مدريد 15 نوفمبر 2015 (واص)- جدد البيان الختامي للندوة الأوروبية الـ40 للدعم و التضامن مع الشعب الصحراوي التي انعقدت بالعاصمة الاسبانية مدريد يومي الجمعة و السبت تحت شعار "تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية, ضمان للسلم والاستقرار في المنطقة"، تمسك الندوة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال، مؤكدة على انه "الحل الوحيد" لهذا النزاع الذي "يتحمل المغرب و اسبانيا مسؤوليته كاملة وكذا آثاره على الاستقرار في المنطقة".
و وجه المشاركون الذين قدموا من مختلف أنحاء العالم في البيان الختامي نداءا ملحا إلى جميع الهيئات و المنظمات الدولية و كذا المجتمع الدولي ل"دعم و مساندة الشعب الصحراوي في كفاحه من اجل الاستقلال".
و دعا المشاركون في أشغال ورشات الندوة الأوروبية الـ40 لدعم و مساندة الشعب الصحراوي مساء أمس السبت بمدريد المجتمع الدولي إلى الضغط على المحتل المغربي و الحكومة الاسبانية لوضع حد لهذا الاحتلال غير الشرعي للأراضي الصحراوية.
كما نددوا ب"جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من طرف المغرب في الأراضي الصحراوية المحتلة" متهمين "الحكومتين الاسبانية و الفرنسية بالتواطؤ".
و ندد المشاركون في هذا الصدد ب"العراقيل المغربية" للقرارات الدولية واصفين الزيارة الأخيرة للملك محمد السادس للأراضي الصحراوية المحتلة ب"الاستفزاز اللا مسئول". كما شددوا على "ضرورة معاقبة هذا التحدي للمجتمع الدولي و انتهاك القانون الدولي".
و جدد المشاركون في هذه الندوة بهذا الشأن دعمهم لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى تسوية هذا النزاع و جهود المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة كريستوفر روس مشيدين ب"عزمه على إكمال مهمته".
كما حيوا هذه الهبة التضامنية الدولية التي تم التعبير عنها خلال أشغال الندوة مؤكدين أن الحركة اكتسبت "بعدا شاملا و عالميا و ليس فقط أوروبيا".
و أكد المشاركون أن تظاهرة يوم السبت بمدريد التي جمعت آلاف الأشخاص القادمين من كل أنحاء العالم و كل مناطق اسبانيا لدعم كفاح الصحراويين تعتبر "إشارة مشجعة لمتابعة نضال تصفية الاستعمار".
و من جهة أخرى أبى المشاركون إلا أن يحيوا الاتحاد الإفريقي و خاصة الجزائر على الدعم و المساندة من اجل تسوية هذا النزاع و تصفية الاستعمار في آخر مستعمرة في إفريقيا". و جاء في البيان أن هذا الدعم "تم التعبير عنه بمناسبة جميع مواعيد المنظمة الإفريقية و المساعدات المعتبرة المقدمة للشعب الصحراوي".
كما أدانوا من جهة أخرى الاعتداءات التي هزت مساء أمس الجمعة العاصمة الفرنسية مؤكدين تضامنهم مع الشعب و الحكومة الفرنسيين و "رفض كل الأعمال الإرهابية مهما كان شكلها". (واص)
090/110