Skip to main content

رئيس الجمهورية يؤكد تصميم الشعب الصحراوي على بلوغ أهدافه العادلة ويشيد بالدور الريادي للجزائر

Submitted on

بئر لحلو (الأراضي المحررة ) 29 ماي 2015 (واص ) أكد رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو  السيد محمد عبد العزيز في رسالة بعثها  أمس  الخميس الى  حزب جبهة التحرير الجزائري بمناسبة انعقاد مؤتمرها العاشر أن الشعب الصحراوي  مصمم على بلوغ أهدافه العادلة المتمثلة في الحرية والإستقلال، مشيدا  بالدور الريادي للجزائر، سواء في الماضي في معركة التحرير والانعتاق وتصفية الاستعمار من الجزائر وإفريقيا والعالم، أو ما تقوم به اليوم، بقيادة فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقةمن مساعي وجهود حثيثة وحميدة لتحقيق الأمن والتنمية السلام وإيجاد أفضل السبل لحل أزمات المنطقة.

 

وعبر الرئيس عن اعتزاز جبهة البوليساريو  بالعلاقات المتميزة والتاريخية التي توطدت بينها  وجبهة التحرير الوطني منذ البدايات الأولى لتأسيسها وقيادتها لكفاح الشعب الصحراوي.

 

وأكد الرئيس أن  "تلك العلاقة تعمقت ، انطلاقاً من موقف مبدئي  منسجم مع ميثاق وقرارات الأمم المتحدة، لا ينساه الشعب الصحراوي للجزائر قاطبة، شعباً حكومة وأحزاباً ومجتمعاً مدنياً، إلى جانب كفاحه العادل من أجل الحرية والاستقلال,

 

وذكر الرئيس  بأن  الجزائر لم تتوان عن تقديم يد العون والمساعدة  لعشرات الآلاف من اللاجئين الصحراويين الفارين من محاولة إبادة حقيقية، شرعت فيها قوات الاحتلال المغربي ، باستخدام قنابل النابالم والفوسفور المحرمة دوليا.ً

 

وأوضح الرئيس أن "قوة الاحتلال المغربي اليوم تمارس التعنت في مواقفها وتعرقل جهود المجتمع الدولي لتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا، وترتكب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، وتفرض الحصار الخانق عليها، وتقيم جداراً عسكرياً فاصلاً على امتداد 2700 كلم، يقسم الصحراء الغربية أرضاً وشعباً، وتنهب خيرات الصحراويين، بلا حسيب ولا رقيب".

 

و حذر الرئيس من المخاطر الجمة التي تنجم عن سياسات دولة الاحتلال المغربي القائمة على فلسفة التوسع والعدوان والاستفزاز تجاه كل جيرانها، وما يمثله كون المملكة المغربية أول منتج ومصدر لمخدر القنب الهندي في العالم، من تهديد حقيقي على السلم والأمن والاستقرار في كامل المنطقة.

 

وطالب  الرئيس المجتمع الدولي بالعمل بكل جدية وصرامة على فرض تطبيق الشرعية الدولية، وممارسة الضغوط  والعقوبات اللازمة على المغرب، من أجل إنهاء احتلاله العسكري اللاشرعي للصحراء الغربية ، وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه، غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.

 

وحيا  الرئيس بطلات وأبطال انتفاضة الاستقلال، المقاومة السلمية الصحراوية ضد الاحتلال المغربي، مطالبا بإطلاق سراح معتقلي اقديم إيزيك، ضحايا المحكمة العسكرية المغربية الجائرة، وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.

 

 وحمل الرئيس الأمم المتحدة مسؤولية إيجاد آلية أممية تمكن المينورسو من حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها مؤكدا "أن الحل السلمي الديمقراطي العادل الذي يجسده استفتاء تقرير المصير، سيكون فرصة تاريخية لنعمل مع كل الإخوة والأشقاء في المغرب وفي الجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا في بناء صرح مغاربي يلبي طموحات شعوبنا في السلام والرخاء".

 

 وأكد  الرئيس العزم على تعميق روابط الأخوة والصداقة التي تربط جبهة البوليساريو  بحزب جبهة التحرير الوطني، "في سياق طبيعي تؤطره علاقات الأخوة والتحالف والمصير والمشترك التي تربط بين الشعبين الجزائري والصحراوي والبلدين الشقيقين، الجزائر والجمهورية الصحراوية" يقول رئيس الجمهورية.

 

  090/ 120(واص)