لشبونة ( البرتغال ) 23 نوفمبر 2014 ( واص ) - توصلت الناشطة الحقوقية الصحراوية أمنتو حيدار برسالة من مؤسسة الأديب البرتغالي الراحل خوسي صاراماغو خلال زيارتها إلى جزيرة لانثاروتي الكنارية ، عبرت فيها أرملته السيدة بيلار ديل ريو ، عن تضامنها مع النضال السلمي الذي تخوضه الناشطة الحقوقية من أجل تحقيق أهداف شعبها في الحرية والاستقلال.
كما عبرت عن أسفها الشديد لعدم تمكنها من التواجد بجزيرة لانثاروتي إلى جانب السيدة أمنتو حيدار ، متمنية أن يأتي ذلك اليوم الذي تستطيع فيه أن تحتفل معها بما كانت تتمنى ، مؤكدة أنها تعلمت من أمنتو حيدار ما يجب أن تتمنّى.
نص رسالة مؤسسة خوسي صاراماغو البرتغالية إلى الناشطة الحقوقية أمنتو حيدار :
السيدة أمنتو حيدار :
" لم أحدّثك أبدا حينما أقلعت الطائرة التي تقلّك بإتجاه أرضك وإخوانك، فنحن الذين ذهبنا إلى مطار لانثروطي كنّا نهتف بتأثر عميق: وداعا، وداعا، وداعا. وتطير الطائرة في أعقاب تراكم جملة من اللاّمعقول، تطير صوب ذويك. غير أن مناضلي قضيتك وأصدقائك، يريدون قول أكثر من ذلك ، معك تسافر أحلامك غير منقوصة، وقد تحرّرت من نوايا أولئك الذين إبتغوا طأطأة رأسك، وتأثيرات الإضراب عن الطعام.
" ولكننا نحن وقد بقينا على الأرض، استخلصنا أن أحلامك التصقت بجلدنا وبكرامتنا. وأكثر من ذلك، ورغم أننا كنا نتواجد خلف حواجز المطار، سافرنا معك. وفي بعض الأحيان تكون العلاقات الحميمة أقوى من الحقيقة ذاتها.
" وانطلاقا مما سبق، مازلنا معا، ومهما تكن المسافة، بالبرتغال أو أي مكان آخر في العالم، فإن ذلك لن يؤثر في طبيعتنا وإحساسنا.
" إن مواطنيك الصحراويين جميعا، لم يتمكنوا بعد من الحصول على حقهم، ولكن أحدا لم يقدم على قطع أجنحتهم ، وهم غارقون في أحلامهم وعواطفهم ، في حين تطفو على السطح إستعجالية إحلال السلام بهدف إرساء أسس المجتمع الذي تختارونه بحرية رجالا ونساءً.
" أعبّر لك عن أسفي الشديد كوني لا أستطيع أن أكون الى جانبك بلانثروطي، ستكون هناك أصوات، وربما يأتي ذلك اليوم الذي نستطيع فيه أن نحتفل بما كنت تتمنّين، وقد تعلّمنا منك ما يجب أن نتمنّى.
" أبعث إليك تحيات مؤسسة خوسي صاراماغو، الذي كان صديقا لك، كما تشهد على ذلك صورة من صور المعرض، وبصفحات عدة كتب، تحيات من لشبونة العاصمة البرتغالية.
أرملة الكاتب البرتغالي خوسي صاراماغو
للتذكير ، فإن خوسي دي سوزا صاراماغو هو روائي برتغالي حائز على جائزة نوبل للأدب وكاتب أدبي و مسرحي وصحفي ، حاز على جائزة نوبل للآداب عام 1998 ، وفي سنوات حياته الأخيرة منذ 1992 جعل لانثاروتي في جزر الكناري مستقرا له حتى وفاته في 18 يونيو 2010).
( واص ) 090/100