بومرداس ( الجزائر ) 10 غشت 2014 ( واص )- استمع المشاركون في النسخة ألــ 5 من الجامعة الصيفية لإطارات الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو صباح اليوم الأحد إلى عروض و محاضرات حول موضوع التحولات العالمية الكبرى وتأثيرها على مستقبل قضية الشعب الصحراوي.
المحاضرة التي أطرها الأمين العام لاتحاد العمال الصحراويين السيد محمد الشيخ محمد لحبيب ، نشطها كل من الدكتور محمود ساعد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 ، الدكتور مخلوف ساحل مدير التكوين بالمدرسة الجزائرية للدراسات الاستراتيجية والسيد الصادق بوقطاية عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الجزائري.
وتطرق الأستاذ مخلوف ساحل، في مداخلته إلى مفهوم العولمة السياسية وأبعادها وما مدى تأثيرها في منحنى الحياة السياسية في العالم ، مضيفا أنها جاءت لترسخ وتغذي حرب الإيديولوجيات عكس ما تروج له الدول العالمية الكبرى.
وفي عرضه لمظاهر العولمة السياسية الجديدة ، لاحظ الدكتور الجزائري أن العولمة الجديدة التي تتبناها الدول الكبرى تعد "تكريسا" لنسق استعماري جديد تطبعه انتقائية وازدواجية في التعاطي والتعامل مع مختلف القضايا العالمية.
وفي هذا الإطار، أوضح السيد ساحل أن بعض الدول الكبرى تتدخل في شؤون بعض بذريعة حماية حقوق الإنسان بينما تبقى في موقف المتفرج في أماكن أخرى من العالم ، في إشارة إلى الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها دولة الاحتلال المغربية ضد أبناء الشعب الصحراوي.
من جانبه، أبرز الدكتور لزهر ماروك أن العالم يشهد اليوم بداية بروز نظام عالمي جديد تقاد قاطرته من الشرق من قبل دول آسيوية وازنة تعترف بحق الشعوب في تقرير المصير ، على غرار الصين واليابان ، مشيرا إلى أن هذا التحول قد يكون له الأثر الإيجابي في تحويل مركز القرار العالمي الذي عادة ما يكون في صف المملكة المغربية.
وفي هذا السياق ، دعا الأستاذ الجامعي الدولة الصحراوية إلى تكثيف اتصالاتها مع الدول الآسيوية ومجتمعاتها المدنية من أجل اطلاع الرأي العام داخل هذه الدول على عدالة قضية الشعب الصحراوي وكسب الدعم والاعترافات بالجمهورية الصحراوية.
وتحدث السيد الصادق بوقطاية، من جانبه بإسهاب عن مخططات المملكة المغربية ومحاولاتها إغراق منطقة شمال إفريقيا والساحل بآفة المخدرات بهدف إضعاف شعوب واقتصاديات المنطقة برمتها ، مشيرا إلى الاستفزازات المتواصلة للجزائر على خلفية موقفها المبدئي والثابت من كفاح الشعب الصحراوي المشروع.
وأردف يقول أن الدولة الصحراوية المستقلة تعتبر عامل توازن واستقرار في المنطقة، مؤكدا على مواصلة الوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي في نضاله من أجل فرض حقه في الحرية والاستقلال.
للإشارة ، تتواصل لليوم الثامن على التوالي أشغال الجامعة الصيفية لأطر الجمهورية الصحراوية المنعقدة تحت شعار " سياسة التوسع وتصدير المخدرات المغربية عائق أمام تحقيق حلم الشعوب المغاربية " بحضور 470 مشاركا من الأرض المحتلة ومخيمات اللاجئين.
( واص ) 090/089