Skip to main content

المعتقلون السياسيون الصحراويون " مجموعة اكديم أزيك " يدعون إلى التدخل العاجل لممارسة ضغوط فعلية على المغرب (رسالة)

Submitted on

سلا (المغرب)، 17 سبتمبر 2015 (واص)– دعا المعتقلون السياسيون الصحراويون المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لممارسة ضغوط فعلية على المغرب حتى يمتثل لمقتضيات  القانون الدولي والانصياع للشرعية الدولية واحترام حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.

 

وطالب المعتقلون السياسيون الصحراويون "مجموعة اكديم أزيك" في رسالة وجهوها إلى المفوض السامي لحقوق الانسان السيد رعد الحسين بضرورة إجراء محاكمة عادلة و منصفة أمام قضاء مدني و تحسين ظروف اعتقالهم و تمكينهم من حقوقهم.

 

 نص الرسالة:

السيد المفوض السامي لحقوق الانسان

ها نحن نكاتبكم مرة أخرى لنلفت انتباهكم، ومن جديد إلى أوضاعنا المتردية بالسجن المحلي سلا 1- جراء سياسة المماطلة والتسويف والطرق الملتوية التي تنتهجها الدولة المغربية دون أدنى اعتبار لتدهور حالاتنا الصحية وحقنا الطبيعي في محاكمة عادلة.

 

 

لقد أمضينا إلى حدود اليوم أكثر من أربعة سنوات وعشرة أشهر (58 شهرا) رهن اعتقالنا اللاشرعي، إمعانا من الدولة المغربية في الانتقام منا اعتبارا لجهرنا بمواقفنا السياسية ونشاطنا الحقوقي الداعي وبشكل سلمي إلى احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وضد اعلي المطلب الملح للحركة الحقوقية والإنسانية المغربية والدولية والوطنية، التي تطالب بحقنا المشروع في محاكمة عادلة أو الإفراج عنا دون شروط.

قضينا منها أكثر من سنتين رهن الاعتقال بسجن سلا 2- في ظروف مشينة وحاطة من الكرامة محرومين من كافة حقوقنا الأساسية والقانونية دون محاكمة، خضنا خلالها عدة معارك نضالية مشروعة وإضرابات متتالية عن الطعام قصد تحسين أوضاعنا المزرية وتوفير شروط المحاكمة العادلة.

 

 

إن الدولة المغربية وبسلوكها في الإبقاء علينا رهن الاعتقال التعسفي دون أن تعمل على مباشرة الإجراءات القانونية في آجال معقولة ومقبولة، ومحاولاتها المتكررة في كل مناسبة التحايل على القانون ونهج سياسة المراوغة والتضليل على الرأي العام الدولي والمحلي، في محاولة منها لرسم سورة وردية عن سياستها المنافية للمنظومة الدولية في بعدها الكوني والتسترعلى جرائمها البشعة ،إنما تعلن عن ازدرائها لحقوق الإنسان وعدم اكتراثها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ،وتثبت أنها لاتحذوها الرغبة مطلقا في توفير ولو الحد الأدنى لمحاكمة قانونية،لأن القصد هو إدامة اعتقالنا تعسفا في ظروف اللإنسانية ومهينة.

 

إن مثل هذه الأعمال العدائية والسلوكيات المنافية للأخلاق والأعراف التي تقوم بها الدولة المغربية والأحكام العسكرية الجائرة الصادرة في حقنا من طرف قضائها العسكري الغير مستقل تنم عن نية واضحة لفرض المزيد من كم الأفواه والتضييق على النشطاء الحقوقيين وخلق مزيدا من الرعب والترهيب في صفوف المواطنين الصحراويين العزل المطالبين بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

 

إذ من المؤسف أن يبقى العالم مكتوف الأيدي ولايحرك ساكنا أمام هذه الممارسات الوحشية والخروقات القانونية الممنهجة .

 

إننا نناشدكم بالتدخل العاجل لممارسة الضغط اللازم على الدولة المغربية حتى تمتثل لمقتضيات القانون الدولي واحترام حق الشعب الصحراوي في تقريرالمصيروالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية ومحاسبة المسؤولين المغاربة عن ارتكاب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في حق المدنيين الصحراويين العزل.

وفي الختام السيد المفوض

 

تقبلوا منا السيد الرئيس أسمى آيات التقدير والاحترام.

المعتقلين السياسيين الصحراويين .

مجموعة أكديم إزيك.

 

(واص) 090/105.