نيويورك (الأمم المتحدة)، 14 يونيو 2023 (واص) - أكدت دول أفريقية وآسيوية مطالبتها باحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، وذلك خلال الكلمات التي القتها أمام الدورة الموضوعية للجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة (لجنة الأربعة والعشرين) التي بدأت أشغالها يوم الإثنين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
ممثل بوتسوانا أشار إلى أنه من المؤسف أن بعض الأطراف الفاعلة تقوم بإعاقة ممارسة الحق في تقرير المصير كما هو الحال فيما يتعلق بالصحراء الغربية، آخر مستعمرة في أفريقيا، حيث جعلت الأعمال المعرقلة والمزعزعة للاستقرار إجراء استفتاء حر ونزيه بعيد المنال لأكثر من ثلاثين عاما.
وذكر أن هذه الأعمال تشمل، من بين أمور أخرى، العدوان العسكري وانتهاكات حقوق الإنسان وتقويض قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والتي بلغت ذروتها مع انهيار وقف إطلاق النار لعام 1991 في نوفمبر 2020 وما تلاه من تصعيد للتوترات العسكرية، مؤكدا على ضرورة أن يكون هدف أي عملية سياسية في الصحراء الغربية هو تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
[[{"fid":"46351","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":1500,"width":2000,"class":"media-element file-default","data-delta":"1"}}]]
وفي هذا الصدد، قال إن بلاده تواصل تشجيع لجنة الأربعة والعشرين على القيام ببعثة زائرة إلى الصحراء الغربية لتقييم الوضع في الإقليم، وهي مسألة طال انتظارها بالنظر إلى أن البعثة الوحيدة التي قامت بها اللجنة كانت في عام 1975. وأضاف أن تمكن اللجنة من الحصول على معلومات مباشرة عن الوضع في الإقليم سيعزز دور الجمعية العامة في الإشراف على تنفيذ إعلانها بشأن إنهاء الاستعمار وقراراتها المتعلقة بالصحراء الغربية.
وفي الختام جدد ممثل بوتسوانا التأكيد على تضامن بلاده مع شعب الصحراء الغربية وكذلك مع جميع الشعوب التي تعيش تحت الاستعمار.
[[{"fid":"46352","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"2":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":1200,"width":1600,"class":"media-element file-default","data-delta":"2"}}]]
ممثل تيمور الشرقية ذكر بأن الصحراء الغربية هي آخر مستعمرة في أفريقيا وإقليما خاضعا لتصفية الاستعمار في إطار اللجنة الخاصة منذ إدراجها لأول مرة في عام 1963. كما ذكر بأن شعب بلاده تمكن من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال في إطار العقد الدولي الأول للقضاء على الاستعمار من خلال مساهمة اللجنة الخاصة، وهو ما يدفعه إلى الاعتقاد بأن اللجنة الخاصة يمكن أن تساهم أيضا إسهاما كبيرا في مساعدة شعب الصحراء الغربية على التمتع بحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال في إطار هذا العقد الرابع للقضاء على الاستعمار.
وأكد على أن الحل الوحيد القابل للتطبيق والواقعي والدائم لإنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية هو الحل الذي يحترم تماما الإرادة السيادية للشعب الصحراوي في تقرير مستقبله من خلال استفتاء حر ونزيه لتقرير المصير. وفي هذا الصدد، قال إنه يريد أن يضيف صوته إلى صوت البلدان الأخرى التي دعت إلى التنفيذ الكامل لولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) لتمكين شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال بحرية وديمقراطية، تمشيا مع قرارات الجمعية العامة ذات الصلة.
وفي الختام، دعا ممثل تيمور الشرقية إلى العمل من أجل تنفيذ تدابير ملموسة لحماية حقوق الإنسان الأساسية للشعب الصحراوي، بما في ذلك حقه في السيادة الدائمة على موارده الطبيعية.
[[{"fid":"46353","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"3":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":1200,"width":1600,"class":"media-element file-default","data-delta":"3"}}]]
من جهته ممثل إيران أكد من جديد على مسؤولية الأمم المتحدة تجاه شعب الصحراء الغربية لممارسة حقه في تقرير المصير وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ولا سيما القراران 1514 (د-15) و 1541 (د-15). كما أعرب عن دعم بلاده لعملية المفاوضات الجارية وشدد على الأهمية القصوى للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم وشامل ومقبول يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره وفقا لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وفي الختام، قال الممثل الإيراني إن النزاعات الناجمة عن إنكار حرية الشعوب المستعمرَة أو وضع عراقيل في طريقها تشكل تهديدا خطيرا للسلم الدولي وبالتالي يصبح من الضروري أن يلتزم المجتمع الدولي بتنفيذ جميع القرارات والمقررات التي اعتمدتها الأمم المتحدة بشأن الأقاليم المستعمَرة المتبقية، بما في ذلك الصحراء الغربية.
[[{"fid":"46354","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"4":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":1200,"width":1600,"class":"media-element file-default","data-delta":"4"}}]]
ممثلة ليسوتو ذكر بأن قضية الصحراء الغربية مدرجة في جدول أعمال اللجنة الرابعة منذ أكثر من أربعة عقود، وأنه على الرغم من قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي دعت على مر السنين إلى إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية وتمكين شعبها من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير، فإنه من المؤسف أن الصحراء الغربية لا تزال المستعمَرة الوحيدة في قارة أفريقيا في انتهاك متعمد لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأعربت عن قلق بلادها حيال الانتهاك المستمر لالتزامات المتعلقة بخطة التسوية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية وكذلك أسفه لعدم إجراء الاستفتاء لأكثر من ثلاثة عقود منذ أن أنشاء مجلس الأمن بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو).
وفي هذا السياق، كررت دعوة بلادها مجلس الأمن لتسهيل إجراء استفتاء حر ونزيه على وجه السرعة لتقرير مصير الشعب الصحراوي تمشيا مع قرار الجمعية العامة 1514 (د-15) لعام 1960 الذي يتضمن إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة.
كما أعربت عن قلق بلادها إزاء القمع الذي يتعرض له الشعب الصحراوي القابع تحت نير الاستعمار لفترة طويلة جدا، وكذلك إدانتها لجميع الإجراءات التي تهدف إلى عرقلة التقدم في إنهاء استعمار الشعب الصحراوي، داعية إلى ضرورة احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
وفي الختام قالت ممثلة ليسوتو إن مما يثير قلق بلادها هو أن آخر بعثة زائرة للجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار للصحراء الغربية كانت في عام 1975، وحثت اللجنة الخاصة على تكثيف التزامها وضمان وجودها في الميدان لأن ذلك سيكون أمراً حيويا لإيجاد المعلومات المباشرة اللازمة لتحقيق الهدف الأساسي وراء إنشاء اللجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار. (واص)
090/105