Skip to main content

رئيس الجمهورية يندد بطرد سلطات الاحتلال المغربية أكثر من ستين مراقباً دولياً من المناطق الصحراوية المحتلة خلال سنة 2014

Submitted on

بئر لحلو ( الأراضي المحررة ) 25 ديسمبر 2014 ( واص ) – ندد رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز ، بطرد دولة الاحتلال المغربية خلال 2014 زهاء 65 مراقباً دولياً ، من أكثر من 20 وفداً من جنسيات مختلفة ، من مدن الصحراء الغربية المحتلة بعد وصولهم ، وفي أحيان كثيرة يجدون القوات المغربية عند باب الطائرة في مطار العيون أو الداخلة المحتلتين.

 

 

وأبرز رئيس الجمهورية في رسالة إلى الأمين العام الأممي اليوم الخميس، أن دولة الاحتلال المغربي ، عملت جاهدة على إخفاء انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان في حق المدنيين الصحراويين العزل ، وخاصة من خلال الانتشار المكثف لمختلف تشكيلات قواتها من جيش وشرطة ودرك وقوات مساعدة وغيرها ، في زي عسكري أو مدني في الشوارع والأحياء الصحراوية، بهدف قمع المظاهرات السلمية والحيلولة دون وصول المراقبين إليها.

 

 

وأضاف السيد محمد عبد العزيز ، أن عملية الطرد الممنهج التي تعرض لها نشطاء أجانب، منتمون إلى برلمانات وأحزاب وبلديات ومنظمات وجمعيات حقوقية وإعلاميين وفنانين وغير ذلك ، إنما تعكس إرادة دولة الاحتلال في استبعاد أية شهادة مستقلة ومحايدة ، وفي الوقت نفسه لا تجد حرجاً في إطلاق كل أنواع التهم الباطلة في حق عشرات الوفود والأشخاص ، من مختلف الانتماءات والمستويات والقارات.

 

 

وطالب رئيس الجمهورية في رسالته إلى بان كي مون ، باتخاذ الإجراءات العاجلة لفتح المنطقة أمام المراقبين الدوليين المستقلين، والإسراع في تمكين بعثة المينورسو من آلية أممية تضمن حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها.

 

نص الرسالة :

بئر لحلو، 25 ديسمبر 2014

السيد بان كي مون ، الأمين العام للأمم المتحدة :

 

رغم التأكيد الواضح في تقارير الأمين العام للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن على ضمان احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة والسماح للمراقبين الدوليين بالدخول إليها ، فقد شهدت سنة 2014 عمليات طرد وتضييق وملاحقة بحق العديد من الوفود والأشخاص الذين حاولوا دخول الأراضي المحتلة والاتصال بالمواطنين الصحراويين

 

وخلال سنة 2014 قامت دولة الاحتلال المغربي بطرد زهاء 65 مراقباً دولياً، من أكثر من 20 وفداً من جنسيات أمريكية وبريطانية وإسبانية وفرنسية وتونسية ونرويجية وإيطالية وغيرها، من مدن الصحراء الغربية المحتلة، بعد وصولهم، وفي أحيان كثيرة يجدون القوات المغربية عند باب الطائرة في مطار العيون أو الداخلة المحتلتين، وهذا عرض أولي بأهم الحالات خلال هذه السنة:

ـ 11 أبريل 2014، طرد وفد نسائي يضم ممثلات عن جميعات إسبانية مدافعة عن حقوق الإنسان.

ـ 12 أبريل 2014، طرد وفد نقابي بريطاني.

ـ 15 أبريل 2014، طرد وفدمن البرلمان الإسباني ومجموعات تضامنية.

ـ 16 أبريل 2014، طرد مجموعة من النشطاء الشبان من منطقة أراغون ولاس بالماس الإسبانيتين.

ـ في اليوم نفسه، طرد ثلاث نساء من منظمة موندو بات ووفد متضامن من تونس.

ـ 17 أبريل 2014، طرد وفد فرنسي.

ـ 18 أبريل 2014، طرد وفد من منطقة كناريا يضم 12 فرداً، ووفد متضامن من إكستريمادورا.

ـ 19 أبريل 2014، ترحيل المحامية البرتغالية ريتا ريس.

ـ في اليوم نفسه، طرد وفد تضامني من المملكة المتحدة.

ـ 05 ماي 2014، طرد وفد من أربعة نشطاء من النرويج واثنين من بلجيكا.

ـ 05 يونيو 2014، طرد وفد حقوقي فرنسي.

ـ 06 يونيو 2014، طرد صحافيين اثنين من إيطاليا.

-11   يوليو 2014، طرد صحفيين واحد جنسيته ألمانية والثاني جنسيته بريطانية

ـ 04 أغسطس 2014، طرد ثلاثة صحفيين من منقطة الباسك، إسبانيا.

ـ 06 أغسطس 2014، تعرض السيدة ميشيل دي كاستير، رئيسة الجمعية الفرنسية للتضامن مع شعوب إفريقيا، لعملية اختطاف من طرف سلطات الاحتلال المغربي، قبل أن تقوم بطردها في ظل ظروف مهينة.

ـ 07 أغسطس 2014، طرد المحامية الكندية سارة غيل، عضو منظمة اليونسيف.

ـ 08 أغسطس 2014، طرد وفد متضامن من منطقة الباسك، إسبانيا.

ـ 13 سبتمبر 2014، طرد وفد من النشطاء الإسبان.

ـ 29 أغسطس 2014، طرد عضو الهيئة القيادية للحزب الشعبي الإسباني، رئيسة بلدية ثامورا، في منطقة كاستيا إي ليوين، والوفد المرافق لها.

ـ 21 نوفمبر 2014، طرد وفد من الفنانين الأمريكيين.

ـ 10 ديسمبر 2014، طرد وفد من النرويج.

 

السيد الأمين العام :

على مدار سنة كاملة، وكما كان الحال في سنوات سابقة، عملت دولة الاحتلال المغربي جاهدة على إخفاء انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان في حق المدنيين الصحراويين العزل، وخاصة من خلال الانتشار المكثف لمختلف تشكيلات قواتها، من جيش وشرطة ودرك وقوات مساعدة وغيرها، في زي عسكري أو مدني، في الشوارع والأحياء الصحراوية، بهدف قمع المظاهرات السلمية والحيلولة دون وصول المراقبين إليها.

 

إن عملية الطرد الممنهج التي تعرض لها نشطاء أجانب، منتمون إلى برلمانات وأحزاب وبلديات ومنظمات وجمعيات حقوقية وإعلاميين وفنانين وغير ذلك، إنما تعكس إرادة دولة الاحتلال في استبعاد أية شهادة مستقلة ومحايدة، وفي الوقت نفسه لا تجد حرجاً في إطلاق كل أنواع التهم الباطلة في حق عشرات الوفود والأشخاص من مختلف الانتماءات والمستويات والقارات.

 

الخطير في الأمر أن قوات الاحتلال المغربي تتعامل بأسلوب مهين ومتعجرف، باستخدام ألفاظ وعبارات حاطة من الكرامة، بل قد يصل الأمر إلى استخدام العنف في حق أشخاص مسالمين يرغبون في الاطلاع عن كثب على وضعية حقوق الإنسان، وهو مساس مباشر من هيبة ومصداقية الأمم المتحدة نفسها، باعتبارها المسؤول الأول عن هذه المنطقة التي تنتظر استكمال مسار تصفية الاستعمار منها.

 

وإزاء هذا الحصار المشدد والتضييق الخانق والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف دولة الاحتلال المغربي، الموثقة في تقارير المنظمات المعنية، فإننا نطالبكم باتخاذ الإجراءات العاجلة لفتح المنطقة أمام المراقبين الدوليين المستقلين، والإسراع بتمكين بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو، من آلية أممية تضمن حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها.

أرجو من سيادتكم إيصال محتوى رسالتنا هذه إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي.

 

وتقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى عبارات التقدير والاحترام

محمد عبد العزيز ، الأمين العام لجبهة البوليساريو

 

( واص ) 090/500/100