ولاية آوسرد (مخيمات اللاجئين الصحراويين) 20 ماي 2023 (وأص)- قال رئيس الجمهورية والأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي، بأن ألا يتوقع أحد من الشعب الصحراوي أن يبقى مكتوف الأيدي إلى الأبد إزاء محاولة محمومة ومكشوفة لمصادرة حقوقه المشروعة، عبر القفز على الإطار القانوني للنزاع، القائم على تصفية الاستعمار وتقرير المصير وحق الاستقلال للشعوب والبلدان المستعمرة.
وأكد رئيس الجمهورية السيد إبراهيم غالي، أن قرار الشعب الصحراوي باستئناف العمل القتالي ضد قوة الاحتلال المغربي منذ 13 نوفمبر 2020، لم يأت من فراغ، ولم يكن مفاجئاً. وبأنه يجب ألا يتوقع أحد من الشعب الصحراوي أن يبقى مكتوف الأيدي إلى الأبد إزاء محاولة محمومة ومكشوفة لمصادرة حقوقه المشروعة، عبر القفز على الإطار القانوني للنزاع، القائم على تصفية الاستعمار وتقرير المصير وحق الاستقلال للشعوب والبلدان المستعمرة.
وأضاف "كل هذا مع إمعان دولة الاحتلال المغربي في انتهاج سياسة توسعية عدوانية، لا تنفك تتعدد صورها وأشكالها، من الاعتداء على الجيران واحتلال أراضيهم بالقوة، إلى دعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية، بما في ذلك عبر التدفق المتزايد للمخدرات المغربية وغيرها، وصولاً إلى فتح المجال لأجندات أجنبية ذات أهداف تخريبية، تهدد السلم والأمن والاستقرارفي كامل المنطقة".
كما أوضح بالقول أنه إذا كان السبب المباشر لإستئناف العمل المسلح هو نسف القوات الملكية المغربية لاتفاق وقف إطلاق النار، واحتلالها لأجزاء جديدة من تراب الجمهورية الصحراوية، فإنه في الواقع جاء نتيجة تراكمات من تمادي دولة الاحتلال المغربي في ممارساتها الاستعمارية، الرامية إلى تشريع احتلالها العسكري اللاشرعي لبلادنا، في ظل صمت مريب وتغاضي وتخاذل بل وحتى تآمر على مستوى مجلس الأمن الدولي، رغم التحذيرات والنتبيهات التي قدمتها جبهة البوليساريو في عديد المناسبات.
وجدد السيد إبراهيم غالي، إرادة التعاون الصادقة لتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا، مطالبا بإلحاح الأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن الدولي، بالإسراع في فرض الضغوط اللازمة على دولة الاحتلال المغربي للامتثال لمقتضيات الشرعية الدولية، وتمكين المينورسو من تنفيذ مهمتها التي كلفها بها في خطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991، أي استفتاء تقرير المصير، واتخاذ الإجراء العاجل والمناسب حيال الانتهاك المغربي الصارخ لاتفاق وقف إطلاق النار في الثغرة غير الشرعية في منطقة الكركرات.
بعثة "واص" إلى ولاية آوسرد