القنيطرة ( المغرب ) 22 سبتمبر 2017 (واص) - لفت المعتقلون السياسيون الصحراويون بسجن القنيطرة محمد بوريال ، السباعي أحمد ، لخفاوني عبد الله ، سيد البشير بوتنگيزة ، عبد الله أبهاه والحسين الزاوي ، انتباه الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريس ، إلى أوضاعهم الكارثية وظروف اعتقالهم السيئة جراء سياسة الذل والاستعمار الممارسة عليهم منذ اعتقالهم سنة 2010 ، مطالبين إياه بالتدخل لد السلطات المغربية وإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.
وأبرز المعتقلون في رسالتهم إلى السيد غوتيريس "إن المبادئ والقيم التي تؤمنون بها هي المثل ذاتها التي دافع عنها أباؤنا وأجدادنا في الستينيات من القرن الماضي ضد الاستعمار الاسباني لأرضنا ولازلنا اليوم نحن ندفع ثمن دفاعنا عنها ضد الاحتلال المغربي لأرضنا وأساليبه الخبيثة التي تعيد إلى الأذهان سياسة الزعيم النازي الديكتاتور أدولف هيتلر المنافية للمنظومة الدولية في بعدها الكوني".
وخاطب المعتقلون الأمين العام للأمم المتحدة "لاشك أنكم تشاطرون الحركة الحقوقية والإنسانية عبر العالم وكل الشخصيات الدولية الوازنة والمقررين الأمميين والمؤسسات الدولية ، تشاطرونها نفس القلق العميق إزاء مسألة اعتقالنا التعسفي الذي دام سبع سنوات والأحكام الجائرة الصادرة في حقنا من طرف القضاء المغربي الذي لا يمت للعدالة بأية صلة".
وأكد المعتقلون أن الدولة المغربية لم تدخر جهدا في توفير الشروط المناسبة وكل المقومات الضرورية لأجل تحقيق أهدافها القذرة واللا إنسانية بحقهم ؛ حيث واجهوا جملة من الظروف والسياسات التي كانت تهدف إلى الإجهاز عليهم وتحطيمهم والتي كانت آخرها عملية ترحيلهم الانتقامية من سجن العرجات يوم السبت 16 سبتمبر 2017 إلى السجن المركزي بالقنيطرة والزج بهم في الزنازن الانفرادية النتنة التي تفتقد إلى أبسط شروط الحياة.
وأبرز المعتقلون السياسيون الصحراويون بسجن القنيطرة "تم تجريدنا من حقوقنا القانونية التي تنص عليها كل القوانين والمواثيق الدولية ، في الوقت الذي كنّا قد طالبنا فيه عقب محاكمتنا الصورية بترحيلنا إلى الصحراء الغربية وتقريبنا من عائلاتنا وذوينا كما هو منصوص عليه في القانون المغربي المنظم للسجون رقم 93-28 والقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء".
واشتكى المعتقلون من تمادي الدولة المغربية في انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية وممارساتها المسيئة الحاطة من الكرامة الإنسانية ، داعين السيد أنطونيو غوتيريس إلى التدخل لدى كل أعضاء مجلس الأمن الدولي من أجل الضغط على الدولة المغربية للانصياع للشرعية الدولية واحترام حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير كما تنص على ذلك لوائح الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن المختطفين مجهولي المصير والإفراج عن أسرى الحرب الصحراويين.
( واص ) 090/100