بروكسل (بلجيكا) 26 أبريل 2021 (واص) قال، السيد أبي بشراي البشير، عضو الأمانة الوطنية للجبهة المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، أن ما جاء في بيان وزارة خارجية قوة الإحتلال -المملكة المغربية- إحتجاجًا على إستقبال إسبانيا للرئيس إبراهيم غالي قصد إستكمال العلاج، يُعد من بين الحجج بعيدة المنال التي تندرج تحت نفس طريقة العمل التي يستخدمها المغرب للحصول على مزايا معينة من شركائه من خلال الإبتزاز.
كما تساءل أبي بشراي في مقابلة صحفية مع وكالة سبوتنيك الروسية، عن عدم إحتجاج الرباط بنفس الطريقة عندما تم إدخال أمحمد خداد القيادي الصحراوي المسؤول عن التنسيق مع بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الإستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) إلى المستشفى في مدريد حيث توفي في أبريل 2020، وقبل ذلك أحمد بخاري، الممثل السابق لدى الأمم المتحدة، الذي توفي في أبريل 2018 في بلباو بإسبانيا ".
وفي رده على الإدعاءات المغربية الزائفة، حول دخول الرئيس إبراهيم غالي لإسبانيا بـ"هوية سفر مزورة"، أكد الدبلوماسي الصحراوي أن ما جاء في بيان الخارجية المغربية يعد "ذورة السخرية"، موضحا أن الزعيم غالي يُستقبل في جميع أنحاء العالم بصفته رئيس الجمهورية الصحراوية، ولا يحتاج إلى إخفاء هويته" وحتى المغرب يعترف بصفته من خلال مصادقته على القانون التأسيسي للإتحاد الأفريقي عند إنضمامه للإتحاد الأفريقي في عام 2017.
وإلى ذلك يضيف المتحدث، أنه من غير اللائق أن يعمد المغرب إبتزاز إسبانيا في قضايا إقتصادية والتجارة والهجرة بسبب إستقبالها للرئيس الصحراوي على أساس إنساني وقبله مسؤولين آخرين في جبهة البوليساريو.
أما فيما يخص الوضع الصحي للرئيس إبراهيم غالي، فقد أكد أبي بشراي البشير، لوكالة سبوتنيك، أن الحالة الصحية جيدة وفي تحسن بشكل أفضل.
هذا وخلص عضو الأمانة الوطنية، المكلف بأوروبا والإتحاد الإوروبي، قائلا إذا كان يعتقد المغرب أن البوليساريو وزعيمها يرتكبان إنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتحويل المساعدات الإنسانية، فلا ينبغي منه إلا قطع الشك باليقين في ذلك والسماح بتنظيم إستفتاء تقرير المصير للسماح للصحراويين بالتعبير عن تطلعاتهم وإختيار مستقبلهم بدلا من الإستمرار في إستعمال وسائل الابتزاز على غرار تطبيع العلاقات مع إسرائيل للحصول من ترامب على إعتراف بالسيادة المزعومة سريع الزوال.
واص 406/500/120/090