أوربرو ( السويد ) 08 ماي 2016 ( واص ) - طالب حزب اليسار السويدي ، بضرورة زيادة الدعم للقضية الصحراوية ، وذكر أنه كان دائما في طليعة الأحزاب المؤيدة للحكومة السويدية وسياستها في الصحراء الغربية قبل أن تستسلم للضغوط المغربية والفرنسية وترفض الاعتراف الرسمي بالدولة الصحراوية، وهو ما حذا بالحزب إلى تعليق دعمه للحكومة في هذه القضية
واستعرض الحزب في توصية صادرة عن مؤتمره العام الذي احتضنته مدينة أوربرو السويدية ، أهم المحطات التي مرت بها القضية الصحراوية منذ الاستعمار الإسباني مرورا بالاحتلال المغربي وصولا إلى التطورات الأخيرة ومنها قيام المغرب وبدعم من فرنسا بعرقلة الجهود الأممية الهادفة إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال
وذكرت التوصية بمكانة الدولة الصحراوية التي تعترف بها الكثير من البلدان من إفريقيا وأمريكا اللاتينية ، كما اعترف البرلمان السويدي عام 2012 بالدولة الصحراوية وطالب الحكومة بضرورة العمل داخل الاتحاد الأوروبي من أجل تعزيز الاعتراف بها ، وقد لقي هذا القرار معارضة الحكومة المحافظة ، لكن ما يثير الاستغراب -يضيف البيان- هو رفض الحكومة الاشتراكية التي قدمت الاقتراح عام 2012 ، وهو ما يتناقض مع التوصيات الصادرة عن مؤتمر الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم
وأبرز بيان حزب اليسار السويدي ، أن أفضل ما يمكن أن تقدمه الحكومة السويدية من أجل المساعدة في إيجاد حل سلمي للقضية الصحراوية ، هو الاعتراف الرسمي بالجمهورية الصحراوية وهو ما قد يشجع الكثير من البلدان على اتخاذ نفس القرار، كما يجب على السويد أن تعمل على ضمان تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي والعمل مع الاتحاد الإفريقي لعزل المغرب دوليا
وطالب الحزب في ختام أشغال مؤتمره ، بضرورة العمل على الإسراع في تجسيد الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية ، فرض عقوبات اقتصادية ضد المغرب حتى ينهي احتلاله للصحراء الغربية والعمل من أجل زيادة المساعدات الإنسانية لمخيمات اللاجئين الصحراويين
( واص ) 090/100