العيون المحتلة (الصحراء الغربية) 24 أكتوبر 2024 - دعت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، إلى التدخل لدى السلطات المغربية من أجل الإفراج عن المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك، في ظل ظروف الاحتجاز غير القانونية والوضع الصحي المزري لعدد من أعضاء المجموعة، بما في ذلك عبد الجليل العروسي الذي يرقد في مستشفى إبن سينا، إثر خضوعه لعملية جراحية.
جاء ذلك في رسالة مشتركة مع جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية بفرنسا، حيث عبروا عن أملهم في أن تكون زيارة الرئيس الفرنسي إلى المغرب مفيدة في جوانب أخرى، على سبيل المثال عن الإفراج عن معتقلي أگديم إزيك وجميع الاسرى المدنيين الصحراويين الذين سجنوا بسبب حرية التعبير التي تعتز بها الرئاسة الفرنسية.
كما أكدت الرسالة أن إيلاء الرئيس الفرنسي اهتمامه لوضعية المدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة والسجناء الصحراويين بالسجون المغربية، سيكون بمثابة خطوة أولى نحو العودة إلى قرارات الأمم المتحدة التي تؤكد كل عام على الحاجة الملحة لتطبيق تقرير المصير.
إلى ذلك تضيف الرسالة، "من غير المعقول الاستسلام للضغوط المغربية، على حساب إنكار إحترام حقوق الإنسان للشعب الصحراوي والقانون الدولي، ولا سيما إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في القارة الإفريقية"
وقد شددت المنظمتين على أن إحتجاز هؤلاء النشطاء، مرتبطا بالشجاعة والجرأة في المطالبة بحقهم في تقرير المصير، كما لا يمكن إنكار تعرضهم للتعذيب والمعاملة المهينة قبل إحالتهم أمام المحاكم العسكرية أو المدنية في محاكمات غير عادلة أسفرت عن إدانتهم بأحكام إنتقامية قاسية.
الرسالة، نبهت الرئيس الفرنسي، إلى الإدانة الشديدة التي لاقتها هذه المحاكمات من قبل آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بل تناولتها التقارير المنتظمة للأمين العام للأمم المتحدة، رغم إصرار المغرب التنكر لذلك ورفضه التجاوب معها.(واص)