ولاية الشهيد الحافظ، 29 مارس 2024 (واص) - تحتفل وكالة الأنباء الصحراوية، اليوم الجمعة بالعيد الخامس والعشرين لتأسيسها، في وقت يمر فيه الشعب الصحراوي والعالم أجمع بتحيدات كبيرة ابرزها العودة للكفاح المسلح وعودة النزاع الى مربع الصفر .
وإلى جانب مواكبة هذه التطورات، فإن وكالة الأنباء الصحراوية تواصل حربها إلى جانب الشعب الصحراوي، لمواجهة مؤامرات الاحتلال المغربي وحربه المسعورة على الشعب الصحراوي، وهي متشبثة بـ”المصداقية، المسؤولية والاحترافية” من أجل إيصال المعلومة للمتلقي في الوقت المناسب، ومواصلة فضح انتهاكات النظام المغربي لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية والتشهير بالجرائم المغربية المقترفة في حق نشطاء أبطال انتفاضة الاستقلال.
وكغيرها من الوسائط الإعلامية الصحراوية، ترمي وكالة الأنباء الصحراوية إلى الرقي بالعمل الإعلامي الوطني ليواكب كل التطورات، وعلى الخصوص القضية الكبرى للشعب الصحراوي المكافح من أجل استرجاع حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، والذي مازال المحتل المغربي بتواطؤ من بعض القوى الكبرى يتنكر له رغم اعتراف المجتمع الدولي والاتحاد الإفريقي بهذا الحق ومنذ ستينيات القرن الماضي.
ولوكالة الأنباء الصحراوية دور لا يستهان به باعتبارها مرجعا رسميا للشعب الصحراوي وإطاراته في نقل الخبر"، مع التركيز على العنصر البشري الذي يبقى هو الضمانة الحقيقية لأي عمل لا سيما في المجال الإعلامي .
وتبقى وكالة الأنباء عازمة أن تظل مدرسة لـ "صقل المواهب وتكوين الأطر ومنبرا" لتوسيع دائرة التعاطف والتضامن مع القضية الصحراوية،باعتبارها سفيرة الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليساريو والقضية الوطنية المعتمدة عبر الشبكة المعلوماتية.
وتأسست وكالة الأنباء الصحراوية في خضم التفاعلات التي أفرزها وقف إطلاق النار يوم 6 سبتمبر1991، وما انجر عنه من حرب "باردة" بين جبهة البوليساريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي والنظام المغربي في ظل تواصل النزاع في جبهاته الجديدة على الأصعدة السياسية الدبلوماسية، الحقوقية والتاريخية.
وكان تأسيس وكالة صحراوية يروم جمع ونشر المعلومات والمواقف المعبر عنها من طرف جبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية (29مارس 1999 )عبر الفاكس ومن خلال راديو الهواة، بعد سنوات وتجربة مريرة عبر "البيانات والبلاغات"، عبر "رواية شبه رسمية" صحراوية و بأسلوب صحفي من خلال وكالة للأنباء . وتمد الوكالة خدماتها عبر الانترنت (باللغات الفرنسية، الاسبانية ، العربية، الانجليزية و الروسية) وتنشر الأحداث من خلال موقعها الاليكتروني إضافة إلى الفاكس و خدمات الإشتراكات البريد الالكتروني .
وتسابق الوكالة نفسها وتواصل تطوير مناهج عملها تماشيا مع تغير المشهد الوطني بعد استئناف الكفاح المسلح في 13 نوفمبر 2020 ، بعد الخرق المغربي لاتفاق وقف اطلاق النار ، والبحث عن مصادر رسمية للأخبار والحقائق وتدقيقها، وتسعى إلى تجسيد خدمة عمومية فعالة تعتمدها وسائل الإعلام الوطنية والدولية في المعلومة من خلال البحث عن السبق الصحفي ، خاصة البلاغات العسكرية .
وفي ظل العولمة ، وبروز مواقع التواصل الإجتماعي ، تقوم وكالة الأنباء الصحراوية بتعزيز تواجدها في مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك وانستغرام ، ويحرص على أداء هذه المهام موظفون في مختلف اللغات ، علاوة على فريق تقني وآخر للتصوير .
ومع انتشار المعلومات والبحث عن صحة الخبر تربط وكالة الأنباء الصحراوية علاقات تعاون وشراكة مع عدد من وكالات الأنباء الأجنبية منها وكالة الأنباء الجزائرية و وكالة الأنباء الكوبية (برينسا لاتينا) . (واص)