Skip to main content

طال أمد كفاح الصحراويين ، ولكن الصحراء الغربية لا تزال تفتقر إلى السلام ( صحيفة “نيويورك تايمز” )

Submitted on

الولايات المتحدة الأمريكية 23 فبراير 2015 ( واص ) - كتبت صحيفة “نيويورك تايمز” الامريكية,في عددها الصادر يوم 23 فبراير 2015 مقالا بعنوان ” القتال توقف طويلا ولكن الصحراء الغربية لازالت تفتقر للسلام” تحدثت فيه كاتبة المقال الصحفية ” كارلوتا غال” عن انطباعاتها خلال زيارة لها امتدت لخمسة ايام لمخيمات اللاجئين الصحراويين والاراضي المحررة من الصحراء الغربية.

 

واضافت تقول بعد ان وصفت صعوبة الحياة التي تعيشها بعض العائلات الصحراوية الدين التقتهم” انهم الضحايا النسيون لواحد من أخر الصراعات العالمية التي تركتها الحرب الباردة.” وتسترسل ” لم تعد هناك حرب منذ 24 سنة حين رعت الامم المتحدة وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو التي هي حركة مقاومة للاستعمار وتسعى لاستقلال الصحراء الغربية”

 

وتتاسف الصحفية ” ولكن السلام لم يتحقق بالرغم من وعود الامم المتحدة المنكوثة باجراء الاستفتاء لحل مشكلة الصحراء الغربية واليوم كل شيئ تغير والصراع قد يمتد تأثيره لكل المنطقة والناس هنا بالرغم انهم مازالوا يتطلعون مرة اخرى الى الحل فانهم يحذرون من استئناف الحرب لانهم صبرهم بدأ ينفد.”

 

” نحن نفضل العيش هنا” يومئ سعيد محمد سالم ذو 51 عاما الى مسكنه والصحراء الممتدة حوله” ولكن الحياة صعبة جدا بدون الاستقلال والحصول على باقي ارضنا”

 

” لا احد يريد الحرب ” تضيف امراة ” ولكن إذا لم تكن هناك نتيجة من السلام سأضحى بكل ابنائي من اجل الاستقلال”

 

وبعد ان تحدثت الصحفية الى جغرافيا الصحراء الغربية عرجت على الجدار الرملي المغربي االذي يقف بحسب تعبيرها ” كاندبة ” في الصحراء الغربية على مسافة تمتد لاكثر من 1600 كلم والذي بناه الجنود المغاربة لحماية جبهتهم الامامية من الضربات ولكن هذا الجدار توضح الصحفية كارلوتا ” لازال يقسم العائلات الصحراوية ” في مقالها الذي نشرته ” نيويورك تايمز”

 

وتستنتج الصحفية انه ” بفضل تماسك الصحراويين وبالرغم من طول كفاحهم لازالوا متمسكين بقضيتهم ” مضيفة ان لقاءاتها اوضحت ان الحل بالنسبة للصحراويين هو الاستقلال.

 

” إذا لم يكن هناك من خيار فعلينا ان نعود للحرب” يوضح الزبير امبارك وهو راعي غنم ومقاتل سابق وفقد ثلاث إخوة في الحرب وله منزل هنا في التفارريتي لازال خرابا نتيجة القنبلة المغربية قبل 24 سنة , مضيفا ” يجب ان نحضر انفسنا وان نكون مستعدين للدفاع عن انفسنا.”

 

الصحفية تحدثت في مقالها بجريدة” نيويورك تاميز” الى تأسيس البوليساريو والحرب ضد اسبانيا ثم انسحاب هذه الاخيرة وخوض البوليساريو الحرب ضد المغرب وموريتانيا ثم إعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والدول التي تعترف بها والدعم الذي تلقاه البوليساريو عبر أصدقائها عبر العالم , موضحة انه في نهاية الحرب استطاعت البوليساريو ان تأسر 4000 جندي مغربي وتسقط العديد من الطائرات الحربية وتغنم الكثير من التجهيزات العسكرية والمدافع المختلفة موضحة ان المتحف الوطني للمقاومة بالشهيد الحافظ يقدم الدليل على انتصارات البوليساريو اين يحتوى هذا المتحف على خزائن بها العديد من الوثائق العسكرية المغربية وكذا اقسام تحتوي على مدافع مغنومة واليات عسكرية من صناعة امريكية ومدفعية ميدان والمانية وفرنسية وبريطانية زود بها الجيش المغربي.

(واص ) 090/500/100