Skip to main content

الشعب الصحراوي يستذكر غدا مأساة الاحتلال المغربي للصحراء الغربية

Submitted on

الشهيد الحافظ 30 أكتوبر 2017 (واص) - تحل غدا 31 أكتوبر على الشعب الصحراوي مأساة الاجتياح المغربي للصحراء الغربية في ذكراها الثانية والأربعين ، والتي طبع سنينها مقاومة منقطعة النظير لشعب عربي مسالم انتزعت منه حقوقه بالقوة.
ورغم تعاقب السنين إلا أن لحمة الوحدة الوطنية وعقلية التحرر من الاستعمار لا زالت راسخة في ذهن كل صحراوي غيور رغم مؤامرات ودسائس العدو وتخاذل المنتظم الدولي وتقاعسه عن الانتصار لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير الذي تكفله كل القرارات والمواثيق الدولية.
ولعل في مقاومة الشعب الصحراوي للاحتلال المغربي أكثر من أربعة عقود وقبله الاستعمار الإسباني لأزيد من قرن ، خير دليل على تشبث هذا الشعب بحقه في أن يعيش حرا سيدا على أرضه دون وصاية من أحد.
إن استذكار تلك المأساة يؤجج الآلام والذكريات المريرة التي رافقت سنوات الحرب وما تلاها من ويلات ؛ فمنذ الساعات الأولى لدخول فجر الواحد والثلاثين من أكتوبر بدا واضحا أنه جاء من أجل محو الهوية الصحراوية المتميزة ، وضرب كرامة الإنسان وبتوجيهات مثلها تصريح الحسن الثاني لفلول قواته بإبادة الجنس الصحراوي وتقاسم الخبز مع الإسبان.
وقد اتضح أن الغزو انطوى على أجندة تجاوزت وجود وانتشار قوات عسكرية على الأرض ، بل إنه ارتبط  بفضائح النابالم والفوسفور الأبيض المحرمين دوليا ، وبسجون شكلت معاقل للترهيب والتصفية الجسدية التي طالت الصحراويين الأبرياء : مكونة ، آكدز ، عكاشة ، سلا ، القنيطرة ، تازمامارت والسجن لكحل بالعيون المحتلة ، وهي السجون التي توصف بأن الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود ، وغيرها من صور الإرهاب الذي التصق بصورة المملكة المغربية كراعية له ومصدرة.
في الذكرى نستحضر أن الاحتلال المغربي لم يكتف بهذه الجرائم البشعة بل سعى جاهدا إلى محاولات تفتيت اللحمة الوطنية ، وبث روح التفرقة عبر النفخ في أذن القبلية والإشاعة الرامية إلى تقزيم انتصارات الدولة الصحراوية والتطاول على مكانتها بالاتحاد الإفريقي ، وعليه فإن تجربة الشعب الصحراوي مع المحتل المغربي أثبتت أنه جاء بأجندة واضحة يراد منها ضرب القيم الاجتماعية والدينية والأخلاقية لشعبنا ضمن مخطط الإبادة المجدول زمنيا بأسبوع وإستراتيجيا بالسيطرة على ثروات بلادنا ، مما يدفعنا للمضي في سبيل الانتصار لقضيتنا العادلة واستحضار التحديات التي لا تزال تواجهنا.
( واص ) 090/100