باريس 27 أبريل 2020 (واص)- دعا رئيس الحركة الفرنسية لمناهضة العنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب، في رسالة وجهها اليوم الإثنين إلى وزير خارجية بلاده للتدخل والضغط على السلطات المغربية من أجل الإفراج الفوري عن الأسرى المدنيين الصحراويين والسجناء السياسيين المغاربة المحتجزين في ظروف سيئة داخل السجون المغربية، ثم وضع حد للسياسة القمعية ضد الحركات الشعبية في الصحراء الغربية المحتلة والمغرب.
وأشار رئيس المنظمة في رسالته إلى ظروف الإعتقال السيئة للأسرى الصحراويين وتفاقم المخاطر التي يواجهونها بسبب الإنتشار الرهيب لڤيروس كورونا في مراكز الإحتجاز حيث يتعرض المحتجزون للتعذيب وسوء المعاملة والحرمان من وسائل النظافة والوقاية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية لتفادي إنتقال العدوى.
وقد إنتقدت الرسالة، إستثناء النظام المغربي للأسرى المدنيين الصحراويين ومعتقلي الرأي من المغاربة المحكوم عليهم بفترات طويلة من العفو الذي أصدره ملك المغرب لما يزيد عن 1500 من سجناء الحق العام، رغم التدهور الحاد للوضعية الصحية لغالبيتهم بسبب أعمال التعذيب وسوء المعاملة والتمييز في الحق في الرعاية الصحية.
و من جهة أخرى، أحاطت المنظمة وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، برسالة الرئيس الصحراوي السيد إبراهيم غالي إلى الأمين العام للأمم المتحدة في 22 مارس، و التي حمل فيها المنظمة المسؤولية الكاملة في حماية المواطنين الصحراويين في الأراضي المحتلة، لا سيما الأسرى المدنيين في السجون المغربية المعرضين بشكل كبير لخطر الإصابة بڤيروس كورونا القاتل.
و أشارت الرسالة إلى النداءات التي أطلقتها منظمات دولية ومحامون الى جانب المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، للإفراج عن المعتقلين والأسرى المحتجزين تعسفاً بسبب أنشطتهم السياسية أو في مجال حقوق الإنسان في هذا الظرف الخطير حتى لا يتحول قرار إستمرار إعتقالهم التعسفي إلى عقاب ينتهك حقهم في الحياة.
( واص ) 090/110