الشهيد الحافظ 03 غشت 2019 (واص) - أصدرت عدة منظمات نقابية عمالية أوروبية من إيطاليا ، إسبانيا ، البرتغال وفرنسا ، بيانا وصف القمع الذي يتعرض له المتظاهرون الصحراويون في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية بالعنيف وغير المقبول.
وأبرزت المنظمات أن ما حدث في العيون المحتلة في 19 يوليو الماضي هو تدخل عنيف ووحشي من قبل الشرطة المغربية ضد العائلات الصحراوية التي نزلت في شوارع المدينة بطريقة سلمية للاحتفال بفوز منتخب الجزائر في نهائي كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم قبل أن تتحول تلك الاحتفالات إلى مظاهرات للمطالبة بالحق في تقرير المصير وتنفيذ الاستفتاء.
هذه المظاهرات تحولت إلى موجة خطيرة من العنف وقمع حرية التعبير والتظاهر ؛ مما تسبب في عشرات الإصابات ووفاة فتاة تبلغ من العمر 24 عامًا هي صباح عثمان أحميدة.
وأكد البيان أن هذه الحلقة الأخيرة من العنف والقمع تم وصفها في التقرير الأخير للمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والذي يعبر عن بواعث قلق بشأن استمرار "التعذيب والعنف، واستخدام الاحتجاز التعسفي والحرمان من أبسط الحقوق المدنية والإنسانية للسجناء السياسيين".
ودعت المنظمات المذكورة السلطات المغربية إلى احترام حقوق الإنسان والقانون والقرارات الدولية للأمم المتحدة ، مع المضي بجدية في مساعي تنفيذ استفتاء يتم من خلاله الحصول على تقرير المصير للشعب الصحراوي ومن خلال الحوار والتفاوض بين الطرفين لضمان استقرار المنطقة المغاربية.
وأضاف البيان أن النقابات الموقّعة التي تلتزم دائمًا بالسلام واحترام حقوق الإنسان ، محكوم عليها إدانة استخدام العنف والقمع من قبل الشرطة والجيش المغربي ضد السكان الصحراويين المدنيين ، مطالبة من سلطات المملكة المغربية تحمل المسؤول أمام المنتظم الدولي عن هذه الأعمال العنيفة التي أدت إلى جرح وموت صباح عثمان أحميدة ، مؤكدة على أن لكل إنسان الحق في حرية التعبير المضمونة للجميع ولكل السجناء على حد سواء ، مع ضمان محاكمة عادلة وحق احترام حقوقهم الإنسانية.
طالبت المنظمات النقابية العمالية الأوروبية من الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي اتخاذ تدابير فعالة وممارسة الضغوط على الدولة المغربية لوقف قمعها المواطنين الصحراويين.
( واص ) 090/100