المحلي لآيت ملول لم يقم بزيارته إلا بتاريخ 02 ماي 2014 حيث وجد وضعيته الصحية في تدهور مستمر.
كما توصلت عائلته من أحد السجناء المفرج عنهم بأخبار تفيد بأن يحي محمد الحافظ إعزة تعرض بتاريخ 21 أبريل 2014 لاعتداء جسدي ولفظي من طرف رئيس المعقل ورئيس حي التوبة رفقة مجموعة من موظفي السجن ، وهو ما أدى إلى إصابته على مستوى الرأس وأصبع اليد اليسرى مع آلام حادة على مستوى الجهاز البولي والتناسلي.
وجاء هذا الاعتداء بسبب احتجاجه المتواصل على الحرمان من العلاج والدواء ومن الاتصال بالعالم الخارجي وسوء التغذية بعد لجوء إدارة السجن إلى مصادرة جميع المواد الغذائية التي كان يحصل عليها بانتظام من قبل إدارة السجن ، مع ما يعانيه من حرمان من الزيارة العائلية والأصدقاء ومن زيارة حتى مجموعة من المعتقلين داخل السجن بعد أن لجأت إدارة هذا الأخير إلى عزله في زنزانة إنفرادية.
( واص ) 090/100