Skip to main content

اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان تثمن عطاءات المرأة الصحراوية 

Submitted on
اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان تثمن عطاءات المرأة الصحراوية 

الشهيد الحافظ ، 08 مارس 2024 (واص) - ثمنت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة عطاءات وتضحيات المرأة الصحراوية، مشيدة  بدورها البارز في المعركة التحررية التي يخوضها الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي.

وفي بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أوضحت اللجنة أن المرأة الصحراوية قدمت  مساهمتها المتميزة في معركتي التحرير والبناء بكل ايجابية، جنباً إلى جنب مع الرجل، وعملت بلا كلل في مختلف واجهات النضال والكفاح.ع

وعبرت اللجنة عن إداانتها للممارسات المغربية المنافية لكل الأعراف الدولية التي طالت النساء الصحراويات طيلة سنوات الاحتلال خاصة استمرار ممارسة التعذيب وجريمة الاغتيال والاغتصاب والمحاكمات الصورية في حق الصحراويين تحت الاحتلال، وتدين عدم تحرك الهيئات والآليات الاممية المعنية بحماية واحترام حقوق الانسان لتوفير الحماية للمدنيين الصحراويين الرازحين تحت الاحتلال.

نص البيان : 


تحتفل نساء العالم بعيد المرأة العالمي 8 مارس من كل سنة، الذي يجسد إرادة المرأة وعزيمتها لرفض كل أشكال التمييز والاستغلال، وتشبثها بحريتها وكرامتها وحقها في المشاركة الفاعلة في الحياة العامة..
النساء الصحراويات وفي مثل هذا الحدث التاريخي، المتزامن مع ذكرى سقوط البشير لحلاوي، أول شهيد للثورة الصحراوية الذي استشهد في مثل هذا اليوم من سنة 1974 في معركة ضد الاستعمار الإسباني بمنطقة “حاسي معطى الله، فإن اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان توجه أصدق عبارات التحية والتقديروالعرفان للمرأة الصحروية الصامدة، التي صنعت لنفسها مكانتها المستحقة، بدمها وعرقها وتضحياتها المتعددة في كفاحنا التحرري الوطني.
المرأة الصحراوية مصدر فخر واعتزاز للشعب الصحراوي. فالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب تبنت ومنذ البداية، نهجاً وطنياً يفسح المجال أمام كل مكونات المجتمع، بدون استثاء، للمشاركة الفاعلة في جميع واجهات الكفاح الوطني.
وقد كانت المراة الصحراوية سباقة في الانخراط بوعي ومسؤولية في كل المهام الوطنية النبيلة، وبطريقة شرفت مكانتها وفرضت بها التقدير والاحترام. كيف لا ونحن نتحدث عن المرأة الشجاعة والصبورة التي احتضنت الثورة منذ لحظات الميلاد.
لقد قدمت المرأة الصحراوية مساهمتها المتميزة في معركتي التحرير والبناء بكل ايجابية، جنباً إلى جنب مع الرجل، وعملت بلا كلل في مختلف واجهات النضال والكفاح.
ونحن نتوجه بالتحية والتقدير إلى المرأة الصحراوية المناضلة، في كل مواقع عملها، فإن اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان نشيد بالمرأة في الأرض المحتلة وجنوب المغرب بتحية خاصة. فهي تتصدر واجهة المقاومة السلمية بتضحيات كبيرة تتصدى للتدخلات الهمجية لقوات الاحتلال المغربية، التي تمارس أبشع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والشعوب، والتي تمارس بدون عقاب السحل والضرب والحط من الكرامة الإنسانية والاعتقال التعسفي والمحاكمات الصورية والأحكام الجائرة في حق المناضلات الصحراويات والمناضلين، مثلما فعلت ولازالت تفعل سلطات الاحتلال في حق آبائهن وأزواجهن وإخوانهن، على غرار معتقلي  مجموعة اكديم إيزيك وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين الصامدين في السجون المغربية.
وبهذه المناسبة الحقوقية الأممية، فإن اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان:
تتوجه اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان، بالتحية والعرفان للمرأة الصحراوية التي تواصل مسيرتها الكفاحية من اجل تحقيق الحقوق العادلة والمشروعة لشعبنا وفي مقدمتها حقنا الثابت وغير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
تعبر عن تضامنها المطلق مع كافة النساء في العالم، وخاصة النساء الصحراويات اللواتي لازلن يناضلن من أجل حقهن المشروع في الحرية والاستقلال، والافراج عن أبنائهن المعتقلين ظلما وعدوانا بسبب دفاعهن  عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
 تعبر عن ادانتها للممارسات المغربية المنافية لكل الأعراف الدولية التي طالت النساء الصحراويات طيلة سنوات الاحتلال خاصة استمرار ممارسة التعذيب وجريمة الاغتيال والاغتصاب والمحاكمات الصورية في حق الصحراويين تحت الاحتلال، وتدين عدم تحرك الهيئات والآليات الاممية المعنية بحماية واحترام حقوق الانسان لتوفير الحماية للمدنيين الصحراويين الرازحين تحت الاحتلال.
تدعو مجددا الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الانسان والمفوضية السامية لحقوق الانسان واللجنة الدولية للصليب الاحمر، لتوفير آلية أممية مستقلة لمراقبة والتقرير عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، فلا يمكن لكل هذه الهيئات الدولية المسؤولة عن حقوق الانسان والشعوب وعن الأمن والسلم العالميين أن يواصلوا صمتهم المتواطئ والسلبي، وعدم اتخاذ اية اجراءات في وجه الأعمال الإجرامية التي ترتكبها يومياً دولة الاحتلال المغربية ضد المدنيين والنشطاء الصحراويين العزل والمدافعين عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية.
 تطالب اللجنة الدولية للصليب الاحمر بتحمل مسؤولياتها في اطار اتفاقيات جنيف والعمل على الإفراج الفوري واللامشروط عن جميع المدافعين والنشطاء والمعتقلين السياسيين الصحراويين وإلغاء الأحكام الصورية والجائرة التي صدرت في حقهم والإفراج عن 150 أسير حرب صحراوي والكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين مجهولي المصير، وفتح الأرض المحتلة أمام وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين والشخصيات والوفود البرلمانية الدولية.

الشهيد الحافظ 8 مارس 2024. (واص)