Skip to main content

رئيس الجمهورية يهنئ العمال الصحراويين بالعيد العالمي للعمال

Submitted on

بئر لحلو 01 ماي 2017 ( واص ) - هنأ رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو اليوم الأحد ، العاملات والعمال الصحراويين بالعيد العالمي للعمال ، في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، في الأراضي المحررة ومخيمات العزة والكرامة، في الأرياف والجاليات وأينما تواجدوا ، في كفاحهم من أجل انتزاع الحقوق المشروعة.
وأكد رئيس الجمهورية في رسالة إلى العمال الصحراويين اليوم الاثنين ، أن تاريخ العمال الصحراويين، كمكون أساسي من الكفاح التحريري البطولي الذي يخوضه الشعب الصحراوي، حافل بالمآثر الخالدة والمحطات المتميزة ؛ حيث انخرطوا منذ البدايات الأولى للثورة الصحراوية في كل مجالات النضال والكفاح ، وسجلوا حضورهم بحروف من ذهب ودماء وتضحية ومعاناة على كل الجبهات.
وأبرز السيد إبراهيم غالي ، أن الاتحاد العام للعمال الصحراويين كمنظمة جماهيرية ، ورافد من روافد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، شكل الإطار الجامع للحركة العمالية الوطنية الصحراوية قاطبة ، وساهم ويساهم في معترك الكفاح الوطني على مختلف الواجهات، داخلياً وخارجياً.
وعبر رئيس الجمهورية عن فخره واعتزازه بالدور الريادي الذي لعبه العمال الصحراويون عامة، والمرأة بصورة خاصة، في التأسيس والبناء لمقومات ومؤسسات الدولة الصحراوية، وتسيير مختلف القطاعات الحيوية ، رغم ظروف اللجوء والمنفى والتي مكنت بلادنا اليوم من تحقيق تجربة متميزة في كفاح الشعوب ، مازجة بين التحرير والبناء، واحتلال مكانتها بين الشعوب والأمم.
وأوضحت الرسالة ، أن الأرض المحتلة وجنوب المغرب شكلت جبهة متقدمة ومحتدمة من المعركة الراهنة ضد الاحتلال المغربي الغاشم وسياساته التوسعية ، مترحما على كل شهداء القضية الوطنية، ورموز الحركة العمالية الصحراوية من أمثال النقابي الدولي سيد أحمد الدية وشهيد الحركة النقابية إبراهيم صيكة.
نص الرسالة :
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
            الرئاسة
بئر لحلو، فاتح ماي 2017
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها العمال الصحراويون،
ونحن نخلد اليوم العالمي للعمال، كمحطة مفصلية في تاريخ الإنسانية عامة والعمال بشكل خاص، وكفاحهم من أجل انتزاع الحقوق المشروعة، نتوجه بالتهنئة وتحية التقدير ورسالة التضامن إلى كل العاملات والعمال الصحراويين في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، في الأراضي المحررة ومخيمات العزة والكرامة، في الأرياف والجاليات وأينما تواجدوا.
إن تاريخ العمال الصحراويين، كمكون أساسي من الكفاح التحريري البطولي الذي يخوضه الشعب الصحراوي، حافل بالمآثر الخالدة والمحطات المتميزة. فقد انخرطوا منذ البدايات الأولى للثورة الصحراوية في كل مجالات النضال والكفاح، وسجلوا حضورهم بحروف من ذهب ودماء وتضحية ومعاناة على كل الجبهات، من قمم الجبال وساحات الوغى في الحرب المسلحة إلى ميادين وشوراع المدن في المظاهرات السلمية التي لا زالوا إلى اليوم يواجهون فيها وحشية القوات المغربية الغازية.
وشكل الاتحاد العام للعمال الصحراويين، كمنظمة جماهيرية، ورافد من روافد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، الإطار الجامع للحركة العمالية الوطنية الصحراوية قاطبة، وساهم ويساهم في معترك الكفاح الوطني، على مختلف الواجهات، داخلياً وخارجياً، ويسجل حضوره المتنامي داخل الشبكة النقابية العالمية.
وإننا لنسجل بفخر واعتزاز الدور الريادي الذي لعبه العمال الصحراويون عامة، والمرأة بصورة خاصة، في التأسيس والبناء لمقومات ومؤسسات الدولة الصحراوية، وتسيير مختلف القطاعات الحيوية، من إدارة وصحة وتعليم وغيرها، رغم ظروف اللجوء والمنفى، والتي مكنت بلادنا اليوم من تحقيق تجربة متميزة في كفاح الشعوب، مازجة بين التحرير والبناء، واحتلال مكانتها بين الشعوب والأمم.
وشكلت الأرض المحتلة وجنوب المغرب جبهة متقدمة ومحتدمة من معركتنا الراهنة ضد الاحتلال المغربي الغاشم وسياساته التوسعية، تحضر فيها الحركة العمالية بقوة من خلال مختلف مكونات الحراك النقابي الشامل لكل العاملات والعمال الصحراويين، والمدافع عن مطالبهم المشروعة، والتي لا تخرج عن مطالب الشعب الصحراوي عامة في تمكينه من حقوقه السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وفي مقدمتها، الحق غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال.
وإننا إذ نشيد ببطولات جماهير شعبنا في الأرض المحتلة وصمودها المنقطع النظير واستعدادها الدائم للتضحية والعطاء في سبيل الوطن، بعمالها وكل فئاتها ومكوناتها، ونترحم على كل شهداء القضية الوطنية، ونتذكر بإجلال رموز الحركة العمالية الصحراوية من أمثال النقابي الدولي سيد أحمد الدية وشهيد الحركة النقابية إبراهيم صيكة، فإننا نشد على أيادي تلك الجماهير ونجدد لها تضامن ومؤازرة كل الصحراويات والصحراويين في كل مواقع تواجدهم.
وفي وقت ندين فيه كل سياسات التوسع والقمع الوحشي والحصار والتضييق والاختطاف والاعتقال والمحاكمات الصورية ونهب الثروات الطبيعية التي تمارسها دولة الاحتلال المغربي في حق العمال والمواطنين الصحراويين العزل، فإننا نجدد لهم عهد الوفاء لدرب الشهداء والمضي في حرب التحرير التي تضمتها الجماهير، بمزيد من الوحدة وتصعيد وتنويع أساليب المقاومة العادلة والمشروعة، حتى بلوغ أهدافنا المقدسة في استكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني.
قوة، تصميم وإرادة لفرض الاستقلال والسيادة
( واص ) 090/500/100