Skip to main content

الطبعة ال48 للإوكوكو : المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الكاملة في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في الحرية والإستقلال

Submitted on
الطبعة ال48 للإوكوكو : المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الكاملة في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في الحرية والإستقلال

لشبونة (البرتغال)، 30 نوفمبر 2024 (واص) - أكد المشاركون في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي (اوكوكو), بالعاصمة البرلتغالية لشبونة, أن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الكاملة لتسوية شاملة للنزاع في الصحراء الغربية, مجددين دعمهم المطلق لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.

وخلال اشغال اليوم الأول من الندوة ال 48 للاوكوكو التي احتضنتها مساء أمس جامعة لشبونة بحضور المئات من المتضامنين من افريقيا, أوروبا و أمريكا اللاتينية, جددت سفيرة جنوب افريقيا لدى البرتغال, ماريا فلور بيدروسو, دعم بلادها لعدالة قضية الصحراء الغربية, مبرزة ان هذا التضامن والتعاطف مع الشعب الصحراوي نابع من معاناة شعب بلادها لسنوات من الابرتايد, "وهو ما يدفعنا اليوم لنفهم جيدا معاناة الشعب الصحراوي ونضاله من اجل الحرية والاستقلال", على حد تعبيرها.

وشددت الدبلوماسية على أن بلادها "لن تبقى صامتة وستسمع صوتها في كامل أرجاء المعمورة من أجل الدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة", مبرزة أنها "لم تتوان  لنصرة الشعب الفلسطيني والتوجه الى محكمة العدل الدولية والتقدم بطلب رسمي إلى محكمة العدل الدولية في 29 ديسمبر 2023 تتهم فيه الاحتلال الصهيوني بارتكاب أعمال إبادة جماعيّة في قطاع غزة".

من جهته, أكد سفير كوبا في البرتغال, خوسي الرامون صابوريدو, الذي شارك في اللقاء, أن "كوبا بقيت دائما وفية ومتضامنة مع الشعب الصحراوي الذي تربطه علاقات تعاون وثيقة بين البلدين في العديد من المجالات السياسية والإعلامية والتعليمية وهو ما يبرز "التزام كوبا القوي مع هذا الشعب الابي".

بدوره, أكد سفير الجزائر لدى البرتغال, السيد سعيد موسي, على  ثبات الموقف الجزائري حول القضايا العادلة في العالم, والنابع -كما قال- من "مبادئ الثورة التحريرية والتي أورثنا إياها شهداؤنا الابرار", مضيفا أنه على الرغم من الانتقادات التي وجهت للجزائر بسبب مواقفها الداعمة للتضامن بين الشعوب, فانها تعيد التأكيد في كل المناسبات على التزامها بتطبيق القانون الدولي والعدالة.

كما إنتقد السفير محاولة بعض الأطراف الغربية فرض "حلول" لتسوية النزاع في الصحراء الغربية, وهذا على الرغم من وضوح القانون الدولي بشأن القضية.

ممثل دولة زيمبابوي في هذه التظاهرة التضامنية, ممثلا عن مجلس الشيوخ, السيد سنيتا جايكوتورا, الذي تحدث مطولا عن تجربة بلاده في النضال ضد الاستعمار, مبرزا أنه "ليس سهلا افتكاك الحرية فالامر يحتاج الى القوة والصبر وتقديم الكثير من التضحيات".

كما جدد بالمناسبة تضامن زيمبابوي مع نضال الشعب الصحراوي, داعيا الى ضرورة أن يسترجع الشعب الصحراوي السيادة على ثرواته ومنع استغلالها من قبل الاحتلال المغربي.

كما دعا الى ضرورة إعادة الدفع بمسار المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بين طرفي النزاع (المغرب والصحراء الغربية), مذكرا بأن المسؤولية تقع اليوم على المجتمع الدولي  لتقديم الدعم للشعب الصحراوي والعمل على فرض احترام حقوق الانسان في الأراضي الصحراوية المحتلة .

وبعد ان تعذر عليه المشاركة حضوريا في اللقاء, بعث الوزير الأول لتيمور الشرقية، شانانا غوسماو، برسالة مصورة الى أشغال القمة جدد فيها تضامن ودعم بلاده للشعب الصحراوي في نضاله العادل من أجل الحرية والاستقلال.

وأكد الوزير الأول لتيمور الشرقية على ضرورة تسوية قضية الصحراء الغربية من خلال تطبيق القرارات التي نصت عليها الأمم المتحدة والقانون الدولي, والتي تدعو الى  تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي مكن بلاده من الاستقلال, داعيا الى تشجيع الأطراف للعودة الى طاولة المفاوضات  برعاية الأمم المتحدة.

للإشارة, شهدت اشغال الندوة العديد من المداخلات من المجتمع المدني الأوروبي الذي جدد تضامنه المطلق مع عدالة القضية الصحراوية, داعين المجتمع الدولي للالتزام بتطبيق القرارات الأخيرة لمحكمة العدل الدولية لانصاف الشعب الصحراوي وتمكينه من بسط سيادته على ثرواته.

كما نعت الندوة وفاة محامي جبهة البوليساريو والمدافع عن حقوق الشعوب المضطهدة, المحامي جيل ديفرس, الذي وافته المنية منذ أيام بعد مرض عضال ألم به بعد أن وهب حياته من أجل المرافعة على القضايا العادلة في العالم على رأسها القضيتين الفلسطينية والصحراء الغربية.

إلى ذلك ، تتواصل بعد ظهر اليوم السبت  أشغال الندوة و ستدور أشغالها حول أربعة محاور أساسية تتمثل في "العمل السياسي والاتصال, بناء الدولة الصحراوية, الخروقات المتكررة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية وحالة السجناء السياسيين الصحراويين ونهب الثروات الطبيعية الصحراوية", على أن يصادق المشاركون في الندوة على نتائج الورشات الأربع, وهي خلاصات ستصبح نسيج أنشطة لجان التضامن المختلفة  (واص)