Skip to main content

المملكة المغربية أكبر منتج و مصدر لمخدر القنب الهندي في العالم (نص كلمة الرئيس)

Submitted on

مالابو، 27 يونيو 2014 (واص) - أشار رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة السيد محمد عبد العزيز أن المملكة المغربية تعد أكبر منتج ومصدر لمخدر القنب الهندي في العالم، مشيرا إلى مدى خطورتها على أمن و استقرار المنطقة و العالم.


و في مداخلة خلال مناقشة تقرير السلم و الأمن، قال الرئيس محمد عبد العزيز إلى أن هناك تقارير أممية و عالمية تشير إلى أن دخل الدولة المغربية من المخدرات يبلغ أكثر من 36 مليار دولار سنوياً..
و فيما يلي النص الكامل للكلمة التي ألقاها رئيس الجمهورية السيد محمد عبد العزيز اليوم الخميس خلال مناقشة تقرير مجلس السلم و الأمن:


"بسم الله الرحمن الرحيم


السيدات والسادة رؤساء الدول الحكومات والوفود،


السيدة رئيسة مفوضية الاتحاد،


اسمحول لي أن أعبر بداية عن شكرنا لحكومة وشعب غينيا الاستوائية على حفاوة الاستقبال التي حظينا بها في مدينة مالابو الجميلة، وتوفير شروط نجاح هذه القمة.


كما أتقدم بالتهنئة إلى الرؤساء عبد العزيز بوتفليقة من الجزائر وجاكوب زوما من جنوب إفريقيا ومحمد ولد عبد العزيز من موريتانيا على إعادة انتخابهم، وإلى الرئيس موتاريكا من مالاوي على انتخابه وكذا الرئيسين عبد الفتاح السيسي من مصر وماريو باز من غينيا بيساو، مرحباً بعودة هذين البلدين إلى كنف منظمتنا.


كما أود أن أعبر باسم الشعب الصحراوي عن تهنئتنا لنيجيريا والجزائر على تأهل فريقيهما لكرة القدم إلى دور الـ 16 من كأس العالم لكرة القدم وتمثيلهما للقارة الإفريقية أحسن تمثيل.


السيد الرئيس،


لقد تابعت باهتمام محتوى تقرير مجلس السلم والأمن. وأود بداية أن أعبر باسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية عن شديد الإدانة والاستنكار للعمل الإرهابي الذي استهدف نيجيريا الشقيقة، وعن عميق التضامن والمؤازرة مع حكومتها وشعبها.


وأود أن أشيد بهذا التقرير والذي قدم عرضاً شافياً عن تطورات النزاع الصحراوي المغربي. فكما تعلمون، هذه واحدة من آخر قضايا تصفية الاستعمار في العالم، وقد قررت منظمتنا القارية سنة 1983 حل النزاع عن طريق استفتاء لتقرير المصير، تبنته الأمم المتحدة وقبله طرفا النزاع، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، قبل أن تتراجع هذه الأخيرة عن التزاماتها.


فالمملكة المغربية اليوم تعرقل الاستفتاء وتعرقل المفاوضات وتنهب ثروات الجزء المحتل من بلادنا وتحاصره وتمنع دخول المراقبين المستقلين إليه وتقمع المواطنين الصحراويين العزل وتعرض المدنيين للمحاكمات العسكرية.


كما أن المملكة المغربية اليوم، بشهادة تقارير للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرها، أكبر منتج ومصدر لمخدر القنب الهندي في العالم، فيما تشير تقديرات أخرى إلى أن دخل الدولة المغربية من المخدرات يبلغ أكثر من 36 مليار دولار سنوياً.


ولا بد هنا من التأكيد على خطورة هذه الحقائق على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، نظراً لدور هذه المخدرات المؤكد في تشجيع عصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود وتمويل الجماعات الإرهابية.


السيد الرئيس،


وتود الجمهورية الصحراوية أن تعبر عن التقدير إزاء المتابعة المستمرة التي حظي بها ملف الصحراء الغربية خلال الفترة المنصرمة من طرف مفوضية الاتحاد ومجلس السلم والأمن. وقد تعزز هذا العمل بتعيين ممثل خاص للاتحاد الإفريقي خاص بالصحراء الغربية، في شخص فخامة الرئيس السابق للموزمبيق، السيد جواكيم شيسانو، ونؤكد على تعاوننا الكامل معه ونأمل أن يستكمل برنامج زياراته واتصالاته في أفق تقديم المفوضية لتقريرها حول الموضوع في المستقبل المنظور.


والجمهورية الصحراوية إذ تسجل ما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة لشهر أبريل المنصرم، فإنها تطالب الاتحاد الإفريقي، بمواصلة وتكثيف جهوده من أجل الدفع نحو الحل العادل والنهائي، بتمكين الشعب الصحراوي من التعبير الحر عن إرادته السيدة في استفتاء لتقرير المصير.


وإذا كان المجتمع الدولي مطالب بالوقف الفوري لعمليات النهب المغربي لثروات الشعب الصحراوي، فإن التقارير والشهادات الدامغة للمنظمات الدولية المختصة حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، المرتكبة من طرف دولة الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين العزل في الأجزاء المحتلة من الجمهورية الصحراوية، تتطلب تدخلاً عاجلاً لوضع حد لهذه الانتهاكات، وفتح الإقليم أمام المراقبين والإعلاميين المستقلين الدوليين.


وفي هذا السياق، نأمل أن يعمل الاتحاد الإفريقي في إطار دوره كشريك للأمم المتحدة في تنفيذ خطة التسوية، من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية وإزالة الجريمة ضد الإنسانية التي يجسدها جدار الاحتلال المغربي وإيجاد آلية أممية لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها.


وكما قال الآباء المؤسسون في إفريقيا ورموزها التاريخيون، من أمثال الراحل نلسون مانديلا، فإن حرية إفريقيا لن تكتمل ما دام هناك شعب لم يتمتع بحقه في تقرير المصير والاستقلال. شقيقكم الشعب الصحراوي لا زال في الانتظار.


آمل كل التوفيق والنجاج لقمتنا هذه، وأجدد الشكر والتقدير لفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، رئيس الاتحاد الإفريقي، على الجهود التي بذلها ويبذلها في خدمة قارتنا، وإلى فخامة الرئيس اوبيانغ وشعب غينيا الاستوائية على حسن الاستقبال. شكراً والسلام عليكم." (واص)


090/089