Skip to main content

ممثل الجبهة بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو يحاضر بجامعة سيراكيوز بولاية نيويورك الأمريكية 

Submitted on
ممثل الجبهة بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو يحاضر بجامعة سيراكيوز بولاية نيويورك الأمريكية 

سيراكيوز (نيويورك)، 18 أكتوبر 2023 (واص) - ألقى يوم الثلاثاء عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمار، محاضرة في جامعة سيراكيوز بولاية نيويورك الأمريكية في إطار الحلقة الدراسية التي نظمها برنامج النهوض بالبحوث المتعلقة بالنزاعات والتعاون التابع للجامعة.

وأشار الدكتور سيدي محمد عمار في مستهل المحاضرة إلى أن سبب استمرار حرمان الشعب الصحراوي من حقه الأساسي في تقرير المصير والاستقلال، المُعترف به من قبل الأمم المتحدة باعتبار الصحراء الغربية إقليما خاضعا لتصفية الاستعمار، يعود أولاً إلى الاحتلال المغربي العسكري للإقليم منذ عام 1975، وثانياً معارضة دولة الاحتلال لأي حل سلمي يقود إلى تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال، وثالثاً السلبية واللامبالاة التي يبديها المجتمع الدولي إزاء ما يحدث في الصحراء الغربية. 

كما أشار إلى المراحل التي مر بها تطبيق مخطط التسوية الذي لم يُستكمل بعد بسبب تراجع دولة الاحتلال عن التزامها بالاستفتاء خوفا من الاختيار الحر والديمقراطي للشعب الصحراوي، ثم إقدامها، بعد ما يقرب من ثلاثين عاما، على خرق وقف إطلاق النار مما أدى إلى نسف أسس عملية السلام وبات يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. 

وبخصوص الجهود الحالية التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام لإعادة إطلاق عملية السلام، أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو على أن تلك الجهود لم تحرز بعد أي تقدم جوهري بسبب تعنت دولة الاحتلال المغربي موازاةً مع استمرار المقاربة السلبية والمتذبذبة التي يدير بها مجلس الأمن، وتحت تأثير بعض أعضائه، عملية الأمم المتحدة للسلام في الصحراء الغربية والتي لم تقود إلا إلى تفاقم النزاع وإعاقة البحث عن حل سلمي ودائم.

وفي هذا السياق، أكد على أنه ينبغي لمجلس الأمن أن يدرك العواقب الوخيمة لهذه المقاربة والمنطق الذي تقوم عليه والذي يعتبر أن الحل الأقل تكلفة من الناحية السياسية، وبسبب بعض الاعتبارات الجيوسياسية، يكمن في الحفاظ على الوضع القائم، وهو منطق خطير للغاية لما يمكن أن تكون له من عواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة بأسرها. 

وفي الختام أكد الدكتور سيدي محمد عمار على أنه ينبغي لمجلس الأمن والمجتمع الدولي ككل أن يدركا أن استفتاء تقرير المصير يظل هو الحل الوحيد الذي قبله الطرفان، وبالتالي يجب تمكين المينورسو لكي تقوم بإجراء الاستفتاء في ظل الظروف الضرورية من الحرية والنزاهة والشفافية، مشدداً على أن الشعب الصحراوي لن يقبل أبداً الأمر الواقع وسيواصل كفاحه، بكل الوسائل المشروعة، للدفاع عن حقه في تقرير المصير والحرية.

كما شهدت الحلقة الدراسية محاضرتين لكل من البروفسور ستيفن زونس، أستاذ السياسة بجامعة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، والسيدة أدريين كينا، ناشطة من أجل السلام ومراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.

وقد تُبعت الحلقة الدراسية بنقاش موسع وثري مع الحضور تناول عدة قضايا ذات الصلة بالقضية الصحراوية من الناحية السياسية والقانونية والحقوقية في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية الحالية. (واص)