الجزائر ، 29 فبراير 2024 (واص) - نظم المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي الجزائري بالتنسيق مع كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالجزائرية العاصمة ندوة تضامنية مع الشعب الصحراوي، تخليدا للذكرى 48 لإعلان الجمهورية الصحراوية، وذلك بحضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر والأساتذة والطلبة وبعض الشخصيات المدعوة.
رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني الجزائري نور الدين بن إبراهيم أكد أن قضايا التحرر وحق الشعوب في الحرية والاستقلال هي مطالب مشروعة ستفرضها الشعوب المظلومة مهما حاولت قوى الاستعمار من مؤامرات و دوس على القانون الدولي ، موضحا دور المجتمع المدني في المساهمة في الدفاع عن القضايا العالة في مختلف المحافل الدولية.
السفير الصحراوي بالجزائر عبد القادر الطالب عمر قدم عرضا حول تطورات القضية الصحراوية ومستجداتها الإقليمية والدولية على ضوء عودة الحرب المسلحة مع الاحتلال المغربي ، مبرزا المكاسب والانجازات التي تحققت في ظل قيام الدولة الصحراوية ،مؤكدا ان الشعب الصحراوي اليوم اكثر تصميما وعزيمة على مواصلة الكفاح حتى فرض خيارته في الحرية والاستقلال.
وأضاف أن ارتماء المغرب بشكل كامل في أحضان الكيان الصهيوني لن يزيده إلا انتكاسات ورفض شعبي لسياساته الاستعمارية، مشيرا إلى أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يمر منها اليوم ،إضافة إلى عزلته على مستوى محيطه الإقليمي.
وثمن عبد القادر الطالب عمر مواقف الجزائر الإقليمية والدولية الثابتة و الداعمة للقضيتين الصحراوية والفلسطينية.
من جانبه جدد كل من سفير دولة فنزويلا وكوبا وناميبيا دعمهم وتضامنهم المطلق مع كفاح الشعب الصحراوي العادل.
ممثل وزارة التعليم العالي اعتبر أن هذه الوقفة التضامنية بكلية العلوم السياسية هي عرفان لكفاح ونضال الشعب الصحراوي ، الذي هو امتداد لكفاح وبطولات الشعب الجزائري ضد الاستعمار، مؤكدا أن الجزائر انطلاقا من كفاحها ومبادئها الراسخة في الدفاع عن حق الشعوب ستبقى وفية لتلك القيم النوفمبرية.
كما أكد بدوره السيد عبد الحفيظ ميلاط رئيس المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي الجزائري على أهمية هذه التظاهرات التضامنية للتعريف بكفاح الشعب الصحراوي ، خاصة في الجامعات لما للجامعة من دور علمي وثقافي ومكانة في المساهمة في دعم ومساندة القضايا العادلة وعلى رأسها القضيتين الصحراوية والفلسطينية
هذا وتتابعت مداخلات بعض المشاركين في الندوة مشددين على مواصلة الكفاح وتصعيد النضال ضد الغزو والاحتلال المغربي ، محملين المجتمع الدولي مسؤولياته في فرض قرارات الشرعية الدولية.(واص)