الشهيد الحافظ، 26 مارس 2023 (واص) - عبرت الجمهورية الصحراوية عن ترحيبها بالقرار الذي اقترحه الرئيس الكولومبي السيد غوستافو بيترو القاضي بإضافة الدولة الصحراوية كضو مراقب في القممم الأيبيرية - الأمريكية
وفي تصريح أدلى به السفير المكلف بأمريكا اللاتينية و الكاريبي السيد محمد أزروك لوكالة أوروبا أبريس، أن الجمهورية الصحراوية تبدي " استعدادها الفوري " للتوافق مع الدعوة المذكورة ، وأبدت شكرها و موافقتها الكاملة مع دعوة الرئيس الكولومبي وإستعدادها لتقديم طلب الإنضمام كمراقب للقمم الأيبيرية الأمريكية، التي تضم 22 دولة من أمريكا اللاتينية والاتحاد الأوروبي رغم معارضة إسبانيا .
و تعقيبا على موقف وزير الخارجية الإسباني ، خوسيه مانويل ألباريس ،من إقتراح الرئيس الكولومبي، أعرب السفير الصحراوي عن تأسفه لكلام ألباريس ، مشددا على أن " القمة الأيبيرية - الأمريكية ليست هي إسبانيا" ، مبرزا أن معظم الدول " الشقيقة " في المنطقة تقيم علاقات دبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية ، والتي تربطها بها روابط تاريخية وثقافية ولغوية.
وأكد السفير الصحراوي أن الباريس يقف "كمتحدث باسم المصالح المغربية أينما كان" وأنه مع رئيس الحكومة ، بيدرو سانشيز ، والحزب الاشتراكي يحاولون "الوقوف" في وجه التطلعات المشروعة للشعب الصحراوي المتمسك بحقه في تقرير المصير .
وفي اتصال مع وكالة الأنباء الصحراوية ، أوضح السفير محمد أزروك أن إسبانيا تتجاهل حضورها إلى جانب الجمهورية الصحراوية في منتديات قارية ودولية والتي كان آخرها قمة الأتحاد الأوروبي - الإتحاد الأفريقي ، لافتا الى أن ما تقوم به اسبانيا دفاعا عن المغرب لا يشرفها كبلد عليه مسؤوليات تاريخية تجاه الشعب الصحراوي ، مستدلا بما يحث حاليا في البرلمان الأوروبي .
وتطرق السفير المكلف بأمريكا اللاتينية والكاريبي إلى الإدانة التي تعرض لها المغرب في المنتدى العالمي لحقوق الإنسان الذي اختتمت اشغاله ببوينس ايسر بالأرجنتين .
وفي السياق ذاته ،بعث رئيس الجمهورية ، الأمين العام للجبهة السيد ابراهيم غالي رسالة إلى نظيره الكولومبي السيد غوستافو بيترو ، عبر له فيها عن امتنانه للقرار الذي اتخذه باضافة الجمهورية الصحراوية كعضو مراقب في القمم الأيبيرية – الأمريكية ، مشيرا الى أن ذلك يؤكد على الالتزام التام لكولومبيا تجاه مبدأ تقرير المصير للشعب الصحراوي .
وأضاف الرئيس ابراهيم غالي في رسالته ، أن ذلك القرار يدل على لالتزام الذي صادق عليه سيادته في العمل الشجاع والتاريخي المتمثل في استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين ، والذي يبرز على وجه التحديد الروابط الثقافية والتاريخية واللغوية التي توحد الشعبين الشقيقين . (واص)
090/105.