لوسا ( البرتغال ) 10 نوفمبر 2014 ( واص ) – شارك ممثل جبهة البوليساريو بالبرتغال السيد أحمد فال أمحمد يحظيه بمدينة لوسا البرتغالية ، في حفل أقيم بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لسقوط جدار برلين.
وفي مداخلته بالمناسبة ، استعرض السيد أحمد فال أمحمد مراحل بناء الجدار المغربي الذي يفصل حاليا الصحراء الغربية إلى جزأين وتداعياته على الصحراويين ، مناشدا الحضور للانضمام إلى الحملة الدولية لتحطيم هذا الجدار.
من جانبهم ، أشار أساتذة من جامعة كويمبرا البرتغالية في مداخلات حول الجدران ، إلى ضرورة كسر الحصار الإعلامي المفروض على نزاع الصحراء الغربية والمشاركة في الحملة الدولية ضد الجدار المغربي في الصحراء الغربية.
وقد جرى الحفل بحضور شخصيات من مختلف المجالات : السياسية ، الثقافية والأكاديمية إلى جانب رئيس جمعية الصداقة البرتغالية الصحراوية مانويل فيريرا وآنا فيلومينا مؤلفة كتاب جديد صدر في البرتغال حول تاريخ الجدران.
وتزامنا مع الذكرى الخامسة والعشرين لسقوط جدار برلين ، أبرز رئيس تنسيقة الجمعيات الإسبانية للتضامن مع الصحراء الغربية السيد خوسيه تابواظا فالديس ، أن هذا اليوم يمثل فرصة للاحتفال وكذلك المطالبة بوضع نهاية للجدران الأخرى التي غالبا ما يلفها الصمت ؛ فهناك جدار في فلسطين وفي المكسيك وفي سبتة ومليلية والجدار الذي يقسم الصحراء الغربية إلى نصفين والذي بناه المغرب قبل ثلاثين عاما.
وأشار تابواظا في مقال له ، أن هذا الجدار هو أطول حقل ألغام في العالم ويخفي أكثر من 7 ملايين لغم ويمنع إزالة الألغام من واحدة من أكثر المناطق الملغومة في العالم والملوثة أيضا بمخلفات الحرب والقنابل العنقودية ، وفقا لمنظمات غير حكومية لإزالة الألغام العاملة في المنطقة.
ويفصل الجدار العائلات الصحراوية بين تلك التي تعيش في الصحراء الغربية المحتلة ومخيمات اللاجئين في المنفى ، وقد دمر طريقة حياتهم البدوية. وفي كل عام، يسبب الجدار عددا كبيرا من الضحايا أو أحداث بتر خطيرة على جانبي الجدار الرملي.
وإلى جانب عواقبه الإنسانية ، القانونية ، الاقتصادية ، الاجتماعية ، الثقافية والبيئية ، فإن الجدار يمثل عدوانا دائما على حقوق الشعب الصحراوي وعقبة كبيرة أمام ممارسته لحقه في تقرير المصير الذي تدعمه الشرعية الدولية.
واعتبر تنسيقة الجمعيات الإسبانية للتضامن مع الصحراء الغربية ، أن إسقاط جدار العار المغربي هو خطوة ضرورية لاستعادة السلام والعدل في الصحراء الغربية ، كما أنه سيكون الخطوة الأولى لضمان احترام حقوق الشعب الصحراوي وإنهاء معاناته في المنفي ، وبالتالي بزوغ فجر الحرية والاستقلال في الصحراء الغربية.
( واص ) 090/100