مدريد (إسبانيا) ، 19 أبريل 2023 (sps) - نشر ممثل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بإسبانيا الأخ عبد الله العرابي تصريحا صحفيا ردّا على مثول رئيس الحكومة الإسبانية السيد بيذرو سانتشيث أمام مجلس النواب الإسباني, جاء فيه: " مثل هذا الأربعاء رئيس الحكومة الإسبانية السيد بيذرو سانتشيث أمام البرلمان الإسباني للحديث بشأن عدة موضوعات, بينها الحرب الدائرة بأوكرانيا وقضايا تتعلق بمؤسسات أوروبية والعلاقات الثنائية مع المملكة المغربية, ونظريّا تقديم إجابات بخصوص التغيير الجوهري لموقف الحكومة الإسبانية حيال الصحراء الغربية.
" في حسن, وبخصوص الصحراء الغربية, تحاشى رئيس الحكومة النهاية الأساسية لهذه الأخيرة. وبدل أن يعطي إجابات ملموسة لأسئلة محدّدة, إقتصر على الإدّعاء بأن العلاقات مع المغرب جيدة, مؤكدا على الظروف الراهنة السانحة التي تمرّ بها.
" ولم يستطع رئيس الحكومة الإسبانية تقديم شرح أمام الغرفة السفلى وإلى المجتمع المدني بومتّه للأسباب الحقيقية التي دفعت به الى تغيير موقفه بشأن الموقف التاريخي الإسباني
حول الصحراء الغربية. وعلى العكس من هذا, قرّر حشر الحكومة والحزب الإشتراكي في موقف مضادّ للقانون الدولي, وفي نفس الوقت الوقوف في وجه الحق الشرعي للشعب الصحراوي في تقرير المصير والإستقلال.
" ومن خلال الكلمة التي ألقاها رئيس الحكومة أمام البرلمان لم يستطع هذا الأخير أن يعترف أما الحضور بأن حصول ذلك المنرج في السياسة الإسبانية لم يؤدّ الى أية نتيجة بالنسبة للمصالح الإستراتيجية الإسبانية.
" في حين أن غياب شرح قوي بشأن القضية وتداعياتها لم ينطل على الأحزاب السياسية الممثلة بالبرلمان , بإستثناء حزب رئيس الحكومة.
" وإنطلاقا ممّا تقدّم ذكره, فإن جبهة البوليساريو تعترف وتثمن إجماع مختلف القوى السياسية ودعمها للحق الشرعي في تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية.
" وبالعودة الى مداخلة رئيس الحكومة, وبتصوّرات أخرى, كان ينبغي عليها أن تعكس طموحات الشعوب الإسبانية والشعب الصحراوي معا من خلال معرفة أسباب موقف شخصي حال دون إسبانيا من أية إمكانية لتلعب دورا فاعلا لإنهاء عملية تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية. وفي حقيقة الأمر لم يكن ذلك سوى محاولة أخرى من رئيس الحكومة للحصول على إعتراف المغرب وإنقاذ العلاقات الثنائية .
" وهي العلاقات , كما هو معروف, التي لم ولن تعترض سبيلها جبهة البوليساريو , ولقد دافعت هذه الأخيرة دوما عن أن السياسة الخارجية الإسبانية لا يمكنها أن ترتكز على إنتهاكات حقوق الشعب الصحراوي.
" وعليه, فإن كلّ الظروف ملائمة للعودة الى حظيرة الشرعية الدولية, كما هو واجب القوة الإدارية المسؤولة عن إقليم غير مستقل, إسبانيا, حيال الصحراء الغربية".
090/304