تنريفي ( إسبانيا ) 22 فبراير 2015 ( واص ) - اجتمع يوم السبت الماضي بمقر البرلمان الجهوي لكناريا بمدينة سانتاكوز دي تينيريفي وزير التعاون الصحراوي السيد إبراهيم مختار بالفرق البرلمانية الممثلة في البرلمان الجهوي لكناريا ، وذلك رفقة ممثل جبهة البوليساريو بكناريا السيد حمدي منصور.
وفي تصريح للصحافة في أعقاب اللقاء ، أبرز السيد الوزير أنه يأتي إلى كناريا لاطلاع السلطات هناك ، من جهة على التطورات السياسية للقضية الصحراوية ووضعية حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية وعلى الحالة الراهنة بالمخيمات ، ومن جهة أخرى لتقديم الشكر والامتنان للشعب الكناري الصديق على ما قدمه للشعب الصحراوي من دعم سياسي ومعنوي ومادي طيلة العقود الأربعة الماضية.
وأكد السيد إبراهيم مختار ، أن السياسة التوسعية المغربية ومماطلات المخزن ورغبته الجامحة في فرض مشروعه الاستعماري على المجتمع الدولي ، هي الأسباب الحقيقية للشلل الذي يعرفه مسلسل التسوية الأممي الذي تقوده الأمم المتحدة ، مطالبا المجتمع الدولي باحترام القانون والوفاء بالتزاماته بمنع اجتياح واحتلال أراضي الغير والاعتداء على مواطنيها الآمنين ، داعيا إياه للانخراط بجدية أكثر في الجهود الرامية للتوصل إلى حل سلمي يستجيب لتطلعات الشعب الصحراوي في الحرية والانعتاق.
كما شدد الوزير على أن مسؤولية الدولة الإسبانية تجاه الشعب الصحراوي مسؤولية مزدوجة: قانونية باعتبارها عضوا في مجلس الأمن الدولية ومطالبته بوضع الشرعية الدولية ومسألة تصفية الاستعمار في أولى أولوياتها وفوق أية اعتبارات أخرى ، وعلى عاتقها مسؤولية أخرى لا تقل جسامة ، تاريخية وأخلاقية كونها أحد الأطراف التي تسببت في اندلاع هذا الصراع المزمن ولأنها من وجهة نظر الأمم المتحدة لازالت هي القوة الاستعمارية المديرة لإقليم الصحراء الغربية.
( واص ) 090/400/100