الشهيد الحافظ 01 ماي 2024 (واص) - هنأ الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، العمال بعيدهم العالمي المصادف الفاتح ماي من كل سنة.
واعتبر بيان للاتحاد اليوم الأربعاء، أن عمال العالم أجمع بحاجة ماسة إلى الدفاع عن قيم العدل والمساوة واحترام كل المواثيق والقوانين المعمول بها، وعدم الرضوخ لسياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايانا الوطنية والدولية.
وحيا الاتحاد العمال في الصحراء الغربية، معتبرا أن هذه السنة تطبعها ظروف غير مسبوقة من تاريخ شعبنا؛ فالتحديات القائمة جمة ومتطلبات الكفاح كثيرة ومتشعبة خاصة ونحن في زمن ما بعد 13 نوفمبر 2020 تاريخ استئناف الكفاح المسلح.
نص البيان :
الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب
بيان 01 ماي 2024
يحيي العمال الصحراويون العيد العالمي للعمال المصادف لفاتح ماي من كل سنة، على غرار بقية عمال العالم تثمينا وتبجيلا لتضحيات العمال على مر العصور، فصمود العمال والعاملات وتضحياتهم الجسام هي التي أوصلت الإنسانية في ميادين شتى إلى ماهي عليه اليوم من رقي وتقدم وازدهار.
نشاطر عمال العالم أفراحهم تقديرا منا في الاتحاد العام للعمال الصحراويين لتلك القيم والعطاءات المشتركة وحتى الحقوق النقابية المقدسة التي دافع الأوائل من أجل بلوغها.
إحياء عيد العمال هذا العام يأتي في ظروف دقيقة تمر بها البشرية جمعاء جراء تصاعد وتنامي الأزمات والتحديات الهائلة خلال السنوات الأخيرة وما نجم وسينجم عنه من آثار خطيرة على الاقتصاد والسياسة والاجتماع.
أمام هذه التحديات الكبيرة والخطيرة التي تشترك فيها الإنسانية قاطبة، وكوننا نواجه تحديا آخر أخطر وأشد هو الاحتلال والتقسيم والتشريد والإبادة، نرى في الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب :
- أن عمال العالم اليوم خاصة والعالم أجمع بحاجة ماسة إلى الدفاع عن قيم العدل والمساوة واحترام كل المواثيق والقوانين المعمول بها، وعدم الرضوخ لسياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايانا الوطنية والدولية.
- يحيي العمال في الصحراء الغربية هذه السنة فاتح ماي في ظروف غير مسبوقة من تاريخ شعبنا؛ فالتحديات القائمة جمة ومتطلبات الكفاح كثيرة ومتشعبة خاصة ونحن في زمن ما بعد 13 نوفمبر 2020 تاريخ استئناف الكفاح المسلح.
- الاتحاد العام للعمال الصحراويين وهو يحتفل بهذه المحطة العمالية الخالدة، يتذكر ويستحضر الهبة التاريخية للعمال الصحراويين إبان سبعينيات القرن الماضي، التي شكلت قاعدة صلبة وإضافة نوعية للتنظيم الوطني ودفعا قويا للمقاومة المسلحة آنذاك خلال تشكل النواة الأولى لجيش التحرير الشعبي الصحراوي، يومها مثلت تلك الهبة وما صاحبها من صور الالتحام والتضحية بالغالي والنفيس، بداية تحول عميق أجج مواجهة الاستعمار الإسباني وخط رسالة تتوارثها الأجيال، ترسخ استعداد العمال الصحراويين الكامل للذود عن الوطن وحماية ثرواته، وهي المعركة التي لا زالت متواصلة ضد قوة الاحتلال المغربي لبلادنا.
وإذ نستحضر بطولاتهم اليوم، فإننا نترحم على أرواح من صانوا العهد حتى الشهادة ونرجوا الله طول العمر والثبات على العهد للذين لم يبدلوا تبديلا.
- المبررات والأسباب التي دفعت الرعيل الأول من العاملات والعمال الصحراويين إلى ميادين الشرف وتخليهم عن وظائفهم لا زالت قائمة وستظل كذلك إلى غاية استكمال السيادة على كافة الأراضي والمياه والأجواء الوطنية وتحرير كامل ثرواتنا، وإلى تحقيق تلك الأهداف السامية تبقى مختلف الامتيازات مهما كانت عديمة الفائدة ورخيصة المسعى.
- يدعو الاتحاد العام للعمال الصحراويين كافة العمال والعاملات إلى الاستنفار الشامل من أجل رفع التحدي وربح الرهان؛ رهان الوجود والاستمرارية؛ رهان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية دولة وحاضنة مستقبل كل الصحراويين.
- يعتبر الاتحاد هذه المناسبة فرصة هامة نستحضر من خلالها بطولات جيش التحرير الشعبي الصحراوي والصمود الأسطوري للعاملات والعمال الصحراويين في مختلف مؤسسات الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والدولة الصحراوية وهياكل تنظيمنا وأدواته في الداخل والخارج وعبر مختلف تواجدات الجسم الوطني في المهجر والجاليات، الذين يتفاعلون باعتزاز وفخر مع نضالات جماهيرنا في الأرض المحتلة وجنوب المغرب وفي مقدمتهم المعتقلون السياسيون الصحراويون لدى دولة الاحتلال، ويدعو بالمناسبة إلى التعجيل بالإفراج عنهم دون قيد أو شرط .
- الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب يشيد بالجهود التي تبذل عبر مختلف الساحات من أجل تجاوز الآثار المترتبة عن الوضعية الاستثنائية التي يمر بها العالم اليوم، داعيا كل المناضلين والمناضلات إلى بذل المزيد والتجند لحماية وتطبيق كل البرامج والقرارات بما فيها المتعلقة بضرورات التكيف مع ما بعد 13 نوفمبر وتحقيق التحول المطلوب والعاجل .
- ينبه الاتحاد العام مختلف الفاعلين الدوليين والمنظمات الدولية والإقليمية المختصة، إلى الانتهاكات الخطيرة التي تنتهجها أجهزة الاحتلال المغربي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ويلفت بالمناسبة أنظار المجتمع الدولي والرأي العام الوطني إلى جاهزية العمال الصحراويين لممارسة حقهم المشروع إلى جانب شعبهم العظيم لفرض حقوقهم المقدسة في الحرية والاستقلال بعد أن قوض الاحتلال المغربي كافة السبل أمام الحل السياسي.
- يوجه الاتحاد العام للعمال الصحراويين نداءً إلى كافة فئات شعبنا وطاقاته الحية، بضرورة التحلي بأقصى درجات المسؤولية والتأهب لتجاوز كافة التحديات والصعوبات وإنجاح الاستحقاقات الوطنية والبرامج الحالية والمستقبلية .
عمل تضحية ووفاء لاستكمال التحرير والبناء.
( واص ) 090/100