أديس أبابا ( إثيوبيا ) 27 مارس 2015 ( واص ) - خصص مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي ، أشغال دورته ال 496 لدراسة ملف الصحراء الغربية وهي المرة الأولى التي تحظى فيها القضية الصحراوية بهذا التخصيص.
وقد ناقش الأعضاء الخمسة عشر للمجلس محتوى التقرير الشامل لرئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي والاستماع إلى مداخلات المبعوث الإفريقي الخاص إلى الصحراء الغربية السيد جواكيم آلبيرتو شيسانو ووزير الشؤون الخارجية الصحراوي السيد محمد سالم السالك وكذا مكتب الأمم المتحدة لدى الاتحاد الإفريقي.
وتابع مجلس السلم والأمن الإفريقي إحاطة شاملة لتطورات قضية الصحراء الغربية وملف التسوية الأممي الإفريقي والعرقلة التي تقوم بها المملكة المغربية منذ ما يقارب ثلاثا وعشرين سنة في ظل الدعوات المتكررة إلى ضرورة الإسراع في تحديد تاريخ لتنظيم الاستفتاء المتفق عليه بين الطرفين.
وجاء في التقرير الشامل المقدم من طرف مفوضية الاتحاد الإفريقي التعبير عن قلق الأخير تجاه عدم إيجاد حل للقضية الصحراوية في ظل استمرار الحاجة إلى تمكين الشعب الصحراوي من حق في تقرير مصيره ، مذكرا بطبيعة القضية الصحراوية كونها قضية تصفية استعمار لا تزال في قائمة الأمم المتحدة للأقاليم الستة عشرة التي لم تمارس بعد حقها في تقرير المصير والوحيدة في القارة الإفريقية.
وقد نبه السيد محمد سالم السالك أعضاء المجلس المذكور ، إلى لوائح وقرارات الأمم المتحدة والوحدة الإفريقية ( الاتحاد الإفريقي ) والمقترحات الأممية الإفريقية المشتركة وغيرها من المساعي التي ساهم الصحراويون في إنجاحها وواجهتها المملكة المغربية بالعراقيل والمماطلات ، مبرزا أنه أمام هذه العراقيل تبقى سمعة المجتمع الدولي متأثرة لدى الصحراويين الذين أظهروا منذ البداية النية الصادقة للمساهمة في عملية السلام.
من جانبه ، عدد نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لدى الاتحاد الإفريقي خمس مجالات لعمل منظمته من أجل الوصول إلى تسوية سلمية للنزاع في الصحراء الغربية في إطار القرارات المختلفة لمجلس الأمن الدولي الداعية إلى إحراز تقدم واحترام حقوق الإنسان في المنطقة وإحداث تقارب في وجهات النظر بين الطرفين.
( واص ) 090/201/100