Skip to main content

ستة عشرة سنة من الجحيم إنتهت بإغتيالها عمداً في مستشفيات الإحتلال "مختطفة سابقة" 

Submitted on
ستة عشرة سنة من الجحيم إنتهت بإغتيالها عمداً في مستشفيات الإحتلال "مختطفة سابقة" 

الجزائر ، 01 نوفمبر  2023 (واص) - قصة مؤلمة ومأساوية ، في عرض دراماتيكي لأحداث متسارعة إلا على من لا يعرفون أمسهم من صبحهم ، أرقاماَ منسية في دهاليز ومخافر الإحتلال ، من آكدز الى قلعة مكونة والبي سي سي مي ، وتازمامارت ودرب مولاهم الشريف ، وغيرها كثير ، من حدائق التعذيب السرية التي جعلها نظام المخزن عقاباً إجبارياً يصل في أفضل حالاته الى موتٍ يريح صاحبه ( ته ) ، من قدر كان محتوماً ، لمن أرادوا إجتياح أرضهم ، وعلم الجلاد ضرورةً إسكاتهم إلى الأبد وما أكثر من ودع من أبناء وبنات الشعب الصحراوي بعيداً عن الأنظار ..

فاطمة الغالية مولاي أحمد وهي تسرد جانبا من عذاباتها ومن بطولاتها ورفاقها آن في 800 صفحة ، عبر كتاب تركته إرثاً قبل رحيلها ذات 14 نوفمبر 2020  ، يوما فقط بعد الرد الصحراوي المشروع على الخرق المغربي لإتفاق وقف إطلاق النار  ، بمنطقة الكركرات إثر إعتداء قوات الإحتلال المغربية على متظاهرين صحراويين المعتصمين حينئذٍ احتجاجاً على الثغرة غير الشرعية  ، وتشير أصابع الإتهام إلى عملية إغتيال طالتها بفعل جرحة تحذير إضافية ، أثناء خضوعها لعملية جراحية وهو ما خلُص إليه شقيقها الكاتب محمد لمين أحمد  ، أثناء تقديمه الكتاب بإسم الفقيدة رحمها الله .

الكتاب الصادر عن إتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين جاء موعد تقديمه عشية جريمة الاجتياح العسكري المغربي في ذكراه الثامنة والأربعين  ، مثلما شكل محطة تخليد لذكرى الثورة التحريرية التاسعة والستين  ، من أرض الجزائر  ، ضمن نشاطات الصالون الدولي للكتاب بالعاصمة الجزائرية في طبعته السادسة والعشرين  ، والتي تشهد مشاركة الجمهورية الصحراوية بأكثر من ثمانين عنوانا حول مختلف جوانب القضية الصحراوية العادلة بينها تسعة جديدة ، تتواصل عروضها هذا الجمعة .

الكاتبة الصحراوية التي شكلت نموذج مقاومة وكفاح في قصة تشكل تجلي نضال المرأة الصحراوية وقدرتها الفائقة على الصبر والصمود والتغلب على الشدائد ، تغوص بك إلى عوالم من الظلم والإضطهاد والألم ، ولكن أيضا من الأمل والإصرار عل  النصر أيا كانت التضحيات والتحديات والصعاب  ، التي واجهت الشعب الصحراوي ولا زالت ، حيث يكون لأدب السجون وقعه الخاص في نفوس من يقرأ سطوره وما بينها  ، حيث يشكل الكتاب أكبر إختراق للأغلال ولحواجز الحصار الإعلامي والسياسي الذي يفرضه الإحتلال المغربي على مقاومة ونضال الشعب الصحراوي  .


وقدم اتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين  نسخة من كتابي 16 سنة من الجحيم والمنظمة الطليعية لمحافظ الصالون الدولي للكتاب السيد م"حمد إيقرب" من توقيع الكاتب رئيس المجلس الإستشاري الصحراوي "محمد لمين أحمد" ، فيما قدم نسخة من قصة المرحومة فاطمة الغالية مولاي أحمد لمكتبة سيلا تسلمته مديرة الإتصال والاعلام بالصالون السيدة " نادية بحديد".(واص)