الشهيد الحافظ 09 يناير 2017 ( واص ) - أكد عضو الأمانة الوطنية المنسق مع بعثة المينورسو السيد أمحمد خداد ، أن الدعاية المغربية والتطبيل والترويج الذي يقوم به المغرب بما في ذلك زيارات ملكه وكبار مسؤوليه إلى دول إفريقية ، هي للتغطية على تنازلاته وفشله الذي يحاول تمريره لرأيه الداخلي وكأنها انتصارات مع أن جلوسه بالاتحاد الإفريقي إلى جانب الدولة الصحراوية هو اعتراف صريح بالواقع الصحراوي.
وأبرز المتحدث في تصريح للتلفزيون الوطني خلال برنامج "ضيف الأخبار" أن المغرب يحاول دخول الاتحاد الإفريقي الذي تأسس على أنقاض منظمة الوحدة الإفريقية ؛ حيث اشترط في البداية طرد الجمهورية الصحراوية كثمن لعودته فروج مغالطات لا أساس لها من الصحة كدعم 28 دولة لتوجهه ، كما أنه فشل خلال قمة مالابو المشتركة بين الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية التي انسحب منها ولم تنسحب معه غير دول عربية قليلة لم تؤثر على النصاب القانوني للجامعة العربية بينما لم تنسحب ولا دولة إفريقية بما فيها الدول المعروفة بدفاعها عن المغرب كالسنغال ، الغابون وساحل العاج.
وأكد السيد أمحمد خداد ، أن قمة مالابو شكلت صدمة قوية للمغرب وأصبح يراجع رسميا كيفية الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي ويروج نتيجة ضغط رأيه الداخلي لتنازلاته على أنها انتصار في الوقت الذي يشكل هزيمة حقيقة لسياسته لأنه تراجع بعد 32 سنة عن الموقف الذي انسحب بسببه.
وحول الموقف الإفريقي من مطالبة المغرب بطرد الجمهورية الصحراوية من الاتحاد الإفريقي ، أوضح المنسق مع بعثة المينورسو أن دول الاتحاد مصرة كما أبانت عن ذلك في ملابو على أن تكون مبادئ وقوانين وأسس الاتحاد الإفريقي محترمة وأنه على الراغب في الانضمام كان من كان أن يحترمها ؛ وأولها أن يجيب على سؤال أين تبدأ حدوده وأين تنتهي وهل يحترم الحدود الموروثة عن الاستعمار ، والمغرب إذا أراد الانضمام عليه أن ينضم بحدوده المعترف بها دوليا وهذا نفس الشيء بالنسبة للأمم المتحدة التي تعتمد خريطة المغرب بحدوده المعترف له بها دوليا والمتبناة من طرف الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي ومنظمة دول عدم الانحياز وكافة المنظمات الدولية ، ولا أحد يعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية لأنها ليست ضمن حدوده ، وإذا انضم المغرب للاتحاد سيكون عليه نفس الحقوق ونفس الواجبات التي على كل الدول الإفريقية ومن بين هذه الواجبات أن احتلال أراضي الغير ممنوعة ومدانة ومحاولة التوسع ورفض احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار مدانة ومحاربة ، وهنا سيكون على المغرب دفع ثمن دخوله والتزامه بالقانون التأسيسي للاتحاد.
وأكد المتحدث في حواره للتلفزيون الوطني ، أن التوسع المغربي هو مأساة المنطقة ؛ فالأمن بها ليس بسلام والاستقرار ليس بسلام ولم تتمكن شعوب المنطقة من بناء الوحدة المغاربية والبناء المغاربي والتعاون في الميدان الاقتصادي والأمني وكل هذا بسبب سياسة التوسع المغربي التي لازال زعماؤه سياسيون وقادة وقادة أحزاب يسيرون على ذات النهج التوسعي.
وأشار السيد أمحمد خداد إلى أن آخر تقرير للأمم المتحدة حول المخدرات في العالم ، أكد أن المغرب هو أول منتج ومصدر للقنب الهندي ، وليس سرا أن كل المخدرات التي تسرب في المنطقة الآن وتستعمل من طرف الإرهاب لتقوية هياكله وخلاياه والقيام بالاغتيالات والتفجيرات ، تأتي من المغرب ولا تنتج في الصحراء الغربية ولا في موريتانيا ولا في الجزائر ، والمغرب يدعي زورا أنه يحارب المخدرات وفي الحقيقة أنه لا يمكن لهذه المخدرات أن تصل موريتانيا والجزائر ومالي أو الصحراء الغربية دون تواطؤ مغربي على مستوى الأسلاك الأمنية وعلى المستوى السياسي أي من الحكومة المغربية مباشرة لأنه هناك جدار الذل والعار مع ملايين الألغام والأسلاك الشائكة وعشرات آلاف الجنود أكثر من مئة ألف جندي ، فعندما تمر السيارات رباعية الدفع محملة بأطنان المخدرات هذا يعني أن هناك تآمرا وتسهيلات من طرف الجيش المغربي المتواجد على طول الحزام .
وحول المكاسب المحققة خلال سنة 2016 ، أكد المنسق مع بعثة المينورسو ، أننا نقف على مكاسب وإنجازات مهمة على المستوى الداخلي والدبلوماسي وكذا على المستوى العسكري ، ولكن هناك تحديات يجب أن نكون واعين كل الوعي بها ، من أجل استثمار ما تحصلنا عليه مثلا قرار المحكمة الأوربية ومنه الاتصال بالمفوضية الأوربية ومجلس الحكومات والإصرار على أن يتم التطبيق الفعلي لقرار المحكمة الأوربية وأن تكف أوروبا عن تعاملها مع المغرب في نهب ثروات الشعب الصحراوي وكذا تحريك دعوات أخرى ومرافعات ضد كل من تسول له نفسه حكومة كانت أم شركة المس بشكل مباشر أو غير مباشر من الثروات الطبيعية الصحراوية أو الدخول في شراكة مع المغرب تمس من تلك الثروات.
( واص ) 090/100