كمبالا (أوغندا)، 14 غشت 2019 (واص) - إحتضنت السفارة الصحراوية بأوغندا اليوم الأربعاء 14 غشت 2019 لقاءا تواصليا مع منظمة الطلبة الأوغندية.
اللقاء كان فرصة للسفارة الصحراوية لعرض تاريخ نضال الشعب الصحراوي ضد الإستعمار الأجنبي الأوروبي، ومراحل الكفاح التحريري الذي خاضه ضد الإستعمار الجديد الذي تمارسه للأسف دولة أفريقية (المملكة المغربية) ضد جارتها الأفريقية (الجمهورية الصحراوية) وكلاهما عضو في منظمة الإتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى شرح مفصل وعميق عن تطورات القضية الوطنية الصحراوية العادلة ومارافقها من قرارات إفريقية وأممية تطالب بوضع نهاية لآخر حالة إستعمار في القارة الأفريقية.
وشمل العرض أيضا الجوانب المتعددة للكفاح البطولي الذي خاضه ويخوضه الشعب الصحراوي من مقارعة العدو في المحافل الدولية وتوضيح الصورة الحقيقية للمغرب الإستعماري التوسعي، ومجابهة الخروقات القانونية التي يقوم بها النظام المخزني المغربي والمتمثلة في إستخراج وإستغلال والمتاجرة بالثروات الطبيعية الصحراوية في تناقض واضح ومعلن وصريح مع قرارات القانون الدولي الصادرة عن الأمم المتحدة ومحكمة العدل الأوروبية، وكذا الممارسات القمعية السافرة والعنيفة والبشعة في مجال حقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات المغربية ضد الصحراويين العزل منذ بداية غزوها العسكري الغاشم لتراب الجمهورية الصحراوية أكتوبر 1975.
وأستغل الوفد الطلابي الأوغندي هذا الإجتماع ليعبر عن إدانته القوية للإستعمار المغربي لأجزاء من بلد أفريقي مجاور، وشجبه للممارسات المغربية المتناقضة مع المواثيق الدولية سواء منها ما تعلق بنهب وإستغلال والمتاجرة بالخيرات الطبيعية للشعب الصحراوي أو الإنتهاكات الصارخة الموثقة لحقوق المدنيين الصحراويين.
كما أوضح الوفد الحاجة الماسة إلى التعريف بالقضية الصحراوية في أوساط طلبة أوغندا وفي عموم الرأي العام الأوغندي وفي شرق أفريقيا والقارة الأفريقية عموما، وبناءا عليه قرر الوفد الطلابي العمل على وضع خطة عمل لتحقيق هذا المبتغى وإيصال رسالة الشعب الصحراوي إلى أبعد ما يمكن داخل أوغندا وخارجها، والسعي إلى رفع مستوى التضامن والتآزر مع شعب الجمهورية الصحراوية ومرافقته في نضاله التحرري إلى أن يستكمل تحرير أرضه وتفعيل القطيعة الأفريقية مع ظاهرة الإستعمار التي قدمت أفريقيا من أجل إنهائها تضحيات لا تحصى ولا تنسى.
للإشارة ، مثل المنظمة الطلابية في هذا اللقاء كل من: بوب أتوين، رئيس الفرع الطلابي بالجامعة الوطنية بكمبالا، وإمانويل كلارك، رئيس سابق لنفس الفرع وعضو حالي في مكتبه التنفيذي. (واص)
090/105.