Skip to main content

اليوم الثاني من مؤتمر لايبزيغ يركز على دور الأمم المتحدة والبعد الإنساني للنزاع في الصحراء الغربية

Submitted on
اليوم الثاني من مؤتمر لايبزيغ يركز على دور الأمم المتحدة والبعد الإنساني للنزاع في الصحراء الغربية

 لايبزيغ (منطقة ساكسونيا، ألمانيا)، 8 نوفمبر 2024 (واص) – تمحور النقاش في صباح اليوم الثاني من المؤتمر الذي ينظمه المركز الثقافي الأوروبي المشرقي بمدينة لايبزيغ الألمانية في إطار طاولة مستديرة حول دور الأمم المتحدة في نزاع الصحراء الغربية، شارك فيها كل من الدكتور سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، والسيدة إيزابيل لورينزو باحثة في الدراسات الإفريقية بجامعة بورتو البرتغالية.

وتناول ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو دور مجلس الأمن الدولي في عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية مركزاً على سلسة الانحرافات التي شهدتها العملية بسبب مواقف دول وازنة في مجلس الأمن، وعلى رأسها فرنسا، التي ماتزال تسعى إلى تحويل مركز ثقل عملية السلام من منطق تصفية الاستعمار إلى منطق الواقعية السياسية والبرغماتية، وهو ما يفسر حالة الانسداد الحالية التي تواجه العملية برمتها.

أما الباحثة إيزابيل لورينزو فقد تطرقت إلى التناقض البيّن بين مواقف بعض الدول المؤثرة في مجلس الأمن وخاصة فيما يتعلق بموضوع حقوق الإنسان حيث تجاهر تلك الدول بدفاعها عن حقوق الإنسان في أماكن عديدة في العالم، ولكنها هي نفس الدول التي تعارض مراقبة حقوق الإنسان في المناطق الصحراوية المحتلة من خلال عدم تمكين بعثة المينورسو من القيام بذلك. 

وشهدت الفترة المسائية تنظيم ورشتين بمشاركة الحضور. وقد تناولت الورشة الأولى موضوع المساعدات الإنسانية والمسؤولية الدولية في الصحراء الغربية تم خلالها الوقوف على العقبات التي تعيق الدعم الإنساني بمخيمات اللاجئين الصحراويين وعلاقة المواقف السياسية الدولية بتراجع هذا الدعم. كما تطرق المشاركون إلى مجموعة من الأفكار التي تساهم في معالجة هذه المشكلة مع التركيز على أن المشكل في جوهره هو مشكل سياسي لا يمكن حله إلا عن طريق تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير والحرية.

أما الورشة الثانية فقد تمحورت حول حقوق الإنسان والثروات الطبيعة في الصحراء الغربية حيث تطرق المشاركون إلى واقع حقوق الإنسان في المناطق الصحراوية المحتلة وسبل حمايتها، بالإضافة إلى نهب الثروات الطبيعية الصحراوية من قبل الشركات الدولية بتواطؤ مع دولة الاحتلال المغربية. وخلصت الورشة الى مقترحات وتوصيات حول حقوق الإنسان والاستغلال غير القانوني للثروات الطبيعية بالمناطق الصحراوية المحتلة. 

وقد حضر أشغال اليوم الثاني من المؤتمر ممثلة جبهة البوليساريو بألمانيا والممثل بمنطقة ساكسونيا وبايرن، وأمين رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية حسنة مولاي الداهي.(واص)