Skip to main content

التأكيد بقوة في الجزائر على حق تقرير مصير الشعب الصحراوي (ندوة)

Submitted on

الجزائر 19 يونيو 2014 (واص)- تم اليوم الخميس بالجزائر العاصمة التاكيد بقوة على حق تقرير مصير الشعب الصحراوي بمناسبة ندوة للمساندة و التضامن بمبادرة من المنظمة الوطنية للتضامن الجمعوي.

 

 

و اكد رئيس المنظمة الوطنية الجزائرية للتضامن الجمعوي قارون الطاهر في مداخلته الافتتاحية لاشغال هذا اللقاء ان "قضية الشعب الصحراوي تسترعي تجندا كبيرا و فعالا و ذلك طبقا للقانون الدولي" داعيا بهذه المناسبة الى الاطلاق "الفوري و غير المشروط" لسراح جميع السجناء السياسيين الصحراويين المحتجزين في غياهب السجون المغربية.

 


كما اكد على الدور "الهام" الذي تضطلع به المنظمات غير الحكومية الدولية في الدفاع و ترقية المسالة الصحراوية داعيا تلك التي لا زالت "مترددة" بسبب معلومات "مشككة" الى "تبني قيم الديمقراطية" و "تغيير" مجريات الاحداث لصالح الصحراويين.

 


و اشار السيد قارون الى البعد المتعلق بحقوق الانسان بالنظر الى عديد "الانتهكات" التي ترتكبها القوات المغربية في حق السكان الصحراويين في الاراضي المحتلة.

 


و تابع قوله "ان الشعب الصحراوي مستعمر و مستغل و مقهور" مشيرا الى الشهادات الموثقة و المؤكدة من قبل مناضلي حقوق الانسان الصحراويين و كذا الملاحظين الاجانب.
اما الاستاذ محمد طايبي النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني في المجلس الشعبي الوطني فقد تطرق مطولا الى البعد الخاص بهوية الشعب الصحراوي.

 


وحذر في هذا السياق "من ممارسات المغرب المتسبب في عرقلة مسار بناء اتحاد المغرب العربي".
كما اشار السيد طايبي الى ان المسالة الصحراوية "معقدة" لكن على مستوى القانون لا تشوبها شائبة داعيا في هذا الخصوص الى تطبيق القانون الدولي.

 


من جانبه اوضح ممثل اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي اسماعيل دبش ان "حقوق الصحراويين في اراضيهم معترف بها حتى من طرف المغرب" محذرا من اخطار "التركيز على مسائل الهوية".

 


و خلص في الاخير الى ان "الامر المهم يتمثل في احترام الحدود الجغرافية الموروثة عن الاستعمار" معربا عن اسفه لكون المسالة الصحراوية لا زالت "رهينة قرار المخزن"

 

من جانبه تاسف قنصل الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر محمد الشيخ "لكون الشعب الصحراوي لم يتمكن من تقرير مصيره بسبب خيانة المغرب له" مؤكدا على "المعاناة اليومية" للصحراويين بسبب الوضعية الاستعمارية.

 


و ذكر في هذا الخصوص ب"الظلم الممارس من قبل المستعمر المغربي" وسجن مواطنيه و حوالي 5 ملايين لغم مضاد للاشخاص التي "لا زالت تحصد الارواح" و جدار "العار" الذي يقسم الصحراويين و نهب الموارد الطبيعية لهذا الاقليم.

 


كما اعرب في هذا الصدد عن اسفه لدعم بعض البلدان منها فرنسا للمغرب معتبرا ان المخزن "لا يثق حتى في مواطنيه" في اشارة منه الى رفضه القبول بتصويت المغاربة في اطار استفتاء تقرير المصير.

 


و جدد التاكيد في هذا الخصوص على ان الاستفتاء يعد "الحل الوحيد" المقبول من الصحراويين لتسوية النزاع معتبرا ان "لا احد بامكانه تقرير مصيره" مكانه و انه حان الوقت لتطبيق الشرعية الدولية في هذا الملف المدرج في قائمة الحالات ال16 لتصفية الاستعمار في العالم و التي لا زالت عالقة و الوحيدة على مستوى القارة الافريقية .(واص)
088/700/090